يمكن تحقيق العديد من سبل الإفادة بصورة إيجابية من خلال استخدام الشبكات الاجتماعية في الآتي:
أولاً: الاستخدامات الاتصالية الشخصية:
هو بمثابة الاستخدام الأكثر شيوعاً، ولعل الشرارة الأولى للشبكات الاجتماعية اليوم كانت بهدف التواصل الشخصي بين الأصدقاء في منطقة معينة ومجتمع معين، وهذا الهدف موجود حتى الآن برغم تطور الشبكات الاجتماعية على مستوى الخدمات وعلى مستوى التقنيات والبرمجيات، ورغم خروجها من حدود الدولة إلى باقي أنحاء العالم.
هذا ويمكن من خلال الشبكات الاجتماعية الخاصة تبادل المعلومات والملفات الخاصة والصور ومقاطع الفيديو، كما أنها مجال رحب للتعارف وتكوين الصداقات، وخلق جو مجتمع يتميز بوحدة الأفكار والرغبات غالباً، حتى وإن اختلفت أعمارهم وأماكنهم ومستوياتهم العلمية.
ثانياً: الاستخدامات التعليمية:
تلعب الشبكات الاجتماعية دوراً كبيراً في تطوير التعليم الإلكتروني وتعمل على إضافة الجانب الاجتماعي له والمشاركة من كل الأطراف في منظومة التعليم بدايةً من مدير المدرسة والمعلم وأولياء الأمور، دون الاقتصار على التركيز على تقديم المقرر للطلاب.
ثالثاً: الاستخدامات الحكومية:
اتجهت كثير من الدوائر الحكومية للتواصل مع الجمهور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بهدف قياس وتطوير الخدمات الحكومية لديها، ومسايرة للتقنية الحديثة، بل أصبح التواصل التقني مع الجمهور من نقاط تقييم الدوائر الحكومية وخدماتها المقدمة والتي تتميز بقلة التكلفة والوصول المباشر للمستفيد الأول والتغذية الراجعة المباشرة.
رابعاً: الاستخدامات الإخبارية:
أصبحت الشبكات الاجتماعية مصدر أصيل من مصادر الأخبار لكثير من روادها وهي أخبار تتميز بأنها من مصدرها الأول وبصياغة فردية حرة غالباً، وذلك نظراً لاحترافية الاستخدامات المختلفة سواء كانت سياسية أو دعائية.
خامساً: الاستخدامات الدعوية:
فتحت الشبكات الاجتماعية الباب للتواصل والدعوة مع الآخرين مسلمين أو غير مسلمين باختلاف لغاتهم وأجناسهم وبلدانهم، وأصبح لكثير من الدعاة صفحاتهم الخاصة ومواقعهم الثرية، وهو بمثابة انتقال إيجابي للتواصل العالمي في ظل الانغلاق الإعلامي الرسمي في كثير من الدول، وفي ظل أنظمة تعيق التواصل المباشر.
هذا وتتميز الدعوة عن طريق الشبكات الاجتماعية بالعالمية والفورية والتحديث المستمر، مع كسر حاجز الوقت والزمان والسهولة في الاستخدام والتواصل والتوفير في الجهد والتكاليف.