أسباب مشکلات الإدارة الصفية التي تواجه المعلمات في مدارس محافظة عنيزة الثانوية
|
ملخص الدراسة:
الإدارة فن وعلم تعتمد عليه مؤسسات المجتمع . والإدارة التربوية قسم حيوي من أقسام الإدارة تتميز به المؤسسات التربوية والتعليمية عن غيرها من المؤسسات, يندرج تحتها الإدارة الصفية المحور الأهم في التعليم , فهي تربط بين قطبي عملية التعلم الرئيسيين :المعلمة والطالبة . فجودتها تعني خلق جو تعليمي مناسب لتلقي الطالبة للعلوم والمعارف ,أما فشلها فيؤدي إلى عزوف الطالبة ونقص دافعيتها للتعلم.
وقد عرف (قطامي و قطامي، 2005، صفحة 14) مصطلح إدارة الصف(Classroom Management ): بأنه " کل السلوکيات الأدائية , وعوامل التنظيم الصفي التي تقود إلى توفير بيئة صفية تعلمية منظمة".وترتکز البيئة الصفية على ثلاثة رکائز أساسية هي المعلمة والطالبة والبيئة الصفية.
وقد تبدو عملية إدارة الصف سهلة لبعض المعلمات وخاصة الجدد منهن ،إلا أنها عملية حقيقية تتطلب عناية ودراية کبيرتين ، فکثير من المعلمات يضيعن جزءًا کبيرًا من وقت الحصة في ضبط الصف وإدارته مما يؤثر سلبًا على العملية التعليمية التعليمة ومسيرتها ، فعملية إدارة الصف ليست عملية جامدة بل هي عملية ديناميکية متغيرة ، تتأثر بعوامل متعددة أهمها خصائص الطلبة ، وطبيعة المادة ، والمعلمة والمدرسة والإمکانيات المتوفرة فيها .(المقيد، 2009، صفحة 4)
إن المعلمة الناجحة هي في الغالب مديرة فعالة للبيئة الصفية . فهي توجد بيئة صفية تعليمية إيجابية تشارک الطالبات فيها بنشاط في تعلمهن وإدارة صفهن وتنظم البيئة المادية وتضبط سلوک طالباتها وتوفر بيئة تعليمية يسودها الاحترام .أن کل هذه المواضيع والطروحات هي جزء لا يتجزأ من الإدارة الصفية . فالهدف الأساسي هو تکوين بيئة تعليمية إيجابية ومن ثم اتخاذ الخطوات للمحافظة عليها بتوجيه سلوک الطالبة وتصحيحه
وتلعب الطالبة دورا مهما في نجاح الإدارة الصفية بتحليها بالهدوء والاحترام والإيجابية والدافعية للتعلم والمسؤولية والانضباط والثقة بمعلمتها.
وتؤدي البيئة الصفية دورا مهما في تحقيق أهداف التعلم , جنبا إلى جنب مع المنهاج والتقنيات وطرق التدريس الحديثة التي تفع لدور الطالبة وتضعها في قلب العملية التعليمية . ولکي تتحقق أهداف التعلم ,لابد من أن تکون البيئة الصفية جاذبة وشائقة , تشعر فيها الطالبة بالراحة والأمن والتحدي وتحفزها على التعلم . وليس التعلم وحدة هو غاية المدرسة , فهي مسئولة عن تنمية الطالبات نفسيا واجتماعيا . (السواعي وقاسم، 2005)
والمستقرئ لواقع التعليم العالي للفتاة السعودية يتضح له أنه بالرغم من الجهود المبذولة في سبيل الارتفاع بمستوى الکم والکيف إلا أن هذا النوع من التعليم مازال دون الطموح المطلوب ، حيث إن هناک تحديات عديدة تواجه التعليم العالي للفتاة السعودية . (الجهني، 2010)
وتأتي طالبات المدارس من مختلف الخلفيات والإمکانيات والاهتمامات والمهارات بحيث أن الارتقاء إلى سد احتياجاتهن و إيجاد النشاطات التعليمية المناسبة يتطلب الکثير من العناية والمهارة .ولأن أحد أهم واجبات المعلمة هو خلق صف دراسي يسير بشکل انسيابي تشارک جميع الطالبات بنشاطات صفية مفيدة , فإن تأسيس نظام دراسي جيدأمر يتصدر جميع الأولويات.
ولاشک أن مدارسنا الثانوية في محافظة عنيزة لا تخلو کغيرها من المدارس من مشکلات في الإدارة الصفية , فمن خلال عملي کمعلمة وتنقلي بين عدة مدارس ثانوية أستطيع أن أقول أنه إذا نظرنا إلى واقع عملية ضبط الصفوف الدراسية فإننا نجدها غير من ضبطة بدرجة مرضية ، حيث نجد بعض الطالبات تقمن بافتعال المشکلات التي تعيق العملية التربوية برمتها والمعلمة بحيرة من أمرها ، فالمعلمة تعاني کثيرًا من اضطراب فصولها وعدم ضبطها ، لذلک قد تتصرف تصرفات غير لائقة تربويًا لأن الأساليب التربوية التي تستخدمها في ضبط الصفوف قد لا تقنع الطالبات بالالتزام بها ، ولأن الطالبات قد لا يدرکن أهمية ضبط الصف مما يؤدي بدوره إلي تدني ملحوظ في مستويات التعليم في مدارسنا بصورة عامة . (المقيد، 2009)
ويرى (السواعي و قاسم، 2005، الصفحات 291-329) ان أهم المشکلات التي تتعلق بالمعلمة ترکزت في عدم التحضير الجيد للدروس والوسائل وعدم الاهتمام بتنظيم غرفة الصف وضعف إدارة المناقشة والحوار وانخفاض الدافعية نحو تطبيق الانشطة وعدم ارساء قواعد واجراءات صفية وعدم تحديد السلوک السوي وغير السوي وعدم معرفة طرق التعامل مع الطالبات المشاکسات وضعف تقدير الفروق الفردية بين الطالبات والفشل في إدارة زمن الحصة .
اما بالنسبة للمشکلات التي تتعلق بالطالبات فهي شرود الذهن والغرق في أحلام اليقظة والأحاديث الجانبية مع الزميلات والضحک وکثرة الحرکة بدون سبب وأيضا الخجل وعدم الرغبة في المشارکة الصفية وضعف التحصيل العلمي وکثرة الاستئذان والخروج المتکرر من الصف والنوم .
اما بالنسبة للبيئة الصفية فأشهر هذه المشکلات کثرة وتکدس الطالبات في صفوف صغيرة بسبب المباني المستأجرة و هذا بالتالي يؤدي إلى سوء تنظيم المقاعد والطاولات والمکتبة وضعف رؤية و مراقبة المعلمة للطالبات و وصعوبة مشاهدة الصور الإيضاحي.
کما أشارت الدراسات السابقة کدراسة (الصوقعي، 2010) ودراسة (المقيد، 2009) إلى وجود مشکلات في إدارة الصف في المرحلة الثانوية وأرجعت هذه الدراسات الأسباب إلى نقص کفايات المعلم بنسبة کبيرة .
لذا استهدف هذا البحث إبراز أسباب هذه المشکلات لطرح السلوک البديل المرغوب فيه لعل في ذلک ما يفيد المعلمة و يعينها على تنظيم التعلم وتوجيه الطالبات.
تعتبر المدارس الثانوية للبنات في عنيزة صروحاً للعلم والمعرفة , حيث تعمل على تخريج الطالبات اللاتي يساهمن في بناء الأسرة والمجتمع .إلا انه و بعد إجراء دراسة استطلاعية قامت بها الباحثة في إحدى المدارس الثانوية أظهرت ان حوالي 70% من العينة ترى وجود مشکلات في الإدارة الصفية, مما دعا إلى ضرورة بحثها لتحديد اسبابها وطرح مقترحات لحلها .
وفي ضوء توصيات الدراسات السابقة ، حول ضرورة بحث هذه المشکلات وأسبابها , فإن مشکلة الدراسة تتحدد في السؤال الرئيسي التالي:
السؤال الرئيسي :ما أسباب مشکلات الإدارة الصفية التي تواجه المعلمات في المدارس الثانوية في محافظة عنيزة ؟
للإجابة على هذا السؤال يتطلب الإجابة على الأسئلة الفرعية التالية :
- - ---=ما أسباب مشکلات الإدارة الصفية في المدارس الثانوية في محافظة عنيزة من وجهة نظر المعلمات؟
ما أسباب مشکلات الإدارة الصفية في المدارس الثانوية في محافظة عنيزة من وجهة نظر الطالبات؟
هل تختلف وجهات نظر المعلمات عن وجهات نظر الطالبات لأسباب مشکلات الإدارة الصفية في المدارس الثانوية في محافظة عنيزة؟
تَملك شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة المعتمدة مكتبتها الخاصة، والتي استطاعت أن تؤسسها بأحدث المراجع العربية والأجنبية، وتستطيع توفير المراجع والدراسات العربية والأجنبية في العديد من التخصصات بما يخدم موضوع دراسة الباحث سواء أكانت مراجع عربية أم أجنبية
وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل