طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

سحب المقالات العلمية

2023/01/14   الكاتب :د. بدر الغامدي
عدد المشاهدات(878)

ما هي أسباب سحب الورقة العلمية بعد النشر؟

 

تعد سحب المقالات العلمية أحد نتاج سوء السلوك البحثي والذي يعد من أبرز القضايا التي تشهدها الساحة العلمية في الآونة الأخيرة حيث يعد سوء السلوك البحثي من تلفيق وتزوير وانتحال للبيانات وتلاعب بالنتائج إلى غير ذلك من السلوكيات التي تتعارض مع النزاهة العلمية وأخلاقيات البحث العلمي ومن أهم القضايا التي تؤثر على البحث العلمي ليس في الوطن العربي فقط بل في جميع أنحاء العالم.

وقد أزداد تهديدات سوء السلوك البحثي حتى وصل إلى سحب المقالات العلمية حيث مارسه علماء من مختلف أنحاء العالم، في أرقى الجامعات والمؤسسات البحثية، وحاصلون على أعلى الجوائز العلمية فخلال الفترة من 2002 وحتى عام 2013 نشر ما يقرب من 356 تقريراً  في الصحف عن الاختلاف بالنزاهة البحثية.

لذلك حرص المقال الحالي على عرض وتوضيح سحب المقالات وما المقصود بسوء السلوك البحثي والآثار المترتبة عليه وذلك من خلال بعض النقاط الهامة وهي كالآتي:

  1. ما هو سحب المقالات العلمية.
  2. أهم المبادئ التوجيهية لسحب المقالات العلمية.
  3. تعريف سوء السلوك البحثي.
  4. أهم أشكال سوء السلوك البحثي.
  5. كيفية مواجهة سوء السلوك البحثي.

ما هي أسباب سحب الورقة العلمية بعد النشر؟

ما هو سحب  المقالات العلمية

 

تعرف لجنة أخلاقيات النشر عملية السحب على أنها آلية لتصحيح النتاج العلمي وضمان سلامته وتنيه القراء إلى المنشورات التي تحتوي على بيانات معيبة، بحيث لا يمكن الاعتماد على نتائجها، كما تستخدم عملية السحب لتنبيه القراء لحالات النشر المكرر والانتحال وعدم الكشف عن تضارب المصالح الذي يمكن أن يؤثر على نتائج الدراسة وتوصياتها.

هذا وتهدف عملية النشر العلمي بما تحويه من مراجعات دقيقة إلى وضع معايير صارمة لضمان سلامة النشر العلمي وخلوه من الأخطاء، ومع ذلك ظهرت بعض المقالات التي تنتهك أخلاقيات النشر العلمي، ويعد سحب المقالات العلمية هو الوسيلة التي يستخدمها الناشرون والدوريات العلمية لتنبيه القراء لمثل هذا السلوك المشين، حتى لا يتم الاستشهاد بها كمصدر موثوق للمعلومات.

هكذا وتبدو ظاهرة سحب المقالات العلمية حديثة نسياً، فعلى الرغم من أن أول منشور تم رصده كمقال مسحوب في قاعدة بيانات (PubMed) نشر عام 1973 ميلادية وسحب عام 1977 ميلادية وتم إدراجه في فئة مقال علمي مسحوب ضمن أنواع المنشورات في قاعدة بيانات مدلان لأول مرة عام 1980 ميلادية إلا أن الاهتمام بهذه الظاهرة بدأ مع بداية الألفية الثالثة نتيجة لزيادة عمليات السحب، حيث ارتفع عدد الدراسات المسحوبة في بدايات العقد الأول من القرن الحادي والعشرين من 30 دراسة سنوياً إلى أكثر من 400 دراسة في عام 2011.

 

أهم المبادئ التوجيهية لسحب المقالات العلمية

 

في عام 2009 ميلادية ونتيجة لعدم وجود اتفاق بين المجلات فيما يتعلق بعملية السحب أصدرت لجنة أخلاقيات النشر العلمي مجموعة من المبادئ التوجيهية نصت فيها على الحالات التي تستوجب سحب المقالات العلمية المنشورة وتتمثل في الآتي:

  1. وجود أدلة قاطعة على عدم موثوقية النتائج أما نتيجة لسوء السلوك أو نتيجة لأخطاء غير متعمدة.
  2. تم نشر نتائج الدراسة الحالية في منشور آخر من قبل، فيما يعرف بالنشر المكرر.
  3. أن يشكل المقال انتحالاً علمياً.
  4. ورود بعض من البحوث الغير أخلاقية.

أهم المبادئ التوجيهية لسحب المقالات العلمية

تعريف سوء السلوك البحثي

 

وفقاً لموقع السياسة الاتحادية الأمريكية حول سوء السلوك البحثي إذ يتعلق هذا المصطلح بأي خلل يحدث في مخرجات الأبحاث العلمية سواء تمثل ذلك الخلل في تلفيق البيانات أو الانتحال في الأفكار العلمية وإخراجها، أو تحكيم الأبحاث العلمية أو حتى في كتابة تقرير نتائج هذه الأبحاث.

 

أهم أشكال سوء السلوك البحثي

 

يزخر الإنتاج الفكري بالعديد من التصنيفات للسلوك البحثي غير الأخلاقي فمنها ما يقسمه إلى سوء السلوك البحثي الجسيم مثل (الانتحال والاحتيال) والسلوك المشكوك فيه مثل (النشر السلامي والتأليف القسري)، والسلوك غير المناسب مثل (الانتحال الذاتي وانتقائية النتائج)، كما يمكن تقسم سوء السلوك البحثي إلى عدة عمليات متنوعة ومن أهمها كالآتي:

 

أولاً: الانتحال السرقة العلمية:

هو من أقدم أشكال سوء السلوك البحثي ويقصد به استعمال عمل الآخرين أو معطياتهم أو أفكارهم دون إسنادها إلى أصحابها، أو الإشارة إلى أن هذه الأعمال أو المعطيات أو الأفكار تعود في منشئها إلى شخص آخر، وتتمثل في (انتحال النصوص، انتحال النتائج، انتحال الأفكار).

 

ثانياً: الاحتيال:

هو تقديم معطيات ملفقة أو مختلفة أو ادعاء السبق في طرائق العمل أو انتهاج الانتقائية في نقل المعطيات، وقد يأخذ الاحتيال عدة أشكال منها (تلفيق البيانات أي اختلاق بيانات لدعم نتيجة مسبقة، وتزوير البيانات أي تغيير البيانات للوصول إلى نتيجة مرجوة غير حقيقية يرغب فيها الباحث.

 

ثالثاً: ازدواجية التقديم والنشر:

تحدث الازدواجية حيث يقدم المؤلف مقالته في وقت واحد إلى أكثر من دورية واحدة، وتؤدي هذه الظاهرة إلى ازدواج التنقيح، والتحرير والعمل الإداري وتحدث نزاعاً بين الدوريات حول حق النشر، والأهم من ذلك إنها تؤدي إلى نشوء مجموعة من المشكلات المختلفة مثل (التحيز في النتائج التي ينتهي إليها التنقيح المنظم والتحليلات الإحصائية، وأخطاء الاستشهاد، والتباين نتيجة لعملية التحرير، وما إلى ذلك).

 

رابعاً: عدم الحصول على الموافقات والتراخيص:

تحرص بعض الدوريات المتخصصة في العلوم الصحية ولا سيما التي تنشر دراسات تجريبية أو سريرية على الإنسان أو الحيوان على إلزام المؤلف بتقديم ما يلزم من تصاريح وموافقات تؤكد سلامة إجراء تلك الدراسات، بما يتفق مع الاعتبارات الأخلاقية المقررة من قبل لجنة الأخلاقيات المحلية بدولة المؤلف، وإن الحصول على هذه الموافقات والتراخيص يعزز من موقف المخطوطة المقدمة للنشر، ويضفي عليها قدراً من الصدق والموثوقية.

كيفية مواجهة سوء السلوك البحثي

 

إن سحب المقالات العلمية وسوء السلوك البحثي تجعل العديد من مؤسسات النشر العلمي على مستوى العالم تتبع استراتيجية مخططة بشكل جيد من أجل تعزيز النزاهة العلمية وتحديد الطرق والأماكن الأكثر ملائمة للتعامل مع كل فئة تمارس الاحتيال العلمي، وأفضل استراتيجية هي الوقاية منها قبل حدوثها وذلك من خلال الآتي:

  1. توعية الطلاب والكوادر الأكاديمية بأهمية النزاهة العلمية عن طريق ورش العمل، والتدريب المستمر، والتأكيد على أهمية الأخلاق المهنية والنزاهة العلمية.
  2. يجب على مراكز البحوث والجامعات والمؤسسات الأكاديمية والجمعيات المهنية أن تشجع على نحو استباقي أو وقائي على بيئة جيدة للمساهمة في تعزيز النزاهة العلمية.
  3. وضع المواثيق الخاصة بقواعد السلوك وإجراءات التدقيق والمراقبة والإبلاغ عن حالات سوء السلوك المزعومة، وفحصها والتحقق منها.
  4. إعادة النظر بوضوح في العقوبة الحالية، والمعروفة بالإجراءات الإدارية التي تتخذها الجهات المعنية فإذا ثبت إدانة أحد العلماء بارتكاب ما ينافي أخلاقيات البحث العلمي، يمكن حرمانه من التمويل البحثي ويمنع من العمل في اللجان الاستشارية ولجان التحكيم.
  5. تجريم بعض حالات سوء السلوك البحثي خاصةً ما يتعلق بصحة الإنسان فعدم وجود عقوبات جنائية على سوء السلوك يضع مرتكبي هذه الجرائم فوق القانون، وقد يعزز هذا السلوك.
  6. إلزام الباحثين بتقديم الأدلة على صحة نتائجهم، في بعض المجالات، مثل الدراسات في مجال السلوك الحيواني، حيث يكمن هذا الدليل في تصوير التجارب بشكل منتظم، وتقديم المشاهد المصورة إلى محرري الدوريات، والمراجعين، والزملاء، إلى جانب بياناتهم وتحليلاتهم.
  7. إنشاء مكتب لنزاهة البحوث على المستوى الوطني، مستقلاً عن الجهات المنفذة والداعمة للبحث العلمي، كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية  يقوم بمتابعة الالتزام بالنزاهة وتحال إليه شكاوي الإخلال بالنزاهة العلمية.

 

الخاتمة

 

في نهاية هذا المقال تكون قد تعرفت على ما المقصود بسحب المقالات العلمية وأهم المبادئ التوجيهية لسحب المقالات العلمية وما هو سوء السلوك البحثي، وأهم أشكال سوء السلوك البحثي، وكيفية مواجهة سوء السلوك البحثي والحد من المقالات العلمية المسحوبة، مع تحيات شركة دراسة للبحث العلمي والترجمة.

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

الوســوم

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada