إن التطور في اتجاه البحوث المحاسبية نحو العلاقة التبادلية بين الأحداث الاقتصادية للمنشأة والمعلومات التي تؤثر على تلك الأحداث، أدى إلى تطوير النماذج التي تقوم بوصف الأنظمة المحاسبية القائمة أو تحسين تلك الأنظمة.
هذا وأن النماذج إما أن تكون تمثيلاً للواقع كما هو عليه أو تكون تمثيلاً لما ينبغي أن يكون عليه ذلك الواقع، وبالتالي فإن النماذج التي تصمم لتمثيل الواقع كما هو عليه تسمي النماذج الوصفية، والنماذج التي تمثل ما ينبغي أن يكون عليه الواقع تسمى بالنماذج المعيارية.
أولاً: النماذج الوصفية في البحوث المحاسبية:
هي عبارة عن نماذج استقرائية بطبيعتها ويتم اشتقاقها عن طريق الملاحظات التجريبية ويعتبر الهدف الرئيسي لهذا النوع هو تمثيل الظواهر التجريبية المعقد بطريقة مبسطة، ومن أهم استخدامات النماذج الوصفية في البحوث المحاسبية الآتي:
- تحويل البيانات إلى أشكال أكثر فهماً.
- التلميح إلى أماكن الأبحاث التجريبية.
- خلق فرضيات إنشائية بغرض اختبارها.
- تقديم إطار محدد للاختبار.
- المساعدة في التفكير المنظم حول المشاكل.
- تقديم أسس للمناقشة تمكن من التوصل إلى فهم مشترك.
ثانياً: النماذج المعيارية في البحوث المحاسبية:
على عكس النماذج الوصفية التي يتم بناءها استقرائياً، فإن النماذج المعيارية استنباطية يتم بنائها على أساس تحديد مجموعة من الأهداف تشتق منها تلك النماذج، ولا بد أن يتم تكييف النموذج وفقاً لتلك الأهداف أو توجيهه لخدمتها، ومن أهم وظائف النماذج المعيارية التي تتعلق بحل المشاكل الآتي:
- تقديم الأطر لبناء المشاعر الشخصية وتحديد مضامينها القرارية.
- تقديم الأدوات اللازمة لتحليل القرارات.
- تقييم مضامين نظم القرارات.
- تقديم أسس التحديث والرقابة على القرارات.