تطوير الإرشاد الأکاديمي بالتعليم المفتوح بجامعة جنوب الوادى فى ضوء بعض التجارب العربية "دراسة ميدانية"
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ملخص الدراسة:
يمثل الإرشاد الأکاديمى رکناً أساسياً ومحورياً فى النظام التعليمى، حيث يُعد استجابة موضوعية لمواجهة متغيرات اجتماعية ونفسية وإنسانية فى صلب النظام التعليمى، وتعد عملية الإرشاد فى مفهومها الشامل بما فيها الإرشاد الأکاديمى من أهم ما تعول عليه الجامعات لتمکن الدارسين فيها من التکيف الأکاديمى والنفسى والاجتماعى مع الموقف التعليمى الجامعى الخاص بالبرامج الغير تقليدية کالتعليم المفتوح والتعليم المدمج والتى تختلف کلية عما اعتاده الطالب عندما کان فى مراحل التعليم العام السابق لدراستة الجامعية.
ويعتبر الإرشاد الأکاديمى رکيزة أساسية لنجاح العملية التعليمية فى کل المراحل وخاصة الجامعية منها، حيث يتطلب خبرة وحضوراً ذهنياً عالياً من قبل القائمين عليه لتحقيق الهدف منه،ناهيک عن الدور الذى يمکن أن يلعبه فى غرس المعانى الصادقة والقيم النبيلة والتى من شأنها أن تمد البيئة الخارجية بخريجين يحملوا هذه القيم .
وتقوم عملية الإرشاد الأکاديمى فى أية مؤسسة تعليمية عليا على عدة أرکان أهمها؛ عضو هيئة التدريس، الطالب، الأنظمة والتعليمات، والأقسام غير الأکاديمية بما تتضمنه من مرافق وخدمات، لذا ومن أجل تفعيل عملية الإرشاد الأکاديمى لابد من النهوض وتطوير آداء العناصر المذکورة سابقاً، سواء بالتوعية وتخصيص الوقت الکافى لهذه العملية، أو بتأمين المرافق اللازمة لإجراء هذا النشاط وتنفيذ الفعاليات المتعلقة به.
ووفقاً لجمعية الإرشاد الأکاديمى الوطنى(NACADA) بالولايات المتحدة التى تدعم وتعزز عملية الإرشاد الأکاديمى فى التعليم العالى، فإن تقديم الإرشاد الأکاديمى يجب أن يعالج ثلاث قضايا رئيسية هى: المناهج الدراسية، وطرق التدريس، ونتائج التعلم، وأن مهمة المؤسسات التى تقدم الإرشاد الأکاديمى هى تحويل الطلاب إلى أفراد يستفاد منهم فى المجتمع، وعليه يمکن اعتبار الإرشاد الأکاديمى خدمة تضمن التفاعل مع الطلاب لفترات طويلة، وهذا التفاعل يمکن مستشار التوجيه والمرشد الأکاديمى من إستغلاله لتطوير علاقات إيجابية مع الطلاب.
کما يعتبر الإرشاد الأکاديمى ضرورة ملحة فى تحقيق أهداف التعليم الجامعى الرامية إلى حفز مواهب الطلاب المتباينة لتنمو نمواً متکاملاً أکاديمياً وأخلاقياً ووجدانياً، وإعداد الطلاب إعداداً يتوافق مع ميولهم وقدراتهم وقيم مجتمعاتهم، وتعد عملية التوافق مع النظام الجامعى ذات أثر بالغ فى شخصية الطالب إذ قد يؤدى سوء التوافق مع النظام الجامعى إلى حدوث مشکلات لدى الطلاب قد تصل إلى الفصل المؤقت أو الطرد النهائى لهم بينما يؤدى نجاح العملية إلى تطورهم ونجاحهم وتخرجهم، وعليه أصبح الإرشاد الأکاديمى ضرورة حتمية فى مؤسسات التعليم العالى حيث يقوم المرشد الأکاديمى بتقديم المساعدات لإعداد الخطط التى تعين الطلاب على تحقيق أهدافهم الأکاديمية والمهنية، ولإشعارهم بأهمية اجتهادهم، وتطوير معارفهم وقدراتهم مما يؤدى بالتالى إلى رفع مستوى تقدير الذات لديهم نتيجة تحسن أدائهم وشعورهم بالرضا.
تَملك شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة المعتمدة مكتبتها الخاصة، والتي استطاعت أن تؤسسها بأحدث المراجع العربية والأجنبية، وتستطيع توفير المراجع والدراسات العربية والأجنبية في العديد من التخصصات بما يخدم موضوع دراسة الباحث سواء أكانت مراجع عربية أم أجنبية
وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل