المستخلص
إن السعى نحو وضع استراتيجية للتربية کمشروع وطنى تنموى يقتضى دراسة تطور الفکر الاستراتيجي التربوي خلال مراحل التاريخ المعاصر للبلاد
والاسترتيجية :- هي نظر کلية وشاملة على العمل في نطاق محدد تستهدف إحداث التغيير على المدى الطويل من خلال منظومة مختارة من المعايير والاساليب المناسبة وهى تتصف بالمرونة الکافية للتجاوب مع ما قد تصادفه عبر الزمن من معطيات جديدة
ودراسة تطور الفکر الاستراتيجي التربوي في دولة الکويت يتطلب منا الربط بين الاحدث التي شهدتها البلاد وبين تطور التربية من خلال المراحل الزمنية التالية :-
- مرحلة بداية التاريخ المعاصر لدولة الکويت :-
والتربية في هذه المرحلة کانت تسير وفق اتجاه شعبى وتبنى رسمي يتجاوب مع الحاجة الى الخروج من التاريخ السابق للکويت في فترة السيطرة العثمانية على المنطقة الى الانفتاح على العالم والارتباط بمصالحه
- مرحلة بداية تکوين الجهاز الحکومى :-
في هذه المرحلة ادت التربية دورها في بداية تکوين طبقة من المثقفين کانت لازمة لقيادة الجهاز الحکومى الوليد وتوجيه حرکة التغير الاجتماعى والثقافى القادمة في المراحل اللاحقة
- فترة ما قبل الاستقلال :-
وفي هذه الفترة تم تطوير المؤسسسات التربوية بما يتوافق مع متطلبات الانتقال من عهد الامارة الى عصر الدولة ومن عصر المجتمع والاقتصاد التقليدى الى عصر الاقتصاد النفطى والمجتمع شديد الاحتکاک الثقافى والحضارى مع الکثير من الشعوب العربية وغيرها
- مرحلة الاستقلال ونشأة الدولة الحديثة :-
وفي هذه المرحلة تحول التعليم بالکامل الى مسئولية الدولة وتراجعت التربية امام التحولات السياسية والاقتصادية الکبيرة في الدولة حديثة الاستقلال التى کانت تعطى الاولوية لاستکمال بنائها الدستورى والعمراني
- حرب اکتوبر وازمة النفط :-
في هذه المرحلة تراجع دور المؤسسات التربوية في المجتمع تراجع کبير حيث تدفقت المداخيل النفطية وترسخت قيم الرفاه والاستهلاک الترفى مما اضعف الحافز على التعليم واحدث خلل کبير في الاتجاهات الدراسية والمهنية لدى الشباب
- مرحلة نشأة مجلس التعاون لدول الخليج العربي :-
في هذه المرحلة اضيف الى سياسة الرفاهية عامل آخر يقلل من الدور التربوي في المجتمع وهو اشتعال الاحداث في منطقة الخليج وظهور أولوية ضرورة العمل على توطيد منظومة أمن دول الخليج العربية
- حرب تحرير الکويت :-
في اثناء أزمة العدوان العراقي کانت التربية بالدرجة الاولى أحد مظاهر الصمود ووسيلة لابراز الکيان الکويتى المستقل
" اما الآن ونحن نعيش في عصر النظام العالمى الجديد يبدو اننا لا نملک فکر استراتيجى تنموى وتربوي يواجه هذا المستقبل القادم
ويتضح من تطور التجربة التربوية عبر مراحل التاريخ المعاصر للکويت ان التربية تعتريها تطورات تتجاوب مع التطورات التى تمر بالبلاد في کل مرحلة من مراحل تاريخها ولکن مع فارق تربوى وهو ان تطور التربية يکون ايجابي حينما يأتى نتيجة تبنى فکر استراتيجى تربوى يتجاوب مع المتغيرات ويراعى احتياجات المجتمع وهذ الاستنتاج الرئيسي يؤيد الاطروحه الرئيسية للمشروع ککل وهى ضرورة تبنى فکر استراتيجى واضح يحدد معالم الدور التربوي في بناء حاضر البلاد ومستقبلها وأن يکون هذا الفکر معب عن تلاقي مختلف التيارات الرسمية والشعبية وأهلا لکسب دعمها وتأييدها
وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل
نرجو من الله أن يجعل هذا المقال مفيداً لجميع الباحثين وطلاب الدراسات العليا والمُقبلين على درجتي الماجستير والدكتوراه في مختلف المجالات، وللحصول على خدمات البحث العلمي والترجمة يمكن الاستعانة بشركة دراسة للبحث العلمي والترجمة أو التواصل معهم من خلال الآتي:
للاطلاع على مزيد من الخدمات المميزة: أضغط هنا