نشأ مفهوم التثليث (Triangulation) من قانون حساب المثلثات بعلم الرياضيات، والذي ينص على امكانية ايجاد مقدار زاوية مجهولة من خلال حساب الزوايا الأخرى المعلومة للمثلث، وأستخدم في نطاق واسع في الحضارات القديمة في مصر واليونان فقد أستخدم على مر القرون في الملاحة البحرية لتحديد المواقع. وفي مجال المسح والهندسة المدنية. المبدأ الذي يقوم عليه نظام تحديد المواقع العالمي Global) (Positioning System: GPS .
فيقوم النظام على استقبال اشارات الأربع أقمار صناعية لتحديد خطوط الطول والعرض والارتفاع بهدف تحسين دقة القياس وفي السبعينات من القرن العشرين بدأ استخدام التثليث في العلوم الاجتماعية، ليتسع استخدامه بعد ذلك في البحوث الاجتماعية .
وبعد كامبل و فيسك أول من استخدم مفهوم التثليث في البحوث الاجتماعية، وذلك من خلال تطوير فكرة التعدد العملياتي في البحوث العلمية، والتي من خلالها تبنوا الدعوة إلى ضرورة استخدام أكثر من طريقة لدعم نتائج البحوث وزيادة مصداقيتها. جاك بأنه "استخدام مجموعة من طرائق البحث المتعددة في دراسة نفس الظاهرة"
مفهوم التثليث (Triangulation)
ويعرف خميس مفهوم التثليث بأنه" عملية مراجعة متقاطعة للمعلومات والاستنتاجات التي نحصل عليها باستخدام مصادر وطرائق واجراءات متعددة بهدف تحسين صدق البحث العلمي"،
بينما يعرف اولسن مفهوم التثليث بأنه " دمج البيانات والطرق ووجهات النظر المختلفة لإلقاء الضوء حول موضوع واحد". ويضيف ويلسون بأنه " استخدام أكثر من طريقة محددة، بهدف الحصول على بيانات كاملة.
تعريف التثليث المنهجي في البحوث التربوية
وفي ضوء ما سبق يمكن تعريف التثليث المنهجي في البحوث التربوية بأنه " طريقة لاستخدام مصادر وأدوات ومناهج بحث متعددة، والتحليل المتقاطع للبيانات والاستنتاجات التي يتم الحصول عليها، بهدف تحسين صدق نتائج الأبحاث العلمية. أهمية استراتيجية التثليث في البحوث العلمية تنجلي أهمية استراتيجية التثليث كونها أداة فعالة في معالجة الآثار والمشكلات الجوهرية التي تحدث عند استخدام أداة أو مصدر أو طريقة واحدة في البحث العلمي.
وهناك ثلاث مشكلات تعالجها طريقة التثليث وهي:
- المشكلة التي تطرأ بسبب طريقة جمع البيانات.
- مشكلة اختيار عينة غير ممثلة لمجتمع البحث.
- المشكلة الاجرائية التي تحدث بسبب وضع المشاركين تحت ضغوط معينة أثناء جمع المعلومات.
بالإضافة إلى ما سبق فإن استراتيجية التثليث تسهم في حل مشكلة عدم الاستفادة من الابحاث التربوية وذلك بسد الفجوة بين البحوث العلمية والتطبيق في الميدان التربوي من خلال زيادة صدق نتائج تلك الأبحاث وامكانية تعميم نتائجها في سياقات تربوية مختلفة.
بالإضافة إلى ما سبق فإن استراتيجية التثليث تسهم في حل مشكلة الاستفادة من الابحاث التربوية وذلك بسد الفجوة بين البحوث عدم العلمية والتطبيق في الميدان