يزخر الإنتاج الفكري بالعديد من التصنيفات للسلوك البحثي غير الأخلاقي فمنها ما يقسمه إلى سوء السلوك البحثي الجسيم مثل (الانتحال والاحتيال) والسلوك المشكوك فيه مثل (النشر السلامي والتأليف القسري)، والسلوك غير المناسب مثل (الانتحال الذاتي وانتقائية النتائج)، كما يمكن تقسم سوء السلوك البحثي إلى عدة عمليات متنوعة ومن أهمها كالآتي:
أولاً: الانتحال السرقة العلمية:
هو من أقدم أشكال سوء السلوك البحثي ويقصد به استعمال عمل الآخرين أو معطياتهم أو أفكارهم دون إسنادها إلى أصحابها، أو الإشارة إلى أن هذه الأعمال أو المعطيات أو الأفكار تعود في منشئها إلى شخص آخر، وتتمثل في (انتحال النصوص، انتحال النتائج، انتحال الأفكار).
ثانياً: الاحتيال:
هو تقديم معطيات ملفقة أو مختلفة أو ادعاء السبق في طرائق العمل أو انتهاج الانتقائية في نقل المعطيات، وقد يأخذ الاحتيال عدة أشكال منها (تلفيق البيانات أي اختلاق بيانات لدعم نتيجة مسبقة، وتزوير البيانات أي تغيير البيانات للوصول إلى نتيجة مرجوة غير حقيقية يرغب فيها الباحث.
ثالثاً: ازدواجية التقديم والنشر:
تحدث الازدواجية حيث يقدم المؤلف مقالته في وقت واحد إلى أكثر من دورية واحدة، وتؤدي هذه الظاهرة إلى ازدواج التنقيح، والتحرير والعمل الإداري وتحدث نزاعاً بين الدوريات حول حق النشر، والأهم من ذلك إنها تؤدي إلى نشوء مجموعة من المشكلات المختلفة مثل (التحيز في النتائج التي ينتهي إليها التنقيح المنظم والتحليلات الإحصائية، وأخطاء الاستشهاد، والتباين نتيجة لعملية التحرير، وما إلى ذلك).
رابعاً: عدم الحصول على الموافقات والتراخيص:
تحرص بعض الدوريات المتخصصة في العلوم الصحية ولا سيما التي تنشر دراسات تجريبية أو سريرية على الإنسان أو الحيوان على إلزام المؤلف بتقديم ما يلزم من تصاريح وموافقات تؤكد سلامة إجراء تلك الدراسات، بما يتفق مع الاعتبارات الأخلاقية المقررة من قبل لجنة الأخلاقيات المحلية بدولة المؤلف، وإن الحصول على هذه الموافقات والتراخيص يعزز من موقف المخطوطة المقدمة للنشر، ويضفي عليها قدراً من الصدق والموثوقية.