اسْتراتِيجيَّة النَّشاطات

اسْتراتِيجيَّة النَّشاطات

تُساهم اسْتراتِيجيَّة النَّشاطات بشكل كبير في فاعليَّة العملية التعليمية من خلال التفاعل المباشر مع المواقف التعليمية، كما تدفع هذه الاستراتيجية المتعلم للتعلم مـن خـلال العمـل، والمسـاهمة في اكتسـاب العديد من المعارف والمعلومات بنفسه من خلال مشاركته في المواقف الحياتية الحقيقية، واكتشاف الأحداث وحقيقتها كما هي في طبيعتها.

ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على:

1. الفعاليات التعليمية لاستراتيجية النشاطات.
2. المعايير والآليات التنفيذية لهذه الفعاليَّات.
3. دور المعلم في اسْتراتِيجيَّة النَّشاطات.
4. دور الطالب في اسْتراتِيجيَّة النَّشاطات.

أولاً- فعاليَّات اسْتراتِيجيَّة النشاطات:

هناك العديدُ من الفعاليات التعليمية التي تَستخْدِم استراتيجية التدريس من خلال النشاطات وتشمل هذه الفعاليات الآتي:

1. المناظرة.
2. العروض الشفوية.
3. الألعاب.
4. القصة والرواية.
5. الدراسة المَسْحيَّة.
6. الزيارة الميدانية.
7. المناقشة ضمن الفريق المتجانس.
8. المشاريع الإنتاجية.

ثانياً- المعايير والآليات التنفيذية لهذه الفعاليات:

تُساهم فعاليات استراتيجية التدريس من خلال النشاطات بشكل كبير في الاستقلالية والتعلم التعاوُني، حيث يتقدم المتعلمون في النشاطات كلٌّ حسب سرعته، واهتماماته، وثقافته السابقة، وخبراته المعرفية، ويهدف التـدريس مـن خلال هذه الاستراتيجية إلى تشجيع الطلاب على تحمـل مسـؤولية تعلمهـم واختيـارهم للـتعلم، ولهذه الفعاليات آليات ومعاييرُ لتنفيذها واستخدامها وهي كالآتي:

- المناظرة:

 يقوم المعلم بتقسيم الطلاب إلى مجموعتين للقيام بعملية المناظرة في موضوع ما، بحيث  تكون المجموعتان ذواتا آراءٍ متعارضة، مع إعطاء الفرصة لطلاب كلٍّ من المجموعتين بتحصيل المعلومات والأدلة التي تؤيد وجهات نظرهم وآراءهم.  

- العروض الشفوية:

 تشمل كل المهارات النطقية وطرق العرض الشفهي الذي يعتمد على القدرة على الإلقاء والتحدث، والتي يكون للسان وإيماءات الوجه وحركات الجسم فيها دور رئيسٌ في التفاعل الإيجابي مع الموقف التعليمي.

- الألعاب:

  يحتاج الطلاب إلى الترفيه والتجديد الذي يُعِيد للعقل حيويته ونشاطه، ولا يوجد شخصٌ لا يميل إلى ممارسة بعض الألعاب سواء كانت بمفرده أو مع أصدقائه، ومن ثم يلعب المعلم دوراً هاماً في توظيف عدداً من الألعاب الترفيهية المألوفة للطلاب وتطبيقها في المواقف التعليمية المختلفة.

- القصة والرواية:

 يقوم المعلم بتكليف بعض الطلاب بكتابة قصصٍ علمية أو ثقافية أو تربوية تتخلَّلُها أفكار ذات اتجاهات اجتماعية وتربوية إيجابية، ومن ثم يقوم المعلم بعرض الموقف التعليمي التربوي من خلال سرْدِ هذه القصص بأسلوب تشويقي على الطلاب.

- الدراسة المَسْحيَّة:

 إن الدراسات المسحية والأعمال الميدانية تساهم بشكل كبير في زيادة الرغبة عند المتعلمين للتعلم والتقصِّي عن الحقائق بأنفسهم، لما يجدونه في هذه الدراسات من تشويق ومتعة في التغلب على الصعاب والعقبات التي تواجههم، والإرادة الدائمة والمستمرة في السعي لكشف العديد من أسرار الواقع كما هو بطبيعته دون تغيير.

- الزيارة الميدانية:

 هناك العديدُ من الزيارات الميدانية التي حققت نتائج إيجابية عجزت الغرف الصفية عن تحقيقها، حيث تمتاز الزيارات الميدانية بالعديد من الخصائص التي جعلتْها ذات فاعلية كبيرة في العملية التعليمية والتربوية، وأيضاً تساهم بشكل كبير في جذب الطلاب للتعلم والمداومة والاستمرارية على طلب العلم والتعلم.

- المناقشة ضمن الفريق المتجانس:

 من خلال متابعة ومراقبة اهتمامات الطلاب وتحركاتهم داخل وخارج المدرسة، سواء أثناء مواقفهم التربوية داخل المدرسة أو أثناء الإجازات الرسمية المدرسية أو بعد انتهاء اليوم الدراسي، فنلاحظ أن تجمعات بعض الطلاب أساسُها التجانس بينهم، سواء في نوعية الجنس (ذكر أو أنثى) أو تقارب الأعمار، وكلما كان الفريق أكـثر تجانسـاً كان التعلم أكثر فاعلية وإيجابية في الجوانب والمجالات المختلفة التعليمية والتربوية.

- المشاريع الإنتاجية:

 إن المشاريع الإنتاجية تساهم بشكل كبير في معرفة النتائج الحقيقية لمدى فاعلية النشاط التعليمي، وكلما كان المشروع المنتج نافعاً وإيجابياً كان ذا دلالة قوية على قدرة المتعلم على تحقيق نتائج تعلمه، وإذا ظهرت بعض نقاط الضعف أو بعض الأخطاء في المشروع يقوم بمعالجتها وتقويمها بشكل إيجابيٍّ مع المشرف على المشروع سواء كان المعلم أو غيره.

ثالثاً- دور المعلم في اسْتراتِيجيَّة النشاطات:

يلعب المعلم دورا رئيسا في استراتيجية التعليم القائمة على التعلم من خلال النشاطات، وذلك كما يأتي:

1. يستنبط الخطوط العريضة للمناهج، ويحدِّد الخطوات العامة لتحقيقها.
2. ينظم المجموعات ويوزع الأعمال والمهمات الرئيسة بين الطلاب.
3. يوجه الطلبة إلى اكتساب السلوكيَّات الإيجابية؛ كالعمل الجماعي والتعاون والآثار، والتنافس الإيجابي، والبعد عن السلوكيات السلبية؛ كالأنانية، والغش، والانطوائية.
4. يساعد الطلاب بشكل كبير في التغلب على الصعوبات والعوائق أثناء ممارسة النشاطات.
5. يتابع أنشطة الطلاب ويكتب تقارير حول إنجازاتهم وإبداعاتهم في سجلَّاته الخاصة.
6. التواصل المستمر بين المعلم والطلاب من خلال التجوال، والمناقشة، والإصغاء إليهم.
7. يوفِّر العديد من الفرص الناجحة لعرض النتائج التي توصل إليها الطلاب أمام الجماهير، من خلال الوسائل التعليمية المتاحة والعروض التقديمية.

رابعاً- دور الطالب في استراتيجية التعلم من خلال النشاطات

هناك بعض المهامِّ التي تعكس دور الطالب في استراتيجية التعليم القائمة على التعلم من خلال النشاطات، وهي كالآتي:

1. أن يكون الطالب لديه الرغبةُ والحماس الشديد والقابليَّة للتعلم.
2. أن يتمتع الطالب بثقته بنفسه واعتماده على ذاته في اختيار النشاط المناسب مع رغباته وقدراته واستعداداته البدنية والنفسية والعقلية.
3. أن يكون حريصاً على التفاعل مع زملائه والتواصل معهم، وتشجيعهم على العمل والاجتهاد.
4. أن يقوم الطالب بوضع الضوابط والمعايير الأساسية التي تساعده في تقويم نشاطه ونشاطات زملائه.
5. أن يستفيد بقدر الإمكان من خبرات معلمه وزملائه كلما دعت الحاجة والضرورة للإفادة.
6. أن يقوم بتقديم وعرض إبداعاته أمام زملائه لجذب انتباههم ولإثارة اهتمامهم بها.
7. أن يكون مُتَقَبِّلاً لجميع انتقادات الآخرين التي تساهم في تحْسينِ نشاطه وعرضه بأداء أفضل وصورةٍ أحسن وأفضل.

مراجع يمكن الرجوع إليها

أبو شريخ، شاهر، (2008). استراتيجيات التدريس. الطبعة الأولى. المعتز للنشر والتوزيع. عمان. الأردن.

نقوم بعرض العديد من المقالات التي سنتعرف من خلالها على استراتيجيات التدريس بجميع أنواعها ومنها ( استراتيجية الإدراك، استراتيجية الانتباه، استراتيجية الترميز، استراتيجية المناقشة، استراتيجية تسهيل التدريس، استراتيجية إدارة التدريس، وغيرها الكثير والكثير من الاستراتيجيات المختلفة).