مقدمة
من حق القارئ على المؤلف أن يوثق ما ينقله له من آراء ومعلومات بعزوها إلى أصحابها ونسبتها إلى قائليها، ودلالته على مواضعها بدقة وعناية، وهو ما تقتضيه الأمانة العلمية، وتفرضه قوانين الملكية الفكرية. ومناهج التوثيق وإن اختلفت حسب مقتضيات الحقول المعرفية أو رغبات المؤلفين والناشرين فغايتها واحدة، وهي توفير ما يكفي من المعلومات التي توصل القارئ إلى مصدر المعلومة بيسر وسهولة. وخير المناهج ما قرب ذلك كله بأيسر عبارة وأخصر كلام، وكان مطردًا كل الاطراد، ولم يثقل المتن بكثرة الأقواس والإشارات والأرقام فيفسد سلاسة القراءة، ويقطع تدفق الأفكار، ولا سيما في الدراسات الإنسانية والعلوم الشرعية، حيث تكثر الحاجة إلى الرجوع إلى مراجع تراثية مؤلفة من مجلدات متعددة، وتناول هذه المراجع بالشرح أحيانًا والتعليق. وعليه فقد ارتأينا وضع هذا الدليل ليكون مرجعًا في التوثيق يعتمد عليه الباحثون في الدراسات الإنسانية، نظرًا لما يعتري الأدلة المعمول بها في كثير من الجامعات العربية من غياب المنهج، وكثرة الأخطاء، ووضوح التناقض وعدم الاطراد.
وهذا الدليل يستخدم منهج التوثيق في الحواشي السفلية وقائمة المراجع، وهو المنهج المفضل لدى أكثر العاملين في حقول الدراسات الإنسانية لقدرته على استيعاب ألوان شتى من المصادر والمراجع على اختلاف صورها وأشكالها، وهو المنهج الذي لم يزل معمولا به في الدراسات الإنسانية العربية لعقود من الزمان، وهو بعد المعتمد في عدد من أهم الجامعات العالمية كجامعة أكسفورد، وهو المنهج المفضل في الدراسات الإنسانية في جامعة شيكاغو. يقتصر التوثيق داخل المتن في هذا المنهج على الآيات القرآنية، ما تواتر منها، أما ما عدا ذلك فيوثق في الحواشي السفلية (انظر: توثيق المصادر الشرعية في هذا الدليل يعتمد هذا الدليل الاسم ثم العنوان، نظرًا لشيوع هذه الطريقة عبر العالم، ثم لسهولة حصر أعمال المؤلف الواحد في قائمة المراجع إذا تعددت من دون تكرار اسمه عند ذكر كل عمل من أعماله.
وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل
نرجو من الله أن يجعل هذا المقال مفيداً لجميع الباحثين وطلاب الدراسات العليا والمُقبلين على درجتي الماجستير والدكتوراه في مختلف المجالات، وللحصول على خدمات البحث العلمي والترجمة يمكن الاستعانة بشركة دراسة للبحث العلمي والترجمة أو التواصل معهم من خلال الآتي:
للاطلاع على مزيد من الخدمات المميزة: أضغط هنا