طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

كيفية كتابة مقدمة وخاتمة البحث العلمي

2021/11/20   الكاتب :د. يحيى سعد
عدد المشاهدات(7661)

يتفق الجميع حول أهمية البحث العلمي ودوره في تقدم الأمم ورقي الشعوب. لذا يأتي هذا المقال مساعدة للباحثين في إعداد جزأين هامين في البحث العلمي.
حيث يتناول المقال كيفية كتابة مقدمة وخاتمة البحث العلمي، والأخطاء التي يقع فيها الباحثون أثناء إعداد المقدمة والخاتمة في البحث العلمي.

 

يعد البحث العلمي هو المحرك الرئيسي للشعوب في سبيلها نحو النهضة، وهو وقودها في سبيل التقدم الحضاري والثقافي، مما يعكس أهمية البحث العلمي في حياتنا. حيث يهدف البحث العلمي إلى اكتساب المعرفة واقعية والمعلومات التفصيلية عن مشكلة معينة بهدف حلها والوصول إلى علاجها. فإن تعريف البحث العلمي هو الدراسة الموضوعية التي يقوم بها الباحث العلمي في أحد فروع العلوم الطبيعية والإنسانية بغية الهدف الذي ذكرناه آنفاً. وتختلف الدراسات حسب الإجراءات البحثية المتبعة فيها؛ فقد تكون دراسة مختبريه تجريبية أو دراسة إجرائية أو ميدانية إحصائية، بحسب المنهج الذي يتبعه الباحث العلمي في جمع الحقائق والمعلومات عن المشكلة المزمع دراستها ووصفها وتحليلها. ونظراً لأهمية البحث العلمي سنتناول في هذا المقال جزأين مهمين في البحث العلمي وهما مقدمة وخاتمة البحث العلمي. لنقف أولاً على كيفية كتابة مقدمة وخاتمة البحث العلمي، قبل أن نشرع في بيان الأخطاء الشائعة أثناء كتابة كل منهما.

 

أولاً: كيفية كتابة مقدمة البحث العلمي

يظن بعض الباحثين أن مقدمة البحث العلمي ما هي عملية عرض لموضوع البحث، ولذلك فقد يقوم الباحث بكتابة مقدمة البحث العلمي في صفحات كثيرة من غير حاجة لذلك. والحق أن مقدمة البحث العلمي تعتبر بمثابة التصور الأولي لمشروع البحث أو المدخل الذي يلج منه القارئ إلى تفاصيل البحث وجزئياته. ففي صياغته لمقدمة البحث العلمي، ينبغي على الباحث أن أن يقوم بتهيئة ذهن القارئ لبحثه وإشعاره بالمشكلة البحثية، ليمهد له سبيل الولوج إلى تفصيلات البحث. فلا بد للباحث أثناء كتابة مقدمة البحث العلمي أن يبدأ ببيان خلفية الدراسة، والتي تشتمل على تعريف موضوع الدراسة بإيجاز، مع التعريف بالمصطلحات الأساسية التي يشملها عنوان الدراسة. ولا بد للباحث من القيام بعرض المشكلة البحثية بطريقة منطقية بحيث يتدرج من العام إلى الخاص، ليكشف للقارئ عن دوافع البحث ومبرراته. وينبغي أن تتضمن مقدمةُ البحث العلمي صياغةً موجزة لمشكلة البحث وأهمية علاج تلك المشكلة، والمنهجية التي يسلكها الباحث لحل هذه المشكلة. ويمكنكم مطالعة مقالنا السابق لمزيد من التفاصيل حول كيفية كتابة مقدمة البحث العلمي وعناصرها وطريقة صياغتها.

 

ثانياً: كيفية كتابة خاتمة البحث العلمي

تأتي خاتمة البحث العلمي قبل المراجع في الترتيب، وقد فصلنا القول في كيفية كتابة خاتمة البحث العلمي في مقال سابق. وتبرز أهمية خاتمة البحث العلمي في أنها تلفت نظر القارئ إلى أهداف الدراسة، وتعيد التذكير بنتائج الدراسة وقيمتها. كما أنها تخلق أفكاراً جديدة تمثل نقطة البداية التي ينبغي أن تنطلق منها أبحاث الباحثين التالين، حيث يعتمد كل باحث على نتائج الدراسات السابقة وتوصياتها واقتراحاتها. وبالإضافة إلى ذلك فإن خاتمة البحث العلمي تعد بمثابة إلقاء نظرة على الطريق الذي سلكه الباحث، وبالتالي فإن حسن عرض هذه السبيل يتيح للقارئ تقييم البحث بموضوعية وإنصاف.

ويرى بعض الباحثين صعوبة كتابة خاتمة البحث العلمي؛ حيث ينبغي أن تكون الخاتمة شاملة للبحث ونتائجه مع الإيجاز والوضوح. وقد تختلف طريقة كتابة خاتمة البحث العلمي باختلاف العلوم والموضوعات والمناهج البحثية. ولعل أكثر هذه الطرق شيوعاً تتمثل في قيام الباحث بتلخيص النقاط الرئيسية للدراسة في إيجاز ووضوح. حيث يبدأ الباحث ببيان مشكلة البحث وأهمية علاج هذه المشكلة، والأدوات التي استخدمها، والنتائج التي توصل إليها، وأخيراً التوصيات والاقتراحات التي يوصي بها. وينبغي على الباحث أثناء تلخيص الأفكار الرئيسية للدراسة أن يقوم بصياغتها بطريقة مختلفة ومبتكرة، حتى لا تكون خاتمة البحث تكراراً للبحث. ولكي يتسنى للقارئ أن يعيد النظر في هذه الأفكار والتفكير فيها بطريقة مختلفة ومن زوايا جديدة.

 

ثالثاً: الأخطاء في كتابة مقدمة وخاتمة البحث العلمي

عرضنا كيفية كتابة مقدمة وخاتمة البحث العلمي، وأشرنا إلى أن المقدمة تعد تمهيداً للموضوع الذي يعالجه الباحث. بينما تعتبر الخاتمة عرضا موجزاً للسبيل التي سلكها الباحث في سبيل وصوله إلى النتائج. لكن أثناء قيام الباحث بكتابة مقدمة رسالته من الممكن أن يجانبه الصواب في كتابة مقدمة أو خاتمة مكتملة الأركان. ومن الأخطاء في كتابة مقدمة وخاتمة البحث العلمي:

  • من الأخطاء الشائعة في كتابة مقدمة البحث العلمي: عدم قيام الباحث بعرض المشكلة بطريقة منطقية يستطيع من خلالها توضيح دوافع ومبررات البحث. إذ ينبغي على الباحث مراعاة التدرج المنطقي في الكتابة من العام إلى الخاص.
  • صياغة مقدمة البحث بصورة شخصية، وذلك باستخدام ضمير المتكلم مثل: (أنا، ونحن، وأرى). وهي من الأخطاء الشائعة في كتابة مقدمة وخاتمة البحث العلمي، والتي تعكس عدم الموضوعية في تناول المشكلة محل البحث أو الدراسة.
  • كتابة مقدمة البحث العلمي بإسهاب وتطويل، أو حشو المقدمة بما ليس له صلة بموضوع البحث.
  • أن تكون مقدمة البحث العلمي في غاية الاختصار، بحيث تحول دون فهم القارئ لأبعاد المشكلة البحثية.
  • استخدام لغة أدبية فضفاضة بعيدة عن الأسلوب العلمي المحدد، أو الاستعانة بمقدمات إنشائية وأدبية لا تتفق وأسلوب البحث العلمي.
  • إكثار الباحث من إدراج الاقتباسات من غير أن يقوم الباحث بالربط بينها أو التعليق عليها. أو عدم وجود ترابط بين أجزاء المقدمة.
  • ومن الأخطاء الشائعة في كتابة مقدمة وخاتمة البحث العلمي: عدم مراعاة الأمانة العلمية من حيث نسبة الاقتباسات وتوثيق الفقرات. وتعد مرحلة توثيق المادة العلمية من أكثر المراحل إرهاقاً للباحثين، وتوفر شركة دراسة خدمة جمع المادة العلمية وتوثيقها مساعدةً للباحثين.

خاتمة

وختاماً نرجو أن نكون قد بينا للقارئ بإيجاز ووضوح كيفية كتابة مقدمة وخاتمة البحث العلمي، والأخطاء التي يقع فيها الباحثون أثناء كتابة مقدمة وخاتمة البحث العلمي، وأن يكون هذه المقال لبنة في بناء البحث العلمي في الوطن العربي.

مراجع يمكن الرجوع إليها:

  1. البكر، فوزية بكر (۲۰۱۱). كيف تكتب بحث علمية للمرة الأولى في حياتك، الرياض: دار الخريجي.
  2. حافظ، عبد الرشيد بن عبد العزيز. (٢٠١٢) أساسيات البحث العلمي. جدة: مركز النشر العلمي، جامعة الملك عبد العزيز.

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: