كلمة شكر وترحيب بالضيف المناقش

بعض الباحثين لا يرى أن كلمة شكر وترحيب بالضيف المناقش أمر هام بينما يراها الكثير أمر ضروري وهام جداً، حيث يصادف الباحثين كثيراً من الهيئات والشخصيات الذين يقدمون له مساعدات فارقة في مشواره البحثي، ومن حق هؤلاء الأشخاص أو الهيئات أن يعترف الباحث لهم بالشكر والتقدير، وذلك بجانب توجيه كلمة شكر وترحيب بالضيف المناقش والتي تعكس مدى أخلاقيات الباحث كونه يحب ويكن كل الاحترام والتقدير للسادة المناقشين من الأساتذة، مما يعكس مدى تقدير الباحث لجهودهم في قراءة الرسالة العلمية بالإضافة إلى إعطاءه الملاحظات والمساعدات التي ساهمت في خروج الرسالة العلمية سواء الماجستير أو الدكتوراه على أكمل وجه.

لذلك حرص المقال الحالي على توجيه بعض النصائح وعرض بعض نماذج من كلمات الشكر والترحيب بالضيف المشرف من واقع حضور مناقشات لرسائل  علمية ماجستير ودكتوراه وجاء المقال متضمناً الآتي:

1. مما تتكون اللجنة المناقشة للرسالة العلمية؟.
2. ما ينبغي على المشرف فعله للضيف المناقش؟.
3. ما هو موضع كلمة الشكر والترحيب بالضيف المناقش؟.
4. كيف تكتب كلمة شكر وترحيب بالضيف المناقش؟.
5. كيفية صياغة كلمة الشكر والترحيب؟.
6. نموذج عن كلمة شكر وترحيب بالضيف المناقش وكل من ساعد الباحث.

تختلف أنظمة الجامعات في تكوين لجنة المناقشة فيمن يتولى تأليف وتكوين لجنة المناقشة والحكم على الرسالة العلمية، فعلى سبيل المثال في الجامعات السعودية يتولى تأليف اللجنة مجلس الكلية وذلك بعد تقرير يقوم بإعداده الباحث للقسم عن رسالته، وبعد تقرير يعده الأستاذ المشرف عن الرسالة وعن صلاحيتها للمناقشة يقدمه لقسم.

هذا وقد جرت العادة أن يكون عدد اللجنة المناقشة ثلاثة من بينهم الأستاذ المشرف على الرسالة، وفي بعض الأحيان قد يزيد عددهم إلى أربعة أو خمسة، وذلك عندما تكون الرسالة العلمية تتضمن جانبان مختلفان في التخصص، الأمر الذي يستدعي تعيين مشرفين وثلاثة أعضاء بعضهم في تخصص والبعض الآخر في التخصص الآخر الذي تضمنته الرسالة العلمية.

يعد المشرف الرئيسي على الرسالة هو رئيس لجنة المناقشة والحكم والذي يقوم بإدارة المناقشة وذلك من خلال النقاط التالية:

1. يبدأ المناقشة بتوجيه كلمة شكر وترجيب بالضيف المناقش الأول والثاني.
2. يطلب من الباحث تقديم عرضاً موجزاً لرسالته العلمية في فترة زمنية محددة لا تزيد عن 15 دقيقة.
3. يقدم الباحث للمناقش الضيف الأول وبعد أن ينتهي من مناقشته يقدمه للمناقش الضيف الثاني.
4. بعد الانتهاء يرفع الجلية للمداولة في الحكم على الرسالة بعد مناقشها ومن ثم يعلن النتيجة.
5. يجب أن يسود المناقشة احترام المشرف الرئيسي للضيف المناقش من خلال تأييد المناقش وتوجيه كلمة شكر وتقدير له.

أثناء إعداد البحث أو الرسالة العلمية يواجه الباحثين الكثير من الأشخاص والشخصيات والأساتذة الذين ساعدوه في إعداد وإنجاز رسالته العلمية ويجب على الباحث إعطاءهم الحق من خلال توجيه كلمة شكر وعرفات بمساعدتهم بالإضافة إلى توجيه كلمة شكر وترحيب بالضيف المناقش.

هذا وتوضع ورقة كلمة الشكر والترحيب بالضيف المناقش وجميع من ساعدوا الباحث في الصفحة التي تلي العنوان مباشرةً ويكون عنوانها "شكر وتقدير" ، ويعد حوالي نصف بوصة من هذا العنوان يبدأ الباحث بتقديم الشكر والتقدير لكل من ساعدوه في إنجاز هذه الرسالة العلمية  سواء مؤسسات أو هيئات أو أشخاص أو غيرهم، ثم يتوجه بالشكر المناسب للمشرف الرئيسي على الرسالة وبعدها مباشرةً يتوجه بكلمة شكر وترحيب بالضيوف المناقشين ويعبر عن جهودهم في قراءة الرسالة وإنه سوف ينصت جيداً لكافة الملاحظات والنقد الذي يوجهونه إليه ويمكن أن تتضمن كلمة الشكر والترحيب بعض الشخصيات ومن أهمها:

1. أساتذة آخرين دون المشرف الرئيسي قد ساعدوه في رسالته.
2. أفراداً ساعدوه بمجموعة من المخطوطات أو المراجع النادرة.
3. مدراء الهيئات والمكتبات الذين قدموا إليه بعض التسهيلات التي ساعدتهم في رسالته العلمية.

ولكن يجب على الباحث أن لا يطيل في كلمة الشكر ولا يبالغ فيها، فكلما قصر الشكر كان أكثر تأثيراً، ولا يذكر فيه إلا من هو جدير ويستحق التقدير والشكر، فالرسالة العلمية ليست مكاناً لتقديم المجاملات.

يجب أن تتضمن الرسائل العلمية الماجستير والدكتوراه كلمة شكر وترحيب بالضيف المناقش والتي يجب أن تكون كما ذكرنا من قبل ضمن الكلمة المفتاحية التي يلقيها الباحث في الوقت المحدد له في بداية المناقشة، ولكن عند إعدادها وكتابتها يجب على الباحث مراعاة عدة أمور هامة ألا وهي:

1. أن كلمة شكر وترحيب المناقش في لجنة الحكم والمناقشة لا تحتاج إلى خبرات محددة أو معارف معينة فهي مجر كلمات صغير بسيطة يعبر بها الباحث عن احترامه وتقديره للضيف المناقش.
2. يجب أن تبدأ كلمة الشكر والتقدير مباشرةً في مقدمة كلمة الباحث في المناقشة فيبدأها بشكر الله عز وجل على نعمه وتوفيقه في إعداد هذه الرسالة العلمية وبعد ذلك يبدأ بتوجيه كلمة شكر لجميع الحاضرين ومن ثم المشرف الرئيسي والضيف المشرف.
3. من الضروري أن يذكر الباحث ويوجه كلمة شكر للأهل والمقربين له والأصدقاء وكل من دعمه وساعده على إنجاز هذه الرسالة العلمية.
4. إذا كان هناك جهة أو مؤسسة تمويل لهذا البحث يوجه لها كلمة شكر وتوضيح دورها في إنجاز ونجاح الرسالة العلمية ومن ثم وصولها إلى أهدافها وتحقيق أفضل النتائج التي تخدم بها التخصص الذي ينتمي إليه الباحث مما يعود بالنفع على المجتمع.
5. إذا كان هناك عينة دراسية أو مجتمع دراسة ساعد الباحث بإعطاء مجموعة من البيانات أو المعلومات من خلال أدوات الدراسة سواء الاستبيان أو المقابلة أو غيرها من الأفضل أن يوجه إليهم كلمة شكر وتقدير لمجهوداتهم ومساهماتهم في حصول الباحث على معلومات ساعدته في الوصول إلى نتائج موثوقة.

يجب على الباحث أن يعلم جيداً أن كلمة الشكر والترحيب بالضيف المناقش تختلف تماماً عن أسلوب صياغة وكتابة محتوى الرسالة العلمية، إذ أن الباحث يلتزم بالكتابة الأكاديمية في مضمون محتوى الرسالة العلمية بينما عند كتابة كلمة الشكر والترحيب يقوم باستخدام الكلمات البسيطة المفهومة والتي تعكس شعوره تجاه كل من ساعده في إنجاز الرسالة وتقديره لمجهودات السادة المناقشين.

هذا ويجب أن يعرف الباحث أن الهدف من كتابة كلمة الشكر والترحيب هو توضيح تقدير الباحث واحترامه لكل من ساعدوه وكان لهم أثر إيجابي على مسيرته ومشواره العلمي لذلك يجب أن يتم صياغتها بأسلوب بلاغي جميل يعكس من خلاله الباحث كافة شعوره تجاه المناقشين وكل من ساعده من الأساتذة بالإضافة إلى المشرف الرئيسي.

بسم الله الرحمن الرحيم

 والصلاة والسلام على  سيدنا محمد وآله وأصحابه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين، ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا، قال الله تعالى في كتابه الكريم: "ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه".

وفي البداية أحب أن أتوجه بالشكر لله عزّ وجلّ الذي وفقني للوصول إلى هذه المرحلة العلمية العالية، ومهد لي الطريق لأن أكون بينكم اليوم لأناقش رسالتي العلمية (ماجستير أو دكتوراه).

وبدايةً أرحب بالسادة الحضور الكرام، كل من أتى إلينا اليوم، أهلًا وسهلًا بكم

كما أتوجه بالشكر والامتنان لكل من:

1. والدي العزيز ووالدتي الكريمة وزوجتي الحبيبة الذين كانوا العم الأول لي في الوصول إلى هذه المرحلة العلمية.
2. كما أتوجه بالشكر والامتنان لكل من الدكتور المشرف الأول والدكتور المشرف الثاني (إن وجد) حفظهما الله ورعاهما ومد في عمرهما، فقد كان لإشرافهما ومنحهما الكثير من الوقت لي اليد الأولى في خروج هذه الرسالة العلمية بالشكل الذي ظهرت عليه، كما كان لتوجيهاتهما ونصائحهما دور أساسي في إتمام دراستي العلمية.
3. هذا وأتوجه أيضاً بالشكر والترحيب لكافة أعضاء لجنة المناقشة الكرام الدكتور (المشرف الرئيسي) والدكتور (الضيف المناقش الأول) والدكتور (الضيف المناقش الثاني) على تفضلهم بقبول مناقشة هذه الرسالة العلمية (ماجستير أو دكتوراه).
4. كما يجب أن أتوجه بالشكر والعرفان لكل من ساعدني في إتمام وإنجاز هذه الرسالة العلمية من زملائي وأساتذتي ومدراء مكتبة (اسم المكتبة) وكذلك كل من كان له دور فعال في عملية تحليل البيانات إحصائياً وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور (ذكر اسم المحلل الإحصائي).

وإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي، فأرجو أن تتسع صدوركم الرحبة إليّ اليوم وفي الختام نسأل الله أن نكون عند حسن ظنكم بنا، ودعونا نبدأ بسم الله الآن إلى موضوعنا (عنوان الرسالة).