إستراتيجية مراجعة الذات أو التأمل الذاتي

إستراتيجية مراجعة الذات أو التأمل الذاتي

 تُعَد إستراتيجية مراجعة الذات أحد أساسيات التعلم الذاتي الفعَّال، والتعلم المستمر، ودليلاً لمعرفة مستوى التطور والنمو المعرفي للمتعلم، حيث تساعد إستراتيجية مراجعة الذات العديد من المتعلمين على تطوير المهارات الفوق معرفية والتفكير النقدي وكيفية حل المشكلات، كما تساعد العديد من المتعلمين على معرفة نقاط ضعفهم وقوتهم وتحديد إحتياجاتهم من المعرفة.

المهارات التي يجب توافرها في المتعلم لاستخدام إستراتيجية مراجعة الذات

1- التمعن الجاد والمحدد: بمعنى أن يتحرى الدقة في العديد من الأمور الهامة كالآراء والمعتقدات والعديد من المعارف تهدف إلى تكوين منظومة معتقدات تقوم على أسس من النضج والعقلانية والأدلة والبراهين.

2- التفكير فيما وراء المعرفة: وذلك من خلال أن يكون المتعلم على دراية كبيرة بعمليات التفكير واستراتيجياته في أثناء عملية التفكير، ويستطيع المتعلم أن يحقق ذلك من خلال التفكير بصوت عالٍ أو التفكير بطريقة مسموعه يستطيع من خلالها مراقبة سلوكه الأكاديمي وتحليل تفكير الآخرين.

3- الإستفادة بالخبرات السابقة والتعلم منها: فهذه المهارة تتطلب أن يكون المتعلم قاداراً على تقييم ما تعلمه في الفترات السابقة وتحديد ما سوف يتعلمه مستقبلاً.

مميزات وفوائد إستراتيجية مراجعة الذات في التعليم

1- تعزيز قدرة المتعلمين على تحمل مسئولية ما يتعلمونه.

2- تنمية وتطوير مهارات التفكير العليا.

3- تنمية وتطوير مهارات ما وراء المعرفة، واستخلاص أوجه الاستفادة منها.

4- تنمية وتعزيز إستخدام مهارة التفكير النقدي.

5- القدرة على حل المشكلات.

6- تعزيز ورفع الثقة بالنفس لدى المتعلمين.

7- تناسب عصر المعلوماتية.

مراحل وخطوات تصميم إستراتيجية مراجعة الذات

هناك ثلاث مراحل أساسية تتضمنها إستراتيجية مراجعة الذات وتتمثل في ( مرحلة الإعداد- مرحلة التنفيذ- مرحلة المعالجة)

أولاً- مرحلة الإعداد:

تشمل هذه المرحلة بعض الخطوات الهامة التي تتلخص في الآتي:

1- القيام بوصف النتائح المراد تقويمها من عملية التعلم والتدريس.

2- تقديم مهمات وأنشطة تتناسب مع النتائج المراد تقويمها.

3- ماهية الظروف المطلوبة لتحديد الآداء كالوقت ومعرفة نوع التكنولوجيا المستخدمة.

4- وضع معايير وأسس لمعرفة درجة تحقيق نتائح التعلم وتقويمها.

5- اعتماد معايير وأسس لتعزيز مراجعة الذات.

ثانياً- مرحلة التنفيذ:

تتم هذه المرحلة من خلال عدة خطوات هامة تتلخص في الآتي:

1- اختيار دليل أو مؤشر يؤكد على حدوث التعلم وتلقي المعرفة.

2- توصيف الدليل أو المؤشر الذي تم اختياره.

3- البحث والتقصي على الدليل أو المؤشر الذي يوضح  أوجه تحقيق نتائح التعلم، والحرص على جمع بيانات عنه.

4- الحرص على تقويم الدليل أو المؤشر لتوضيح نقاط القوة والاحتياجات المستقبلية.

ثالثاً- مرحلة المعالجة:

تتضمن هذه المرحلة عده خطوات وهي:

1- تقويم إستراتيجية مراجعة الذات مع المعلم والحصول على التغذية المرجعية.

2- الاتفاق على الخطوات المستقبلية والتي سيقوم بها المعلم.

3- الحرص على تنفيذ جميع الخطوات المستقبلية التي سبق وتم الاتفاق عليها مع المعلم، والعمل على تقويمها.

أنشطة إستراتيجية مراجعة الذات:

تتضمن إستراتيجية مراجعة الذات ثلاث أنشطة وهي ( تقويم الذات – يوميات الطالب - ملف الطالب).

أولاً- تقويم الذات:

وهو نشاط ذاتي تم التخطيط له مسبقاً بهدف أن يقوم المتعلم بالتأمل في أدائه بنفسه ويقوم بتحليله والتعليق عليه من خلال بعض المعايير الواضحة، وبالتالي يقوم بوضع الخطط اللازمة لتنمية وتطوير الأداء بالتعاون المشترك بين المتعلم وبين المعلم، مما يضمن تحقيق المعرفة المتكاملة، والقدرة على وضع المعايير اللازمة للحكم على الآداء.

ثانياً- يوميات الطالب:

هي عبارة عن مذكرات يومية يقوم المتعلم بكتابتها، وتتضمن بعض الملاحظات حول بعض الأنشطة التعليمية التي شارك فيها، ويعبر فيها عن كل ما قام بقرائته أو بمشاهدته أو بالإستماع إليه، كما يمكن من خلال مذكرات الطالب معرفة إنطباعاته حول حصة تلفزيونية أو ندوة ثقافية قد حضرها أو رحلة مدرسية قام بها أو أي نشاطات أخرى.

ثالثاً- ملف الطالب:

يُعَد ملف أعمال الطالب هو أداة يقوم المعلم بالإستعانه بها لتنمية وتقويم تعلم الطلاب، كما يستخدمها الطالب لتقويم تعلمه ذاتيا وقياس القدرات العقلية الخاصة به، كما يحتوي هذا الملف على العديد من النماذج التي تتضمن أعمال وإنجازات قد قام بها الطالب، ويتم اختيارها وانتقائها بحرص ودقة عالية لإظهار مدى تقدم الطالب والنتائج التي توصل إليها وتم تحقيقها، فيهدف ملف الطالب إلى إظهار نقاط القوة والضعف التي تخص الطالب، وبناء عليه يتم تحديد الخطوات المناسبة المستقبلية في عملية التعلم.

مراجع يمكن الرجوع إليها:

المغذوي، عادل.( د.ت ). أساليب التقويم في ضوء استراتيجيات التدريس الحديثة.