توجد بعض العناصر التي يجب مراعاة توافرها أثناء تطبيق استراتيجية مجتمعات التعلم المهنية وتتمثل هذه العناصر أو الأبعاد في الآتي:
أولاً: القيادة التشاركية الدعامة:
يعتمد نجاح أي مؤسسة في تحقيق أهدافها على الكيفية التي يدير بها القائد وبالأسلوب الذي يمارسه والصفات القيادية التي تتمثل فيه، ومدى قدرته على بناء علاقات إنسانية إيجابية بين العاملين، وتحسين أداء العمل وزيادة الإنتاجية.
ثانياً: الرؤية والقيم المشتركة:
يجب أن يكون القائد لديه رؤية مستقبلية واضحة المعالم، وأن ينقل هذه الرؤية إلى العاملين بالتزام وحماسة، وأن يجعلها رؤية مشتركة يتبناها الجميع معه.
ثالثاً: التعلم الجماعي:
يقصد بفريق العمل أنه مجموعة من الأفراد يعملون مع بعضهم البعض من أجل تحقيق أهداف محددة ومشتركة، وبالتالي فهم يتميزون بوجود مهارات متكاملة فيما بينهم، وتجمعهم أهداف مشتركة وغرض واحد، كما يُعَد التعاون في مجتمعات التعلم ليس مجرد تبادل سطحي للمساعدة والعون والدعم فقط، ولكنه أيضاً اندماج كلي وتعاون جوهري بين الأعضاء وإحساس عميق لدى كل عضو أنه مسئول عما يفعله وعما يفعله الآخرون أيضاً.
رابعاً: الظروف الداعمة:
هو أحد عناصر مجتمعات التعلم المهنية حيث يشمل الظروف التنظيمية من الوقت والمكان وجدول الحصص، والظروف الثقافية من الاحترام والثقة.
خامساً: الممارسات الشخصية المتبادلة:
يركز هذا العنصر على تشجيع الزيارات المتبادلة بين المعلمين وتقديم الملاحظات المتعلقة بالممارسات المهنية فيما بينهم، وتبادل الأفكار والاقتراحات لتحسن أداء الطلاب وتوفير الفرص المتنوعة للتدريب لجميع المعلمين بالمدرسة، بالإضافة إلى إتاحة الفرص للأفراد والجماعات لتطبيق المعرفة ومشاركة نتائجها مع غيرهم من العاملين بالمدرسة.
سادساً: التركيز على النتائج:
يعد أحد عناصر مجتمعات التعلم المهنية الذي يتمثل في الأدلة على تعلم الطلاب، وتستخدم هذه النتائج لتوجيه وتحسين الممارسات المهنية الشخصية لأعضاء مجتمعات التعلم المهنية ولاستجابة الطلاب الذين يحتاجون إلى تدخل وإثراء.