هناك العديد من المحددات في البحث العلمي التي يجب على الباحث وصفها وذكرها ومناقشة كيفية تأثيرها المحتمل على نتائج بحثه العلمي وهي كالآتي:
محددات خاصة بحجم العينة :
يتم تحديد عدد وحدات التحليل التي يستخدمها الباحث في دراسته حسب نوع مشكلة البحث التي يبحث عنها، كما يجب الوضع في الاعتبار وملاحظة إذا كان حجم العينة صغيرًا جدًا ، فسيكون من الصعب العثور على علاقات مهمة من البيانات، حيث تتطلب الاختبارات الإحصائية عادةً حجم عينة أكبر لضمان التوزيع التمثيلي للمجتمع واعتبارها ممثلة لمجموعات من الأشخاص التي سيتم تعميمها نتائجهم أو نقلها.
محددات خاصة بنقص المعلومات المتاحة أو الموثوقة:
من المحتمل أن يقود نقص البيانات أو البيانات الموثوقة الحد من نطاق تحليل الباحث ويمثل عقبة في كثير من إجراءات البحث العلمي، أو يمكن أن يكون عقبة كبيرة في العثور على اتجاه وعلاقة ذي مغزى وأهمية، لا يحتاج الباحث فقط إلى وصف هذه الحدود مع تقديم الأسباب التي تجعله يعتقد أن البيانات مفقودة أو غير موثوقة. ومع ذلك ، لا يقوده ذلك إلى حالة من الإحباط ؛ ولكن يجب على الباحث أن يستخدم هذا كفرصة لوصف الحاجة إلى البحث في المستقبل (كدراسة مستقبلية).
محددات البحث العلمي الخاصة بقلة الدراسات السابقة أو عدم وجودها :
إن الاستشهاد بالدراسات البحثية السابقة يشكل أساس مراجعة الأدبيات الخاصة بالباحث ويساعد على وضع أساس لفهم مشكلة البحث التي يبحث عنها، وذلك اعتمادًا على نطاق موضوع البحث الخاص به، قد يكون هناك القليل من البحوث السابقة حول موضوع الدراسة، ولكن قبل افتراض صحة ذلك، يجب على الباحث أن يقوم بعمل بحث شامل في جميع قواعد البيانات للتأكد أن هناك نقصًا في البحوث السابقة، قد يُطلب من الباحث تطوير بحث جديد تمامًا على سبيل المثال ، باستخدام تصميم بحث استكشافي بدلاً من تصميم بحث توضيحي، لذلك يجب ملاحظة أن هذا الحد يمكن أن يكون بمثابة فرصة مهمة لوصف الحاجة إلى مزيد من البحث.
محددات خاصة بالمقياس المستخدم في جمع البيانات:
في بعض الأوقات بعد استكمال الباحث تفسير النتائج يكتشف أن الطريقة التي جمع بها البيانات حالت دون قدرته على إجراء تحليل شامل للنتائج، فعلى سبيل المثال ، أن الباحث يتأسف لعدم تضمين سؤال محدد في الاستبيان كان من الممكن في وقت لاحق أن يساعده في معالجة مشكلة معينة ظهرت لاحقًا في الدراسة، مما يدفعه إلى الاعتراف بالنقص من خلال ذكر الحاجة في البحث المستقبلي لمراجعة الطريقة المحددة لجمع البيانات.
صعوبة الوصول للأفراد أو المؤسسات :
إذا كانت دراسة الباحث تعتمد على الوصول إلى الأشخاص أو المنظمات أو المستندات ولأي سبب كان الوصول مرفوضًا أو مقيدًا بطريقة أخرى، فيجب وصف أسباب ذلك.
ظهور تأثيرات سلبية على المدى الطويل :
على عكس الأستاذ المشرف، الذي يمكنه حرفيًا تخصيص سنوات لدراسة مشكلة بحثية واحدة، فإن الوقت المتاح للتحقيق في مشكلة بحثية وقياس التغيير أو الاستقرار داخل العينة مقيد بتاريخ معين وهو تاريخ إكمال الرسالة العلمية، يجب على الباحث التأكد من اختيار موضوع لا يتطلب وقتًا طويلاً لإكمال مراجعة الأدبيات، وتطبيق المنهجية، وجمع النتائج وتفسيرها. إذا لم يكن الباحث متأكداً من ذلك فيجب عليه التحدث مع أستاذه المشرف.