يمكن للجميع التمتع بصحة جيدة أو أن يتعرضوا للمرض من خلال المسارات الست التالية.
- مسار غذائي.
- مسار المواد السامة.
- مسار نفسي.
- مسار بدني.
- مسار وراثي.
- مسار طبي.
أولاً: مسار التغذية :
أن مصنعي الأغذية يفضلون استخدام بعض الخصاص والصفات مثل مدة الصلاحية والمذاق والشكل الخارجي، وكثيراً ما يؤكد الأطباء أن النظام الغذائي بعينه هو النظام المثالي الذي يمدنا بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وعلى الرغم من ذلك نميل إلى تخاذ قرارات ضارة، علماً بأن النظام الغذائي الذي يركز على أي شيء ما عدا تلبية الاحتياجات الغذائية للخلايا يؤدي إلى إصابتنا بالأمراض.
هذا وتعد أسوأ الخيارات الأربعة والتي تضم الأساليب الغذائية القديمة وتعد كارثية على صحتنا هي:
- السكر.
- الدقيق الأبيض.
- الزيوت المصنعة.
- منتجات الألبان.
ثانياً: مسار المواد السامة :
تتعارض المواد السامة مع الوظيفة الطبيعية للخلية مما يتسبب في حدوث خلل وظيفي، ويعلم معظم الناس أن المواد السامة خطرة ولكن ما هي المواد السامة وكيف تدمر الخلايا.
نتعرض للمواد السامة بطرق متعددة، في الهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه والملابس التي نرتديها، والطعام الذي تناوله، وفي يومنا هذا نتعرض للمواد السامة البيئية طوال اليوم.
هذا والمواد السامة الموجودة في البيئة المحيطة بنا يمكن أن تفرض علينا ضغطاً خارجياً ضاراً حيث أن ضعف عملية هضم الطعام، وقلة ممارسة التمارين الرياضية والأفكار والمشاعر السلبية تزيد من أعبائنا السامة داخلياً.
ثالثا: المسار النفسي :
أشار ريموند فرانسيس من خلال كتاب لا تمرض مرة أخرى إلى أن أفكارنا ومشارعنا تطلق سلسلة من التفاعلات البيوكيماوية التي إما أن تقوي الصحة أو تدمرها، إذ يمكن لهذه الخيارات أن تدمر صحة الخلايا أو تقويها، فما نسمح بدخوله إلى عقولنا يومياً يعد أمراً حساساً، وما نفكر أو نشعر به في حياتنا يلعب دوراً أساسياً في صحتنا وإصابتنا بالأمراض.
هذا وأهمية وتأثير العوامل المرتبطة بهذا المسار أكثر أهمية من جميع العناصر الغذائية والمواد السامة التي ندخلها إلى أجسامنا، وقد تكون أكثر أهمية من كل المسارات الأخرى مجتمعة.
رابعاً: المسار البدني :
لا يحصل معظم الأشخاص على تدريب أو النون أو ضوء الشمس بطريقة كافية، حيث يؤدي نمط الحياة الداخلي الكسول إلى ممارسة التمارين الرياضية بقدر ضئيل أو عدم ممارستها على الإطلاق، وأيضاً عدم التعرض لضوء الشمس، وفي نفس الوقت يتسارع نمط حياتنا العقلية بشكل كبير بالإضافة إلى الحرمان المتكرر من النوم مما يعني أننا في الغالب نكون دائماً مجهدين بشكل مزمن وغير صحي.
هذا ونتعرض كثيراً لتأثيرات بدنية خفية مثل الحقول الكهرومغناطيسية الناتجة عن الدوائر الكهربية والمجالات المغناطيسية الموجودة في منازلنا.
ولأسباب مثل هذه تعد ممارسة التمارين الرياضية ضرورية لأداء العقل لوظيفته فهي تساعد على استخدام العقل وجعله صافياً. ومن أهم فوائد التمارين كما ذكر ريموند فرانسيس من خلال كتاب لا تمرض مرة أخرى الآتي:
- إطلاق المواد الكيمائية بالمخ التي تخفف الشعور بالقلق والاكتئاب والإجهاد الذهني.
- تقوية الجهاز المناعي وزيادة نشاط الخلايا الطبيعية وتحسين قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
- إبطاء ظهور أعراض الشيخوخة وإزالة المعادن من العظام بما في ذلك مرض هشاشة العظام.
- تقليل خطر تطور السكري من النوع الثاني بنسبة تبلغ حوالي 25% وخفض مقاومة الأنسولين.
- المساعدة في خفض ضغط الدم لأن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تخفض ضغط الدم بمقدار 10 درجات.
- منع مرض القلب الوعائي عن طريق إعاقة تراكم الترسبات والكوليسترول في الشرايين.
- إذابة الجلطات الدموية وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان فممارسة التمارين الرياضية لأربع ساعات أسبوعياً تخفض خطر إصافة النساء بسرطان الثدي بنسبة 60%.
- تناغم وتوافق الجسم بأكمله والمساعدة في منع الإصابة بالسمنة.
خامساً: المسار الوراثي :
أكد فرانسيس من خلال كتاب لا تمرض مرة أخرى أن الجينات هي مخططات أو خرائط الحياة فهي تعليمات تعلم أجسامنا كيف تنمو وتتطور من خلية إلى خلية، ومن مرحلة عمرية إلى أخرى، ورغم ذلك فإن ربع جيناتنا فقط تعبر عن نفسها وتعمل تلقائياً.
هذا وتتطلب معظم الجينات نوعاً من الدفع البيئي أو النفسي لكي تعبر فبمجرد وجود صفة محددة، جيدة أو سيئة موروثة في العائلة لا يعني أن كل شخص في العائلة يمتلك هذه الصفة أو أنها ستظهر عليه حتى ولو كان يمتلكها ويدرك وجودها.
سادساً: المسار الطبي :
لكي تدرك مدى الضرر الذي تتسب فيه بعض المؤسسات الطبية تأمل كيف يمكن إرسال المريض نحو المرض أو جذب المرض إليه خلال المسارات الستة، حيث أشار فرانسيس من خلال كتاب لا تمرض مرة أخرى إلى الآتي:
- يمكن أن تتسبب العلاجات الطبية في نقص التغذية فالمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب والعقاقير تدمر الجهاز الهضمي بشكل خطير.
- تعمل بعض العقاقير الطبية بطريقة غير طبيعية فتتسبب في السمية، حيث يتداخل عملها مع الوظيفة الطبيعية للخلية لإيقاف أعراض المرض.
- أحياناً يلحق الأطباء ضرراً نفسياً بمرضاهم عندما يقدر الطبيب كم من وقت سيعيش المريض أو يتوقع أن المريض لن يسير أو يرى أو يسمع مجدداً.
- العديد من الإجراءات الطبية بما فيها الجراحة والأشعة السينية تدمر الجسم بدنياً وتتسبب في حدوث خلل وظيفي والإصابة بالأمراض في نهاية المطاف.