التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية

تضع قيادات ومسؤولو التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية العديد من الخطط التنموية التنمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة وأهدافها في المملكة، وذلك بالاعتماد على المهارات والمعارف والاتجاهات التي يملكها المواطن السعودي، هذا وتعد التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية هي الأداة المثلى للاستثمار في رأس المال البشري، إذ يمثل طلاب المملكة العربية السعودية المورد الأكثر استدامة من خلال الرفع من جودة تعليمهم بصورة تساهم في تطوير وتنمية إبداعاتهم.

لذلك حرصنا من خلال المقال الحالي على توضيح نشأة وأهمية التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية من خلال مجموعة من النقاط المهمة وهي كالتالي:

1. ما هي مراحل التربية والتعليم قبل توحيد المملكة العربية السعودية؟.
2. متى نشأة مديرية التعليم في المملكة العربية السعودية؟.
3. متى نشأة وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية؟.
4. ما هي مهام وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية؟.
5. ما هي أهم المشروعات النوعية لتطوير التعليم في المملكة العربية السعودية؟.
6. ما هي أساليب برامج إعداد المعلمين في المملكة العربية السعودية؟.
7. ما هي أهداف وغايات التعليم في المملكة العربية السعودية؟.
8. التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية pdf.

التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية قد مرت بمراحل كبيرة قبل توحيد المملكة وهي كالتالي:

1. الكتاتيب والتي ظهرت في وقت مبكر من التاريخ الإسلامي وازدهرت وانتشرت في مناطق كثير، وتعد بمنزلة المدارس الأولية غير النظامية.
2. التعليم في الكتاتيب يختلف من كتاب لآخر سواء في محتوى المواد التي تدرس أو في أسلوب التعليم المتبع واستمر هذا النمط إلى أن ظهرت المدارس النظامية في بغداد ودمشق والقاهرة.
3. التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية قبل التوحيد والتأسيس على يد الملك عبدالعزيز عبد الرحمن آل سعود سنة 1351 هجرية انتشر فيها التعليم في المساجد والمدارس في أماكن عدة مثل مكة المكرمة، والمدينة المنورة وغيرها كثير.
4. مع النهضة العلمية أسس الشيخ محمد رحمة الله أحد أعلام الهند المدرسة الصولتية في مكة المكرمة وذلك عام 1292 هجرية، ودرس فيه القرآن الكريم والمواد الدينية وعلوم اللغة العربية والتاريخ ومبادئ الحساب.
5. في عام 1323 هجرية افتتح محمد علي زينل مدرستي الفلاح في جدة وفي مكة عام 1330 هجرية، والتي اهتمت بتدريس الهجاء والقرآن الكريم والإملاء والخط وعلوم اللغة والمواد الدينية والحساب.
6. بعد ذلك توالت إنشاء المدارس في كثير من بلدان المملكة العربية السعودية مثل المدينة المنورة وجدة والأحساء وغير ذلك من المناطق.

1. كان من أول الأعمال التنظيمية التي قام بها الملك عبد العزيز- رحمه الله- بعد دخوله مكة المكرمة عام 1343 هجرية هو الدعوة إلى اجتماع تعليمي حث فيه العلماء على نشر العلم والتعليم والتوسع فيهما.
2. قام بإنشاء مديرية المعارف العامة في 1/ 9/ 1344 هجرية، ومنذ ذلك دخل التعليم مرحلة نوعية جديدة أصلح النظام موحداً في الإجراءات التعليمية وحددت فيه مراحل التعليم الدراسية.
3. اتخذ من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف أساساً ومنهجاً له، كما بين المجالات الدراسية الأخرى التي يجب أن تشملها مناهج كل مرحلة دراسية.
4. بدأت مديرية المعارف بإنشاء اثنتي عشر مدرسة في أهم مدن الحجاز، وبدأ التدريس فيها سنة 1345 هجرية.
5. كانت المديرية في بداية تأسيسها تشرف على التعليم في منطقة الحجاز دون غيرها من المناطق، ثم اتسعت صلاحيتها بتوحيد المملكة العربية السعودية عام 1351 هجرية.
6. قامت  مديرية المعارف بإنشاء مدارس نظامية في الأحساء ومحد وبقية المناطق على التوالي، وكان ذلك نتيجة لبدء انتشاء التعليم وتطلب ذلك وجود فروع وممثلات تتولى الإشراف على التعليم في المناطق البعيدة.
7. أطلق على هذه الممثلات معتمديات للمعارف مثل معتمدية المعارف في المدينة المنورة التي تأسست عام 1345 هجرية ومعتمدية المعارف في المنطقة الشرقية التي أسست عام 1356 هجرية.

1. منذ إعلان تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1351 هجرية، كان من الضروري تشكيل جهاز للحكم يتولى إدارة أمور الدولة الجديدة ويلبي احتياجاتها.
2. في عام 1354 هجرية وضع الشكل الأول لهذا الجهاز الذي تطور بإنشاء وزارة المالية ثم وزارة الخارجية فوزارة الخارجية فوزارة الدفاع.
3. قد أسندت مسؤولية وزارة المعارف آنذاك لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز ليصبح أول وزير لها وكان ذلك تحديداً في 18/ 4/ 1373 هجرية.
4. استمر تطور وزارة المعارف وزادت الرقعة الجغرافية التي تغطيها بنشر المدراس والمعاهد وإدارات التعليم في عهد وزيرها الأول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
5. في عام 28/ 2/ 1424 هجرية صدر الأمر الملكي الكريم بتعديل مسمى وزارة المعارف ليصبح مسماها وزارة التربية والتعليم، وفي نهاية عام 1425 هجرية أسندت الوزارة إلى معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد.

تشرف وزارة التربية والتعليم في وقتنا الحاضر على أنماط مختلفة من التعليم تغطي احتياجات الدولة التربوية والعلمية وذلك على النحو التالي:

التعليم العام (بنين، وبنات):

بشمل السلم التعليمي الحالي في المملكة العربية السعودية ثلاثة مراحل وهي:

1. المرحلة الابتدائية ومدتها 6سنوات.
2. المرحلة المتوسطة ومدتها 3 سنوات.
3. المرحلة الثانوية ومدتها 3 سنوات.

معاهد وبرامج التربية الخاصة:

1. هذا النوع من التعليم يسير في خط مواز لسلم التعليم العام.
2. تقدم خدمة التعليم فيه لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال برامج الدمج وغرف المصادرة. والمعاهد ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة.

التعليم الأهلي العربي والأجنبي:

1. تشرف عليه وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية من خلال الإدارة العامة للتعليم الأهلي.
2. يشمل مراحل التعليم العام الثلاث وبعد رافداً مسانداً للتعليم الحكومي.

مدارسة تحفيظ القرآن الكريم:

1. هي مدارس تطبق سلم التعليم العام بمراحله الثلاث ولكنها تكثف منهج القرآن الكريم.
2. الهدف منها أن يتمكن الطلاب من إتقان تلاوة كتاب الله وحفظه.
3. تنتشر هذه المدراس في كافة بلاد المملكة تحت رعاية وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية.

مركز تعليم الكبار ومحو الأمية:

1. هي مراكز ليلية تابعة لوزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية تتيح الفرصة للدراسين لمحو أميتهم.
2. إذ تعادل الشهادة الممنوحة للناجحين شهادة إتمام السنة السادسة من التعليم الابتدائي.

نفذت وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية أعداد كبيرة من المشروعات التطويرية، ومن أهمها:

أولاً: مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام:

خصص لهذا المشروع تسعة مليارات ريال ينفذ المشروع خلال عقد من الزمان ومن أهم أهدافه:

1. تطوير المناهج التعليمية بمفهومها الشامل لتستجيب للتطورات العلمية والتقنية الحديثة.
2. إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات، وتهيئتهم لأداء مهماتهم التربوية والتعليمية، بما يحقق أهدفا المناهج.
3. تحسين البيئة التعليمية وتأهيلها وتهيئتها لإدماج التقنية والنموذج الرقمي للمنهج لتكون بيئة الفصل والمدرسية بيئة محفزة للتعلم.
4. تعزيز القدرات الذاتية والمهارية والإبداعية وتنمية المواهب والهوايات وإشباع الرغبات النفسية لدى الطلاب والطالبات.
5. يتكون المشروع من أربعة برامج رئيسية تعطي مكونات العملية التعليمية وهي:

1. برنامج إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات.
2. برنامج تطوير المناهج وأساليب واستراتيجيات التدريس.
3. برنامج تحسين البيئة التعليمية.
4. برنامج دعم الأنشطة غير الصفية.

ثانياً: مشروع تطوير مناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية:

يعد هذا المشروع انعكاس لما توليه وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية من عناية كبرى لتطوير التعليم ومواكبة التطورات العالمية الحديثة، ويهدف هذا المشروع إلى الآتي:

1. تطوير شامل لمناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية للمراحل التعليمية في جميع صفوف التعليم العام من الأول إلى الثاني عشر.
2. توظيف التطور التقني والتربوي الذي توفره بيوت الخبرة العالمية في صناعة المنهج والتدريس وتقنيات التعليم والتدريب في مناهج الرياضيات والعلوم الطبيعية في المملكة العربية السعودية.
3. تصميم وبناء وتنفيذ برامج تدريبية مكثفة لرفع كفايات جميع العاملين في مجال تعليم الرياضيات والعلوم الطبيعية ومساعدتهم على تحقيق التنمية المستدامة.
4. توطين صناعة المنهج في المملكة العربية السعودية في ضوء الخبرات العلمية المتقدمة التي توفرها السلاسل العالمية في هذا المجال.
5. إعداد جيل من المبدعين والمبتكرين الذين يمكنهم توظيف الرياضيات والعلوم الطبيعية في نقل التكنولوجيا وتوظيفها.

إن المتتبع لواقع برامج إعداد المعلمين في وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية يمكنه أن يلاحظ أن هذه البرامج تقوم على أحد الأساليب الآتية وهي:

1. الأسلوب التكاملي وفيه يتلقى معلم المستقبل المقررات التربوية والتخصصية والإعداد العام والمواد الثقافية في نفس الوقت على مدى أربعة سنوات في إحدى كليات التربية.
2. الأسلوب التتابعي وفيه يتلقى المعلم المستقبل الإعداد التربوي في ثلاثة فصول بعد إنهائه للمقررات التخصصية والثقافية الإعداد العام في كليات أو تخصصات غير تربوية.
3. الحصول على الدبلوم التربوي بعد حصول الفرد على الشهادة الجامعية في كلية العلوم أو الآداب أو الحاسب الآلي وغير ذلك من الكليات الجامعية.

تتمثل أهداف وغايات التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية في النقاط الآتية:

1. فهم الإسلام فهما صحيحاً متكاملاً وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها وتزويد الطلاب بالقيم والتعاليم الإسلامية.
2. تنمية روح الولاء لشريعة الإسلام وذلك بالبراءة من كل نظام يخالف هذه الشريعة واستقامة الأعمال والتصرفات.
3. النصيحة لكتاب الله وسنة رسوله بصيانتهما ورعاية حفظهما وتعهد علومهما والعمل بما جاء فيمهما.
4. تزويد الفرد بالأفكار والمشاعر والقدرات اللازمة لحمل رسالة الإسلام.
5. تحقيق الخلق القرآني في المسلم والتأكيد على الضوابط الخلفية لاستعمال المعرفة.
6. تربية المواطن المؤمن ليكون لبنة صالحة في بناء أمته وبشعر بمسؤوليته لخدمة بلاده والدفاع عنها.
7. تزويد الطلاب بالقدر المناسب من المعلومات الثقافية والخبرات المختلفة التي تجعل منه عضواً عاملاً في المجتمع.
8. رفع مستوى الصحة النفسية بإحلال السكينة في نفس الطالب وتهيئة الجو المدرسي المناسب له.
9. بيان الانسجام التام بين العلم والدين في شريعة الإسلام، فإن الإسلام دين ودنيا والفكر الإسلامي يفي بمطالب الحياة البشرية في أرقي صورها في كل عصر.
10. اكتساب القدرة على التعبير الصحيح في التخاطب والتحدث والكتابة بلغة سليمة وتفكير منظم.
11. تبصير الطلاب بما لوطنهم من أمجاد إسلامية تليدة وحضارة عالمية إنسانية عريقة ومزايا جغرافية وطبيعية واقتصادية وبما لمكانته من أهمية بين أمم الدنيا.
12. التعرف على الفروق الفردية بين الطلاب توطئة لحسن توجيههم ومساعدتهم على النمو وفق قدراتهم واستعداداتهم وميولهم.
13. تدريب الطاقة البشرية اللازمة وتنويع التعليم مع الاهتمام الخاص بالتعليم المهني.

للاطلاع على معلومات أكثر بخصوص التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية يمكنك تحميل نسخة إلكترونية من كتاب المدخل للتدريس والذي يضم الكثير من المعلومات الوفيرة عن التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية pdf من خلال الرابط التالي (أضغط هنا).