إستراتيجية التواصل المستخدمة في التعلم
مفهوم التواصل
يُعد التواصل نشاط تفاعلي يعتمد على إرسال واستقبال العديد من المعلومات والأفكار، وذلك عن طريق استخدام اللغة المكتوبة أو لغة الجسد والتي تتمثل في طبيعة الحركات أو الإشارات، ومن الممكن أن يكون هناك تواصل إلكترونياً عبر الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي. تعتمد إستراتيجية التقويم باستخدام التواصل على التعاون المتبادل بين كلاً من المتعلم والمعلم والتي تهدف في الأساس إلى جمع العديد من المعلومات التي تعكس مدى التقدم والتطور الذي حققه المتعلم ومعرفة كيفية وطبيعة تفكيره، كما تهدف أيضاً إلى التعرف على أسلوبه في حل المشكلات والتي تتضح من خلال نتائج التواصل التي تمت بينه وبين المعلم.
خصائص إستراتيجية التواصل
تتمثل خصائص إستراتيجية التقويم عن طريق التواصل في أربعة نقاط وهي:
1- تعتبر عملية تعاونية مكونه من طرفين وهما المعلم والمتعلم.
2- تستخدم عملية التواصل كتقويم بنائي أثناء إجرائها أما عند الإنتهاء من إستخدامها تستخدم كتقويم نهائي يعطي نتائج وملاحظات تعكس مدى تقدم مستوى المتعلم.
3- تساعد المعلم بشكل كبير في تشخيص المتعلم والتعرف على طريقة تفكيره وأسلوبه في حل المشكلات.
4- تساعد المعلم في الحصول على التغذية الراجعة المباشرة وتحفيز وتعزيز قدرة المتعلم على مراجعة الذات مما يعزز من ثقته بنفسه.
الخطوات المتبعة لتطبيق استراتيجية التواصل
هناك ثلاث خطوات أساسية تساهم بشكل كبير في تطبيق استراتيجية التواصل بين المعلم والمتعلم وتتمثل في (الإعداد الجيد للتواصل - كيفية تنفيذ التواصل وإدارته - تقويم التعلم من خلال إستراتيجية التواصل).
أولاً- الإعداد الجيد للتواصل:
وتتم هذه الخطوة من خلال تحديد المهمة والاتفاق على مواعيد محددة تتم فيها رصد التقدم وعقد المؤتمرات، وإعداد أسئلة تهدف إلى فهم وجهات النظر المتعددة الخاصة بالمتعلمين وتوجيههم بشكل صحيح، وتحديد الوقت المناسب الذي تبدأ فيه عملية التواصل، وتوفير أداة مناسبة تعمل على تسجيل البيانات التي تم الحصول عليها.
ثانياً- كيفية تنفيذ التواصل وإدارته:
وتتم هذه الخطوة من خلال توفير بيئة مناسبة لعملية التواصل بين المعلم والمتعلم، مراعاة استخدام التعبيرات اللغوية التي تتناسب مع مستوى المتعلم، فهم وجهة نظر المتعلم من خلال الاستماع الجيد له مع الحرص الشديد على استيعاب مبرراته.
ثالثاً تقويم التعلم من خلال إستراتيجية التواصل:
تهدف استراتيجية التواصل إلى تحليل أكبر قد من البيانات واستخلاص المعلومات التي تتناسب مع المتعلمين وإعداد تغذية راجعة للمتعلم التي تساعد بشكل كبير على معرفة الخطوات المستقبلية المفيدة للمتعلم.
الصفات التي يجب أن يتحلى بها المتعلم لإستخدام إستراتيجية التواصل
هناك عدة صفات يجب أن تكون موجودة في المتعلم أو الطالب لتمكنه من استخدام إستراتيجية التواصل بطريقة صحيحة وتتلخص هذه الصفات في الآتي:
1- التحلي بالإيجابية عند المشاركة.
2- الإلتزام بالوقت المحدد الذي وضعه المعلم والمتفق عليه.
3- التحلي بالمرونة في التعامل بينه وبين المعلم.
4- توضيح الفكرة الرئيسية المعروضة.
5- وضع فرضيات وتنبؤات والتأكد من إمكانية تحقيقها.
6- أن يكون على أتم الإستعداد لقابلية التعلم.
7- أن يتحلى بقدر كبير من الثقة بالنفس وتقويم الذات.
الأنشطة التي تُستخدم في تنفيذ إستراتيجية التواصل
هناك ثلاثة أنشطة ملائمة لتطبيق إستراتيجية التواصل وهي كالآتي:
1- المقابلة (Interview):
عبارة عن لقاء قد تم تحديده مسبقاً يجرىَ بين المعلم والمتعلم بهدف الحصول على معلومات مرتبطة بأفكار واتجاهات المتعلم نحو موضوع معين، ويتخلل اللقاء مجموعة من الأسئلة التي قام بإعدادها المعلم مسبقاً، ومن الممكن أن تكون المقابلة فردية أو جماعية.
2- الأسئلة والأجوبة (Questions & Answers):
عبارة عن أسئلة مباشرة يطرحها المعلم على المتعلم لمعرفة مدى تقدم مستواه التعليمي، كما تساهم في جمع المعلومات التي تتعلق بطريقة تفكيره، وأسلوبه في حل المشكلات، ويختلف هذا النشاط عن نشاط المقابلة في أن الأسئلة ليست مُعَده مسبقاً إنما تكون مرتبطة بالوقت الراهن وطبيعة الموقف الحالي بين المعلم والمتعلم.
3- المؤتمر (Conference):
عبارة عن لقاء بين المعلم والمتعلم يُعقَد بناءاً على رغبة المتعلم، يريد من خلاله توضيح مدى تقدمه في مشروع معين، وما هي النتائج التي توصل إليها إلى الوقت الراهن، ومن ثم يقوم المعلم بطرح عدد من الأسئلة للمتعلم التي من خلالها يتم تحديد الخطوات المستقبلية اللازمة والمناسبة التي يستوجب على المتعلم مراعاتها لتطوير وتحسين تعلمه.
مراجع يمكن الرجوع إليها:
المغذوي، عادل.( د.ت ). أساليب التقويم في ضوء استراتيجيات التدريس الحديثة.