كتابة التقارير البحثية والعلمية

إن كتابة التقارير البحثية والعلمية يجب أن تتسم بالتنظيم الجيد الذي يستطيع القارئ من خلاله أن يفهم الغرض من مشكلة  البحث وأهميتها والأهداف المحددة للمشروع أو العمل الذي يتم تنفيذه، بالإضافة إلى معرفة المنهجية المستخدمة لجمع المعلومات وتحليلها وتقييمها والتعرف على النتائج أو المخرجات وإمكانية تطبيقها. هذا وعادةً ما يطلب من الطلاب والباحثين إعداد وكتابة التقارير البحثية والعلمية في العديد من المجالات والتخصصات المختلفة، والتي من شأنها أن تتضمن بيانات عددية يتم عرضها في رسوم بيانية أو جداول أو أشكال.

لذلك حرصنا على توضيح كيفية كتابة التقارير البحثية والعلمية ومعرفة هيكل ومكونات التقرير البحثي والعلمي وذلك من خلال عرض مجموعة من النقاط المهمة وهي:

1. ما هي التقارير البحثية والعلمية؟.
2. ما هي أنواع التقارير البحثية والعلمية؟.
3. كفية كتابة التقارير البحثية والعلمية؟.
4. ما هي الشروط الواجب توافرها في كاتب التقارير البحثية والعلمية؟.
5. ما هي الشروط  الواجب توافرها في كتابة التقارير البحثية والعلمية؟
6. خدمة كتابة التقارير البحثية والعلمية.

1. التقارير البحثية والعلمية هي الشكل النهائي للبحث أو الرسالة العلمية الذي يوضح فيها الباحث كافة الجهود المبذولة أثناء إعداد الجزء النظري والجزء العلمي الميداني للبحث، وذلك وفقاً لآليات وقواعد المؤسسة العلمية التابع لها الباحث.
2. التقارير البحثية والعلمية هي الوسيلة التي يستعين بها الباحث للكشف عن بحثه أو رسالته العلمية من حيث مشكلة الدراسة وفرضياتها وتوضيح إجراءات البحث ونتائجه، ولابد من أن يستند التقرير على مصادر موثقة له أصول علمية مثال الأبحاث والأوراق العلمية.
3. التقارير البحثية والعلمية هي دراسة مفصلة وواسعة لأحد المبادئ العلمية والتي تهدف إلى إثبات حقائق وبيانات وفرضيات علمية محددة ومن ثم إظهارها وتوضيحها.

توجد العديد من أنواع التقارير على المستوى العام ولكن إذا تحدثنا على التقارير البحثية والعلمية فتنقسم إلى نوعين رئيسين وهما:

التقرير الأكاديمي:

يتم إعداد هذا التقرير داخل الجامعات أو المعاهد العلمية العالية من أجل استكمال متطلبات الحصول على الدرجات العلمية الجامعية، وتوثق هذه التقارير الدراسات والبحوث الجامعية بتفصيل دقيق بحيث توضح الخلفية العلمية للدراسة، وكيفية معالجة الموضوع.

التقرير الأصلي:

يتم إعداد مثل هذا النوع من التقارير بواسطة مؤلف توصل بنفسه إلى معلومة أو نظرية أو أسلوب علمي أو تطبيقي لم يسبق أحد توصل إليه، ويوضح المؤلف في تقريره الشواهد التي أوحت إليه بفكرته، والتجارب التي أجراها لتأكيدها والحالات التي تنطبق عليها.

يمكن أن يكون هيكل التقارير البحثية والعلمية متشابها في المنهجيات الكمية والنوعية، أو التي تمزج بينهما، فسواء كان التقرير لأغراض فنية أو أكاديمية يجب أن يتضمن عند كتابة مجموعة من العناصر الرئيسية وهي:

صفحة العنوان:

هي التي تشمل عنوان التقرير واسم صاحب التقرير والغرض من تقديم التقرير مع التعريف بالجهة أو المؤسسة العلمية التابع لها الباحث.

صفحة المحتويات:

هي الصفحة التي تتضمن عناوين كل الأجزاء المدرجة في التقرير وتقسيماته على أن يكون أمام كل جزء أرقام الصفحات الخاصة به.

الملخص:

يقدم فيه الباحث لمحة موجزة عن محتويات التقرير، فيذكر الغرض والمنهجيات والاستنتاجات والتوصيات، مما يتيح للقارئ التعرف على عناصر التقرير ونتائجه.

المقدمة:

1. يقوم  الباحث بكتابة تمهيداً موجزاً يوضح من خلال الغرض من المشروع وأهميته ويجب أن يوضح الدوافع والأسباب خلف هذا المشروع.
2. توضح الجوانب الرئيسة التي تناولها التقرير، وهنا لا بد من أن يشير الباحث أيضاً إلى الدراسات والبحوث السابقة التي استفادة منها في كتابة التقرير.

المنهجية:

يوضح من خلالها الباحث ما تم تنفيذه، وكيفية تنفيذه ويجب أن يقدم الباحث شرحاً لكيفية إجراء البحث ووصفاً للمعلومات والبيانات التي تم جمعها وإجراءات جمعها.

النتائج:

1. هو الجزء الأكبر في كتابة التقارير البحثية والعلمية حيث يتم عرض نتائج المشروع وفي هذه الحالة يمكن عرض البيانات التي قام الباحث بجمعها في رسوم بيانية وجداول وأشكال.
2. يجب عرض النتائج بدقة حتى يتضح للقارئ ماهية المعلومات ومصادرها ولابد من كتابة بعض التعليقات الشارحة لإرشاد القارئ لفهم الجداول والرسوم البيانية.
3. يجب على الباحث في عرض النتائج ابتاع التسلسل والترتيب المنطقي في العرض وتفسير ما تظهره البيانات والمعلومات.

الخاتمة:

في هذه الجزئية يقوم الباحث بتقديم النتائج والمضامين الرئيسية، والربط بينها وبين المقدمة من خلال شرج أهمية النتائج وما تعنيه في الواقع.

التوصيات:

يقم الباحث بجمع كل النقاط المهمة حتى يقوم باقتراح بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها تجاه أحد جوانب المشروع وتقديم توصيات وحلول لبعض المشكلات.

المراجع:

يكتب الباحث قائمة المراجع التي تتضمن جميع مصادر المعلومات التي أشار إليها في التقرير الخاص به، وبناء على ذلك يتمكن القارئ من تحديد مكان المصادر التي استعان بها الباحث في التقرير.

الملاحق:

يعد هذا آخر جزي من التقرير وفيه يضع الباحث جميع الوثائق ومواد البيانات التي قام بجمعها واستخدمها في دراسته.

إن جودة كتابة التقارير البحثية والعلمية تعتمد بدرجة كبيرة على كاتبها إذ لابد من أن تتوافر فيه مجموعة من الصفات والمهارات الضرورية حتى يتمكن من كتابة التقارير البحثية والعلمية بصورة جيدة ومن أهمها:

1. الإلمام التام بالأسس العلمية لموضوع  التقرير ولن يتحقق ذلك إلا إذا كان كاتب التقرير متخصصاً في موضوعة ولديه من الخبرة العلمية والعملية ما يؤهله للكتابة فيه.
2. سعة إطلاع الكاتب سواء في مجال تقرير أو المجالات الأخرى المرتبطة به، ويجعله ذلك أكثر عطاء كما يمكنه من وضع ما يكتبه في سياق ما سبق أن كتبه الآخرون.
3. قراءة أحدث ما صدر من تقارير في موضوع التقرير نفسه المزمع كتابته وذلك ليضمن الكاتب عدم تكرار ما سبقه إليه غيره، وليكون كذلك ملم بأحدث النظريات والبحوث والأفكار والتطبيقات في مجال اهتمامه.
4. الأمانة العلمية عند عرض آراء الغير أو مكتشفاته بحيث لا يقوم الكاتب بنسبها إليه أن يقوم بعرضها بطريقة تحافظ على مضمونه وأن يتجنب الإخلال بالمعنى.
5. الحياد العلمي عند تباين آراء العلماء حول موضوع معين، ولا للكاتب عند التطرق لهذا الموضوع من طرح مختلف الآراء موضحاً عناصر القوة وعناصر الضعف في كل منها.
6. ضرورة الإلمام بمختلف الطرق لإجراء الدراسة العلمية، سواء النظرية أو العملية بالإضافة إلى الإلمام بأساليب جمع المعلومات وتحليل النتائج وعرضها وكيفية استخلاصها.
7. إتقان تقنية كتابة التقارير وإخراجها وذلك من حيث (التبويب، التسلسل، الأسلوب، كيفية الإِشارة إلى المراجع، طرق تضمين الأشكال والصور، وكذلك الجداول والطباعة، واختيار نوع الورق، وشكل الأحرف، والتجليد والإخراج).
8. ضرورة إتقان اللغة المستخدمة في كتابة التقارير لكي يتمكن الكاتب من التعبير بأسلوب بسيط وسليم ومقنع دون اللجوء إلى المبالغة أو التهويل أو استعمال المحسنات اللفظية.

توجد مجموعة من القواعد والشروط التي يجب أن تتوافر في كتابة التقارير البحثية والعلمية وتتمثل في:

1. التأكد من سلامة اللغة وتجنب الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية والمطبعية.
2. تقليل الاختصارات ما أمكن ذلك وعدم استخدامها إلا للضرورة.
3. عند كتابة الاختصارات لأول مرة تكتب كاملة وعند ذكرها مرة أخرى يوضع الاختصار بين قوسين وفي المرات اللاحقة يستخدم الاختصار ولا يوضع بين قوسين.
4. تبدأ عناوين التقرير البحثي الرئيسية في صفحات جديدة ولا يجوز أن تبدأ في وسط الصفحة أو آخرها.
5. يجب اتباع قواعد وآليات وضوابط التنسيق في الكتابة من حيث نوع الخط وحجمه وتنسيق الهوامش وغيرها.
6. تكتب عناوين الجداول في أعلى الجدول بينما تكتب عناوين الأشكال والرسومات في أسفلها.
7. يتم ترقيم الجداول والرسومات والأشكال بشكل متسلسل لكل منها.
8. عند ترقيم الصفحات التمهيدية تستخدم الحروف العربية الأبجدية، ويبدأ استخدام الأرقام بدايةً من صفحة المقدمة.

توفر شركة دراسة للاستشارات الأكاديمية وخدمات البحث العلمي والترجمة خدمة إعداد وكتابة التقارير البحثية والعلمية بطريقة أكاديمية واحترافية عالية على أيدي نخبة متميزة من الأساتذة والخبراء والمتخصصين في كافة المجالات والتخصصات العلمية، مع مراعاة ضوابط وآليات الجامعات العربية المختلفة.

لطلب خدمة إعداد وكتابة التقارير البحثية والعلمية يمكن التواصل معنا وإرسال البيانات عن طريق:

• الإيميل التالي [email protected]: 
• أو التواصل معنا وطلب الخدمة عبر الواتساب على الرقم 00966560972772