المستخلص
ينبه معدو تقرير المعرفة العربية للعام 2009 إلى حقيقة هامة وهي:" على الرغم من وفرة کليات العلوم الاجتماعية والإنسانية، والمراکز البحثية العامة والخاصة إلا أنها تبقى الأخ الفقير في منظومة البحوث العربية، ولا تحظى بالاهتمام في تقارير المعرفة العربية. وهذه الدراسة هي نوع من الهاجس الملح لإعادة الاعتبار لمکانة العلوم الاجتماعية والإنسانية في المجتمع وفي منظومة البحث العلمي.
وعلى الرغم من الاهتمام الواضح من قبل جامعة الملک سعود بالبحث العلمي، والمتمثل في إنشاء العديد من مراکز التميز البحثي بالجامعة، إلا أن الواقع يشير إلى أن هذه المراکز تهتم وتتخصص بالعلوم الطبيعية والتکنولوجية، وتتغافل تماما العلوم الإنسانية والاجتماعية.
وعلى ذلک تتبلور مشکلة البحث في ملاحظة نوع من إهمال العلوم الإنسانية في مجتمعاتنا وجامعاتنا والانتقاص من دورها في تطور وتقدم المجتمعات المعاصرة مقابل الترکيز الزائد على ما تسمى العلوم الطبيعية والتکنولوجية؛ وذلک على الرغم من أن العلوم الإنسانية جديرة بأن تحظى بمکانة کبيرة من الأهمية والاحترام في نهضة أي مجتمع وأية حضارة، على اعتبار أن العلوم الاجتماعية والإنسانية ومجالها المعرفي هو ما يشکل الإطار والحاضن الثقافي الضروري الذي لا يمکن أن تحصل نهضة أو تقدم علمي أو تکنولوجي إبداعي حقيقي بدونه.
لذا کانت الحاجة إلى إجراء الدراسة الحالية لوضع تصور مقترح لإنشاء مرکز للتميز البحثي في العلوم الإنسانية بجامعة الملک سعود.
وعلى هذا يمکن تحديد مشکلة البحث في محاولة الإجابة عن الأسئلة التالية:
- ما الأسس الفکرية لمراکز التميز البحثي بالجامعات المعاصرة؟
- ما المقصود بالعلوم الإنسانية وأهميتها وواقعها البحثي والتحديات التي تواجهها؟
- ما أهم نماذج مراکز التميز البحثي في بعض الدول العربية والأجنبية؟
- ما طبيعة مراکز التميز البحثي وأهميتها ووظائفها في جامعة الملک سعود؟
- ما التصور المقترح لإنشاء مرکز للتميز البحثي في العلوم الإنسانية بجامعة الملک سعود ؟
ويسعى البحث الراهن لتحقيق الأهداف التالية:
- إبراز الحاجة إلى إنشاء مرکز للتميز البحثي في العلوم الإنسانية بجامعة الملک سعود.
- الوقوف على الأسس الفکرية لمراکز التميز البحثي بالجامعات المعاصرة.
- تحديد المقصود بالعلوم الإنسانية وأهميتها وواقعها البحثي والتحديات التي تواجهها.
- التعرف علي بعض نماذج مراکز التميز البحثي في بعض الدول العربية والأجنبية.
- تحديد طبيعة مراکز التميز البحثي وأهميتها ووظائفها في جامعة الملک سعود.
- توضيح ملامح التصور المقترح لإنشاء مرکز للتميز البحثي في العلوم الإنسانية بجامعة الملک سعود.
وتنبع أهمية البحث الحالي من العناصر الآتية:
- تناوله موضوع بالغ الأهمية لکل المؤسسات بصفة عامة، وللجامعات بصفة خاصة، وهو موضوع البحث العلمي وتميزه، والذي يکتسب أهمية متزايدة في غالبية الدول لما له من دور مهم في التنمية الاجتماعية والتکنولوجية المستدامة، وفي تعزيز قدرات العلم والتکنولوجيا وتوظيفها لخدمة متطلبات المجتمع والبحث عن مستقبل أفضل.
- مواکبته للحرکة التطويرية التي يشهدها المجتمعان العالمي والمحلي، والخاصة بالبحث العلمي وبتطويره، بعد أن أصبح أداة خلاقة في بناء المجتمع وتنمية الاتجاهات العلمية واستخدامها في معالجة قضايا المجتمع کافة.
- مسايرته للجهود والمشروعات القائمة في المملکة العربية السعودية الخاصة بتطوير البحث العلمي والتوسع في إنشاء مراکز التميز البحثي بجامعات المملکة المختلفة.
- دعوة کثير من الباحثين إلى إنشاء مراکز للتميز البحثي في العلوم الإنسانية والاجتماعية نظراً لأهمية قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية في التصدي لمشکلات المجتمع والسعي نحو دراسة المشکلات وإيجاد الحلول الناجعة لها
- استثارة همم الباحثين والأکاديميين المهتمين بمجال العلوم الإنسانية لإثراء مراکز التميز البحثي في العلوم الإنسانية والاجتماعية والاهتمام بها.
وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل
نرجو من الله أن يجعل هذا المقال مفيداً لجميع الباحثين وطلاب الدراسات العليا والمُقبلين على درجتي الماجستير والدكتوراه في مختلف المجالات، وللحصول على خدمات البحث العلمي والترجمة يمكن الاستعانة بشركة دراسة للبحث العلمي والترجمة أو التواصل معهم من خلال الآتي:
للاطلاع على مزيد من الخدمات المميزة: أضغط هنا