التخطيط للقراءة

تعد عملية التخطيط للقراءة من أهم العمليات التي تتعلق بالعملية التعليمية وكيفية اكتساب المعارف. فهناك العديد من  مصادر المعرفة المختلفة التي ظهرت في الآونة الأخيرة، فلم تعد مصادر المعرفة مقتصرة فقط على الكتاب المدرسي أو الجامعي، كما في الفترات الماضية، إنما تنوعت وتعددت مصادر المعرفة بما يتناسب مع تطورات المعرفة، والاختلاف الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين الشعوب، ومن أهم مصادر المعرفة والمعلومات التي أضيفت للمعلم والكتاب هي (الحاسوب، والقنوات التعليمية، والمجلات التعليمية، والندوات الثقافية، والبرامج الثقافية والعلمية، والتعليم عن بعد وغيرها كثير)،

لذلك فقد عمد المقال الحالي إلى معرفة القراءة وكيفية التخطيط للقراءة وإبراز أهميتها، وذلك من خلال بعض النقاط الهامة وهي كالآتي:

1. ما هو تعريف القراءة؟.
2. الأهمية التربوية للقراءة.
3. ما هي أنواع القراءة التعليمية؟.
4. كيفية التخطيط للقراءة؟.
5. التخطيط للقراءة pdf.

1. القراءة هي عبارة عن عملية تفكيرية تشتمل على فك الرموز المختلفة للوصول إلى المعنى المرجو منها.
2. تعتبر القراءة عملية معرفية يتم من خلالها بناء معاني الكلمات، الأمر الذي يؤدي إلى فهم النص المكتوب.
3. تُعرف القراءة أيضاً على أنها قدرة المرء على التمييز بين الأحرف الهجائية والربط بينها، ومن ثم ترجمة هذه الأحرف إلى معاني وفهمها للوصول إلى المعنى الذي يقصده النص المكتوب.
4. عادةً ما تتبع القراءة بالفهم والتركيز والذي ينتج عنه التحليل والاستنتاج وتوظيف المادة المقروءة فيما يفيد القارئ.

تحتفظ القراءة بمكانتها المرموقة بين الأوساط الثقافية والتعليمية، بما لها من تأثيرات تربوية إيجابية وفعَّالة في نفس كل من المعلم والمتعلم، ومن أهميتها التربوية:

1. تساعد المعلم في توجيه الطلاب إلى الاضطلاع وقراءة العديد من مصادر المعرفة المتخصصة والدقيقة فيما يتعلق بالمادة الدراسية الخاصة بهم، ومن ثم إشباع رغباتهم وحاجاتهم المتعددة لمصادر المعرفة المختلفة كلٍ على حسب ميوله واهتماماته.
2. تعمل بشكل مستمر على تزويد الفرد بالمعلومات، حتى يكون مواكباً لجميع التطورات المعرفية التي لها علاقة بتخصصه وعمله حتى لا يكون معزولاً عن التطورات الحياتية المستحدثة في جميع أنحاء العالم.
3. تساهم في اكتساب مهارات التواصل والتفاعل مع الشعوب والأجناس من خلال التعرف على أنماط حياتهم وعاداتهم وتقاليدهم وطرق تفكيرهم.
4. تساهم القراءة في اكتساب مهارة فهم دلالة الرموز المشتركة بين جميع لغات العالم كالرموز الرياضية والمعادلات الكيميائية، والجداول والرسوم البيانية، والخرائط ومقاييس الرسم، وغيرها من المهارات التي يصعب على الفرد الاستفادة منها إلا إذا اكتسبها من خلال القراءة.
5. تساهم القراءة بشكل كبير في مساعدة العلماء على الاضطلاع على العديد من تجارب وأفكار كل ما سبقوهم في العديد من المجالات العلمية والثقافية.
6. تزيد القدرة على التحليل والنقد، إذ إنها تساعد الفرد على تنمية القدرة على التحليل والنقد من خلال توظيف الفرد لمهارة التفكير الناقد، وذلك عن طريق ملاحظته لجميع التفاصيل التي يقرأها، ويحدد فيما إذا كانت تم كتابتها ووصفها بطريقة جيدة أم لا.

إن القراءة هي الخطوة الرئيسية الأولى في تعلـيم وتعلـم اللغـات المختلفة، حيث تعتبر العمود الرئيسي الذي تبنى عليه فـروع الأنشطة اللغوية، مـن حيـث الاسـتماع، والحـديث، والكتابة، وبـذلك تعـددت أنواعهـا بتعـدد فوائـد وأهداف كل نوع لها، ومن هذه الأنواع:

1. القراءة الصامتة.
2. القراءة الجهرية.
3. القراءة الخاطفة.
4. القراءة التحليلية.
5. القراءة التأويلية.
6. القراءة النسخية.
7. القراءة الناقدة.

أولاً: القراءة الصامتة:

 تعتبر القراءة الصامتة عملية فكرية وجدانية يهدف من خلالها حل الرموز المكتوبة وفهم معانيها، ولا يكون للصوت دخل فيها، فاعتمادها الأول والأخير على العقل.

ثانياً: القراءة الجهرية:

 يقصد بها التعبير الشفهي للرموز الكتابية  أو الحروف الكتابية بفهم عقلي لمدلولاتها ومعانيها، ومن الممكن أن يكون هناك اختلاف في فهم وإدراك المدلولات والمعاني من قارئ لآخر على حسب ثقافته والبيئة التي يعيش فيها.

ثالثاً: القراءة الخاطفة:

 يتم ذلك من خلال ربط الرموز الكتابية بالأفكار التي تعكسها وتدل عليها، وتوقع الأفكار واشتقاق المعاني من خلال الاستعانة بالصور والسياق، ومن أمثلة استخدام القراءة الخاطفة (قائمة المحتويات والفهارس والجداول الخاصة بالكتاب للتعرف على موضوعاته وأفكاره واتجاهاته).

رابعاً: القراءة التحليلية:

 تعتمد على القدرة على استخلاص الأفكار وتحليلها، واختيار التفصيلات الدقيقة التي تتفق مع رأي أو تختلف معه وتنقده أو تؤكد على صحته من خلال الاستدلالات.

خامساً: القراءة التأويلية:

 يقصد بها القراءة التي لا تقف عند حدود النص من حيث تحليل الأفكار، وإنما تقوم بإضافة تحليلات ومعاني جديدة لمفردات وأفكار النص غير ظاهرة بصورة واضحة في النص، وإنما قام القارئ بإضافتها ليدعم وجهة نظر المؤلف المُتفِق معه شكلاً ومضموناً.

سادساً: القراءة النسخية:

 هي القراءة التي لا تعتمد على الاستزادة أو إضافة معاني جديدة من قِبَل القارئ، ولكنها تعتمد على كتابة المؤلف كما هي وما يقصده من المعاني الدقيقة للألفاظ التـي اسـتخدمها دون أي تـدخل من القـارئ، حتى ولو قرأ النص أكثر من قارئ سيخرجان بنفس المعنى الذي يقصده المؤلف حتى لو كانوا من بيئتين مختلفتين.

سابعاً: القراءة الناقدة:

  يُقصد بها القراءة التي تعتمد على الفحص والتدقيق لجميع أفكار النص، وتتوقف على مدى قبول ورفض القارئ لها، من خلال الحكم على الأفكار الواردة فيه سواء بالصحة أو الخطأ، من خلال التمييز بين الاستدلالات والنتائج الصادقة التي تستند على مقدمات وبيانات صحيحة كافية.

يمكن إعداد تخطيط جيد للقراءة من خلال مجموعة من الخطوات يمكن توضيحها من خلال مجموعة من المخططات الهامة والتي تتمثل في الآتي:

أولاً: مخطط القارئ المبدع:

وهي رسم تخطيطي يبدأ باسم الكتاب ثم التخصص أو المجال، ثم تخطيط مدة لقراءة الكتاب ومن ثم تقييم الكتاب، ثم بعد ذلك تحديد أرقام الصفحات الهامة التي قام بقراءتها الطالب كما هو موضح في الصورة:

يقوم هذا المخطط على أساس الشهور السنوية الاثنا عشر، ويقوم القارئ بتحديد أسماء الكتب التي سوف يقوم بقراءتها في كل شهر وما إذا أتم قراءتها أم لا كما هو موضح في الصورة

وهو عبارة عن مخطط يومي لعدد الكتب التي يقوم القارئ بقراءتها، وتوضيح لتخصصاتها وعدد الصفحات المقروءة من كل كتاب، مع توضيح وقت إتمام القراءة وأرقام الصفحات المهمة والتي يقوم بتحديدها القارئ كما هو موضح في الصورة:

يمكنك الحصول على كثير من المعلومات حول التخطيط للقراءة من خلال الاطلاع والتحميل المجاني على نسخة إلكترونية من التخطيط للقراءة pdf من خلال الرابط التالي (اضغط هنا).

أبو شريخ، شاهر،(2008). استراتيجيات التدريس. الطبعة الأولى. دار المعتز للنشر والتوزيع. عمان. الأردن.

هيئة رأس الخيمة للمواصلات. (2021). أهمية القراءة وفوائدها في حياتنا. شهر القراءة. أسرتي تقرأ.