إن الفهرس المتواجد في المكتبات له العديد من الأشكال، حيث أن الفهرس ينقسم من حيث شكله المادي إلى فهرس تقليدي مادي ويضم فهرس الكتاب والفهرس المحزوم، والفهرس البطاقي، أما الشكل الحديث للفهرس فهو الفهرس التكنولوجي المطور، والفهرس في شكل قرص مدمج والفهرس في شكل مصغر، ومن أبرز أشكال الفهرس في المكتبات الآتي:
الفهرس المطبوع:
الفهرس المطبوع أو فهرس الكتاب، وهو الفهرس الذي يصدر على شكل كتاب يحتوي على بيانات بيليوغرافية عن المواد الموجودة ضمن المكتبة، ولقد أطلق عليه اسم الفهرس المطبوع وذلك لأنه يطبع في العادة، ويعد هذا النوع من أقدم أشكال الفهارس التي عرفتها المكتبات. ويتميز هذا الفهرس بسهولة استخدامه ونقله من مكان لآخر، بالإضافة إلى صغر حجمه، كما من الممكن أن تشترك أكثر من مكتبة في إنتاجه وتوزيعه، وفي وقتنا الحالي قل استخدام الفهرس المطبوع في المكتبات وذلك لعدة أسباب منها سرعة تلفه، بالإضافة إلى ذلك فإنه بحاجة إلى أن يتم تحديثه بشكل مستمر.
الفهرس المحزوم:
وهو فهرس من ابتكار إيطالي، وبدأ استخدامه في القرن التاسع عشر، والفهرس المحزوم عبارة عن جذاذات ورقية سميكة بمقاس 7,4بوصة، ويتم حزم الجذاذات في غلاف مقوى، ويتميز هذا الغلاف بإمكانية فتحه وإغلاقه لإضافة جذاذات جديدة إليه، وأهم ما يميز هذا الفهرس صغر حجمه، وإمكانية إعداده بطرق النسخ العادية، كما يمكن استخدام هذا الفهرس من قبل العديد من الأشخاص في ذات الوقت، ويتميز أيضا بسهولة الاستخدام، ومن عيوب هذا الفهرس تضخم أجزائه في المكتبات الكبيرة الحجم، وسهولة تمزق الجذاذات بسبب كثرة الاستعمال؟
الفهرس المحوسب:
الفهرس المحوسب شكل من أشكال الفهارس الحديثة، ولقد ظهر هذا النوع بعد استخدام الحاسوب في أعمال المكتبات ومراكز المعلومات. ومن خلاله يتم حوسبة الفهارس التقليدية في المكتبات ومراكز المعلومات، ويتميز هذا الفهرس بسهولة استخدامه، وبمرونته الكبيرة، وبسرعة إظهار النتائج.
فهرس الاتصال المباشر بالجمهور:
وظهر هذا النوع من الفهارس نتيجة التطور التكنولوجي الكبير الذي شهده العالم وظهور الإنترنت، ومن خلاله يستطيع الباحث أن يتصل بالقواعد الببليوغرافية الموجودة في المكتبة، والوصول إلى الذي يريده بكل يسر وسهولة.
الفهرس البطاقي:
وهو أحد أنواع الفهرس، ولقد بدأ استخدام هذا الفهرس مع مطلع القرن العشرين، ويتكون هذا الفهرس ببطاقات من مقاس5,3بوصة مصنوعة من ورق سميك، ويتم ثقب البطاقة على ارتفاع نصف سم من منتصف الحافة السلفية، ومن ثم يتم وضعه في أدراج خاصة ويتم تثبيتها في قضيب معدني يمرر من خلال الثقوب، ومن مميزات هذا الفهرس سهولة استخدامه، أما ما يعيبه أنه يشغل حيزاً كبيراً في المكتبة.