ظهر الاهتمام بالتفکير وعملياته ومستوياته في الآونة الأخيرة، لما له من أهمية في حياتنا حيث أصبح تعليم التفکير مقياساً لتقدم الدول والشعوب لذا تم التوجه إلى تعليم التفکير وتطوير برامج مختلفة تساعد على ذلک، حيث أن تعليم التفکير يساعد الفرد على التکيف مع متطلبات الحياة اليومية من خلال تعلم المزيد من المهارات العقلية والوجدانية التي تساعد على أداء هذه الوظيفة.
وأدرکت المؤسسات التعليمية في الآونة الأخيرة خطورة أن تترک للصدفة تعليم التفکير لدي الأجيال القادمة، وأيقنت أن وظيفتها الأساسية هى أن تعلم أبناءها منذ الصغر کيف يفکرون، وذلک باستخدام إستراتيجيات تعليمية قادرة على تحسين التعلم وتنمية التفکير لدي التلاميذ في جميع المراحل الدراسية.
لذلک لابد من الأهتمام باستخدام إستراتيجيات تدريس تساعد على إثارة إنتباه الطلاب مما يمکنهم من المشارکة لتهيئة موقف التدريس بالإستراتيجيات التدريسية المناسبة حيث إن استخدام إستراتيجيات تدريس مثيرة يزيد من تشغيل المخ للمعلومات المقدمة کما تنموا بها القدرات والمهارات العقلية ومن ثم ينمو التفکير (فؤاد قلاده، 2009، 52).
وقد ظهرت في الآونة الأخيرة العديد من الأساليب والطرق والإستراتيجيات الحديثة التي تعني بتقديم المعرفة المنظمة للطلاب وإيجاد العلاقات والإرتباطات بين هذه المعرفة والمفاهيم المجردة المتضمنة بها والتي تعمل على تنمية مهارات التفکير والتي منها أساليب التعلم، والعصف الذهني، والتعلم النشط، وخرائط التفکير والخرائط الذهنية.
ويشير سلام ، ومغازي (2008، 141-142) إلى أن استخدام المعلمين والمتعلمين للخرائط والمخططات والأشکال يساعد المتعلم على کيفية التعلم وعلى تکوين إطار مفاهيمي متکامل وأن يکون أکثر وعياً في العمليات المعرفية والسيطرة على مخرجات التعلم وتوسيع ذاکرته وتشجيعه على التفکير.
والخرائط الذهنية يمکن أن تساعد في تنمية التحصيل لدي المتعلمين حيث يحظى التحصيل بدرجة عالية من الأهمية في الميدان التربوي بشکل عام وفي العملية التعليمية بشکل خاص لما يترتب عليه من قرارات تتعلق بالمتعلم من حيث النجاح أو الرسوب أو ترقية من مستوي لآخر.
وانطلاقاً من أهمية التربية الفنية کقطاع تعليمي فني يربط بين الفرد وبيئته وأيضاً ما يتوفر في مادة أشغال المعادن بالکلية من العديد من التقنيات التي يتم تدريسها لطلبة الکلية في استغلالهم للخامات المعدنية المتنوعة لذلک اختارت الباحثة هذه المادة لتطبيق البحث الحالى.
کما أن مهارات اتخاذ القرار من المهارات التي ينبغي تعليمها للمتعلمين حيث إن هناک ضرورة لتخريج الشخصيات القيادية غير المترددة التي تستطيع إبداء الرأي وإصدار الحکم على الأشياء والمواقف والأحداث ولديهم القدرة على الاختيار من البدائل واتخاذ القرارات المناسبة.
ومن هنا يسعي البحث الحالى إلى التعرف على أثر إستراتيجية الخرائط الذهنية في تدريس أشغال المعادن على تنمية التحصيل الدراسي ومهارات اتخاذ القرار لطلاب معلمي شعبة التربية الفنية بکلية التربية النوعية.
تَملك شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة المعتمدة مكتبتها الخاصة، والتي استطاعت أن تؤسسها بأحدث المراجع العربية والأجنبية، وتستطيع توفير المراجع والدراسات العربية والأجنبية في العديد من التخصصات بما يخدم موضوع دراسة الباحث سواء أكانت مراجع عربية أم أجنبية
وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل