يشعر العديد من الآباء بالفضول تجاه معدل ذكاء الأطفال، لذلك تراهم دائماً ما يسألون عن معدل الذكاء الطبيعي للأطفال، وعن اختبار الذكاء العاطفي، وعن اختبارات الذكاء المتعددة. ومنهم من يبحث عن أفضل اختبار ذكاء للأطفال بالعربي، أو يبحثون عن سعر اختبار الذكاء للأطفال.
في هذا المقال نبين باختصار مفهوم الذكاء، وآراء علماء النفس والسلوك في ماهية الذكاء، ثم نبين معدل الذكاء الطبيعي للأطفال، قبل أن ننتقل إلى اختبار الذكاء للأطفال وأهميته. لنجيب عن أسئلة القراء بخصوص أفضل اختبار ذكاء للأطفال بالعربي، وسعر اختبار الذكاء للأطفال.
ما هو الذكاء؟
غالباً ما يلجأ الآباء لإجراء اختبار ذكاء للأطفال بعمر 10 سنوات، والسبب في ذلك يكمن غالباً في التأخر الدراسي. فالآباء دائما يسلكون كل السبل في سبيل تحسين التحصيل الدراسي لأبنائهم، ويعتقدون أن نقص ذكاء أبنائهم عن معدل الذكاء الطبيعي للأطفال هو السبب وراء التأخر الدراسي. إلا أن علم النفس يتعارض كلياً مع هذا الاعتقاد، وهو ما أشرنا إليه في مقالنا عن نظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر، والتي تعد أكثر نظريات الذكاء قبولاً بين علماء النفس. فقد أشار جاردنر إلى أن العلامات الدراسية لا تعد دليلاً على الذكاء، حيث تتعدد صور الذكاء، مثل: الذكاء اللغوي والذكاء المنطقي الرياضي، والذكاء الموسيقي، والذكاء المكاني، والذكاء الحركي الجسمي، والذكاء الشخصي والذكاء الاجتماعي. مما يعني أن انخفاض العلامات الدراسية لا يعني الحاجة إلى اختبار ذكاء للأطفال بعمر 10 سنوات، إذ أنه لا يعبر بالضرورة عن انخفاض مستوى ذكاء الطفل عن معدل الذكاء الطبيعي للأطفال. وهذا عينه هو ما أشار إليه ستيرنبرج في نظرية الذكاء الناجح، كما يشبه إلى حد بعيد آراء ثيرستون وجليفورد في الذكاء.
اختبار الذكاء للأطفال وأهميته
يمكننا تعريف اختبار الذكاء على أنه مقياس يمكن من خلاله تحديد مستويات الذكاء، ويتم إجراؤه عبر عددٍ من الاختبارات والأسئلة. وتهدف هذه الأسئلة إلى الكشف عن قدرات الطفل المعرفية والذهنية التي تتناسب ومرحلته العمرية. كما تهدف اختبارات الذكاء إلى الكشف عن قدرة الطفل على حل المشكلات، والذاكرة وسرعة الإدراك، ومهارات التفكير، بالإضافة إلى قياس المهارات اللغوية. ويعد عالم النفس الفرنسي ألفريد بينيه هو أول من وضع اختباراً للذكاء في عام 1905م. وقد قام بينيه بعد ذلك بإدخال عدد من التعديلات على اختبار بينيه للذكاء، فأصبح من الممكن إجراء اختبار الذكاء للأطفال 3 سنوات، لقياس ما يعرف بالعمر العقلي للطفل، مما يدلك على أهمية اختبار الذكاء للأطفال.
اختبار ذكاء للأطفال بالعربي
وبفضل اختبار بينيه للذكاء أصبح من الممكن الكشف عن جوانب العبقرية في الأطفال وتعزيزها، وكذلك الكشف عن التخلف العقلي والإعاقات الذهنية المختلفة التي تصيب الأطفال، ومن ثم التعامل معها بما يتناسب وكل طفل. مما يكشف عن أهمية إجراء اختبار الذكاء للأطفال عند الحاجة، مثل: وجود تأخر في السمع أو الإبصار، الأمر الذي قد يعوق النمو العقلي والمعرفي للطفل. وقد تم إدخال العديد من التعديلات على اختبار بينيه، أو كما يعرف باختبار ستانفورد - بينيه للذكاء. كما تم تعريب اختبار بينيه للذكاء، أي أنه قد أصبح من الممكن إجراء اختبار ذكاء للأطفال بالعربي بكل سهولة في أغلب المستشفيات في الوطن العربي، ومن ثم فلا ينبغي عليك القلق حيال سعر اختبار الذكاء للأطفال. ويمكن إجراء اختبار الذكاء للأطفال 3 سنوات، وكذلك اختبار ذكاء للأطفال بعمر 6 سنوات، وبعمر 13 سنة.
معدل الذكاء الطبيعي للأطفال
يختلف معدل الذكاء الطبيعي للأطفال، فمعدل الذكاء الطبيعي للأطفال ليس رقماً ثابتاُ في كل عمر، لكن هناك مساحة كبيرة تتراوح معدلات الذكاء الطبيعية عند الأطفال.
- إذا كان معدل الذكاء عند الطفل أقل من 80، فإن هذا يشير إلى التخلف العقلي والتأخر الدراسي.
- إذا كانت نتيجة اختبار الذكاء تتراوح بين 90 إلى110 درجة، فإن هذا يشير إلى أن الطفل متوسط الذكاء. وهذا هو معدل الذكاء الطبيعي لحوالي نصف الأطفال.
- إذا كانت نتيجة اختبار الذكاء تتراوح من 110 إلى 130 درجة، فإن الطفل يعد مرتفع الذكاء، وهذا هو معدل الذكاء الطبيعي لحوالي 2% إلى 3% من الأطفال.
- إذا كان معدل ذكاء الطفل 140 درجة، فإنه يعتبر عبقريّاً ويتميز بمواهب عظيمة.
خاتمة
وختاماً نرجو أن نكون قد تمكنا في هذا المقال من الإجابة عن تساؤلات القراء بخصوص أفضل اختبار ذكاء للأطفال بالعربي، وسعر اختبار الذكاء للأطفال. كما نأمل أن يكون هذا المقال قد آتى ثماره في تعريف القارئ بأشهر نظريات الذكاء، ومعدل الذكاء الطبيعي للأطفال، وأشهر المقاييس التي تستخدم في اختبار الذكاء للأطفال.