هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر البيئة الريادية بأبعادها مجتمعة (الإدارة الداعمة، الحدود التنظيمية، تعزيز المكافآت، توفر الموارد، والعمل الجماعي)، في الذكاء الاستراتيجي بأبعاده مجتمعة (الاستشراف، التفكير بمنطق النظم، الرؤية المستقبلية، الدافعية، والابداع)، وباستخدام الدور المعدل لراس المال البشري، ومستوى تطبيق كل منهما على شركات صناعة الأدوية الأُردنية. استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع الإداريين في الادارة العليا والوسطى في شركات صناعة الأدوية الأردنية، والتي بلغ عددها (16) شركات، وقام الباحث باختيار هذه العينة بناء على عدد الإداريين فيها، لتعميم وتمثل النتائج أكبر فئة من تلك الشركات.
تم استخدام الإستبانة كأداة رئيسية في الدراسة، وتم توزيعها على (270) ادارياً كعينة للدراسة، وتم استرجاع (258) إستبانة صالحة للتحليل، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها: وجود أثر ذي دلالة إحصائية للبيئة الريادية بأبعادها (الإدارة الداعمة، الحدود التنظيمية، تعزيز المكافآت، توفر الموارد، العمل الجماعي) في الذكاء الاستراتيجي بأبعاده مجتمعة (الاستشراف، التفكير بمنطق النظم، الرؤية المستقبلية، الدافعية، والابداع)، ووجود أثر ذي دلالة إحصائية للبيئة الريادية بأبعادها (الإدارة الداعمة، الحدود التنظيمية، تعزيز المكافآت، توفر الموارد، العمل الجماعي) في الذكاء الاستراتيجي في ظل وجود رأس المال البشري كمتغير معدل في شركات صناعة الأدوية الأردنية، وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها: ضرورة قيام ادارة شركة صناعة الأدوية الأردنية في تعزيز ودعم وزالة كل الصعوبات التي تعيق الأفكار الإبداعية لدى العاملين في إنجاز الاعمال، وأيجاد وتوفير مرونة كافية في الهيكل التنظيمي تسمح للإبداع بالنمو داخل الشركة، وتبني تطوير معارف الموارد البشرية كأولوية استراتيجية وضمن خطط تدريبية لتطوير قدرات العاملين بصورة مستدامة وتوفر الاسس والوسائل لنقل الخبرة بين الأجيال المتعاقبة من العاملين.