طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

عدد المشاهدات(2302)

أثر قلق المستقبل على التحصيل الدراسي لدى طلاب المرحلة الثانوية

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملخص الدراسة:

 

يعتبر  القلق من الأمراض العصابية الشائعة إلا أنه يعتبر أيضاً سمة رئيسية في معظم الاضطرابات ، نجده بين الأسوياء في مواقف الأزمات کما نجده مصاحباً لکل الأمراض العصابية والذهانية على حد سواء ، و القلق هو سمة العصر الحديث  بأزماته وطموحاته ومنافساته الحادة وقد يکون هذا صحيحاً لکن مع هذا نجد أن الحالات الشديدة من القلق توجد في کافة المجتمعات ولم يخل منها عصر من العصور ، ويُعد القلق خبرة انفعالية غير سارة يُعاني منها الفرد عندما يشعر بخوف أو تهديد من شيء  دون أن يستطيع تحديده تحديداً واضحاً، وغالباً ما تُصاحب هذه الحالة بعض التغيرات الفسيولوجية  ( عسيري ،2007 : 1 ) . وقد عرفه ( زهران ، 2005 : 484 ) بأنه حالة توتر شامل ومستمر نتيجة توقع تهديد خطر فعلي أو رمزي قد يحدث ، ويصاحبها أعراض نفسية جسمية ، وکأن لسان حاله يقول" شاعر بمصيبة قادمة ".
ويمکننا القول" إن قليلاً من القلق لا بأس فيه" لأنه يحضر الإنسان لمواجهة الحياة اليومية ويجعله مستعداً بشکل أفضل لدرء المخاطر و اتقان تصرفاته و أعماله المتنوعة ..والحياة اليومية تواجهنا بمواقف کثيرة تتطلب الجهد والرد الصحيح ، والقلق باعث إيجابي للتکيف مع الواقع ومتطلباته .. وتکمن المشکلة عند زيادة کمية القلق أو استمراره فترة طويلة .. وهنا يعتبر القلق مرضاً واضطراباً .. لأنه يعطل الإنسان ويرهقه ويجعل حياته اليومية مؤلمة ومزعجة .. ويجعل أعصابه مشدودة ومتوترة ..کما أن الإحساس بالقلق والترقب فترة طويلة يؤدي إلى المزاج السيئ والإرهاق واستنزاف الطاقة ونقص الإنتاجية ( المالح ، 1997: 2 ) .وإذا تمثل هذا القلق في  خلل واضطراب نفسي المنشأ ناجم  عن خبرات ماضية غير سارة مع تشويه وتحريف إدراکي معرفي للواقع وللذات من خلال استحضار للذکريات والخبرات الماضية غير السارة ، مع تضخيم للسلبيات ودحض للإيجابيات الخاصة بالذات والواقع يجعل صاحبه في حالة من التوتر وعدم الأمن مما يدفعه لتدمير الذات والعجز الواضح وتعميم الفشل وتوقع الکوارث ، وتؤدي به إلى حالة من التشاؤم من المستقبل وقلق التفکير في المستقبل والخوف من المشکلات الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية المتوقعة والأفکار الوسواسية وقلق الموت واليأس ، فإنه يعرف بقلق المستقبل ( شقير، 2005 :5 ) ، والذي يُعد من المشکلات النفسية الهامة التي تواجه الطلبة ، لما يواجهونه من ضغوط ناتجة عن تخوفهم من المستقبل وبالتالي أصبح التفکير والخوف من المستقبل من الأمور لتي تشغل بال أو فکر الطلبة فهم المستقبل ويفکرون في المستقبل ويتخوفون مما يخبأه لهم .
 وقد ذکر (محمود، 2003 : 34 ) أن بعض الدراسات العربية الحديثة تناولت مفهوم قلق المستقبل ويعد هذا المفهوم وثيق الصلة بمفهوم التوجه نحو المستقبل فهُما على طرفي متصل واحد فبقدر ما يکون قلق المستقبل حافزاً على الإنجاز فإنه يقترب من التوجه نحو المستقبل وبقدر ما ينخفض مستوى التوجه نحو المستقبل لدى  الفرد فإنه يعبر عن قلقه من هذا المستقبل ودفاعه ضد هذا القلق بالإغراق في الحاضر ( في فراج ،2006 ).
 وسوف يعرف الباحث الحالي قلق المستقبل بالدرجة التي يحصل عليها الطالب في مقياس قلق المستقبل ، وفق مقياس غالب المشيخي  . 
  أن نجاح الطالب في المستقبل قائم على قدرته على بناء رؤى واضحة وأهداف محددة  تحفزه على بذل المزيد من الجهد في التحصيل الدراسي والذي  يعتبر محکاً أساسياً للحکم على مدى ما يمکن أن يحصله الطالب في المستقبل ، کما أنه يعتبر بمثابة المحصلة لعدد من العوامل المرتبطة بالدافعية والظروف البيئية والنفسية والمزاجية ، وهذا يتطلب استقراراً نفسياً  حتى يتحقق له ذلک  ، فقد   أشارت الدراسات التي أجراها الباحثون في علم النفس أن الطالب المضطرب انفعالياً أو الذي يعاني من القلق أو عدم وجود الأمن والطمأنينة يصبح غير قادر على الترکيز والاستيعاب، فهو مشتت الفکر وبالتالي ينخفض مستوى تحصيله الدراسي . والتحصيل الدراسي کما يعرفه أحد الباحثين هو ما يتعلمه الفرد من معلومات خلال دراسته وما يدرکه من علاقات بين هذه المعلومات وما يستنبطه فيها من حقائق تنعکس في أداء المتعلم على اختبار يوضع وفق  قواعد تمکن من تقدير أداء المتعلم تقديراً کمياً وهو ما يسمى بدرجات التحصيل ( الحامد ، 1996: 1 ).
  وقد أشارت الدراسات إلى إن هناک عوامل أخرى تؤثر على التحصيل الدراسي، مثل المستوى الاقتصادي والاجتماعي لأسرة الطالب ، ومنها دراسة حنين والتي أشارت لوجود ارتباط بين المستوى الاقتصادي للأسرة والتحصيل الدراسي ( في الثبيتي،1409: 19  )، ودراسة کريشنان التي أظهرت نتائجها أن هناک ارتباطاً ذا دلالة إحصائية  بين المستوى الاجتماعي والاقتصادي والتحصيل الدراسي (في  الحازمي ، 1410: 58 ) ، وقد أوضحت دراسة قام بها کابلي أن هناک علاقة ارتباطية طردية موجبة بين دخل الأسرة الشهري والتحصيل الدراسي ( في الحازمي ، 1410 :60 ) .
 إلا أننا نجد أن سمة القلق من المستقبل ومستوياته تتفاوت بين طالب وآخر، وفق مدى تفهم الطالب للمادة الدراسية ومدى استعداده للاختبار بالإضافة إلى نوعية التخصص ، کما أشارت بعض الدراسات التي أجريت بهدف التعرف على علاقة قلق المستقبل بالتخصص کدراسة (السبعاوي ، 2007 ) والتي أظهرت وجود علاقة ارتباطية غير دالة بين متغير قلق المستقبل ومتغير التخصص لصالح التخصص العلمي  وهذا ينعکس على أدائه في تحصيله الدراسي ، الذي يعد أکثر المفاهيم النفسية التربوية ترکيباً أو تعقيداً ، نظراً لاشتراک العديد من العوامل والعمليات المدرسية والمحلية والاجتماعية في إنتاجه ، وبالتالي فهو يعرف وفق مفهومين رئيسين هما :

أ‌-  التحصيل نفسياً کنتيجة للتعلم : حيث يعد التحصيل والتعلم وجهان لعملةٍ واحدة کلما حدث أحدهما نفترض تلقائياً حدوث الآخر لا محالة في الأحوال العادية للدماغ الإنساني ، وهو نتيجة مباشرة للتعلم .
ب‌- التحصيل بيئياً کنتيجة مدرسية : وهو المعارف والمهارات والميول والملاحظة لدى الدارسين لعملية التعلم ( حمدان ، 1417 : 4 ) .
 وسوف يعرفه الباحث الحالي بأنه مجموع الدرجات التي سوف يحصل عليها الطالب في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 1430 -1431 هـ .

 

تَملك شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة المعتمدة مكتبتها الخاصة، والتي استطاعت أن تؤسسها بأحدث المراجع العربية والأجنبية، وتستطيع توفير المراجع والدراسات العربية والأجنبية في العديد من التخصصات بما يخدم موضوع دراسة الباحث سواء أكانت مراجع عربية أم أجنبية

 

 

وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل

 

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: