دور الرياضيات المجتمعية في تنمية المهارات الحياتية لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ملخص الدراسة:
تعد الرياضيات من أعظم وأقدم العلوم التي ابتدعها الإنسان فهي تلعب دوراً هاماً في حياته ، فلا غنى عنها في تنظيم مختلف نشاطاته اليومية ، لذا فإنها تطورت وتقدمت تقدماً سريعاً شمل جميع مجالات الحياة ، فالرياضيات في خدمة الفرد والمجتمع منذ أقدم العصور فقد استخدمت في تيسير شؤون الحياة اليومية للأفراد من زراعة وصناعة وتجارة وعمران ...... الخ ، وتعد الرياضيات بمثابة العمود الفقري الذي نعتمد عليه في حياتنا وفى تجارتنا ، وصناعتنا ، واتصالاتنا التجارية والاقتصادية وتدوين عديد من الأفکار . ( الصادق ، 2001 ، 167 ) من هنا جاء التأکيد على ضرورة أن تکون قدرات التعليم وظيفية بمعنى أن ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحاجات المتعلمين ومشکلات المجتمع وأن تکون ملائمة لمستوى المتعلمين وخبراتهم الحياتية وترتبط بالبيئة المحلية لديهم ، ولإبراز الدور المجتمعي للرياضيات لابد أن يهتم منهج الرياضيات بما يلي:(أبو عميرة ،46،2001)
إبراز أهمية الرياضيات في مختلف العلوم الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية.
تزويد المتعلم بالحد الأدنى من ثقافة الرياضيات اللازمة له في تعاملاته وحياته اليومية من خلال منهج الرياضيات النفعية .
تقدم أمثلة وتمارين ومشکلات حياتية ترتبط بواقع المجتمع الذي يعيش فيه المتعلم.
تنمية المهارات التي تحتاج إلى تجميع وتنظيم وتفسير وعرض البيانات المرتبطة بمواقف حيوية تحتاج إلى اتخاذ قرار ويؤکد على ذلک عبيد (11،1998) فيذکر أن تعلم الرياضيات لابد أن يتمحور في الآتي:
- إن المعيار الأساسي والمصدر الرئيس الذي يعتد به في انتقاء وتنظيم محتوي منهج الرياضيات هو الأفکار والمفاهيم والطرق الرياضية التي يحتاج إليها المتعلم کأداة فعالة تمکنه من التعايش مع مجتمع المستقبل وأنشطة القوي العاملة فيه.
– تقديم المحتوي في شکل موديولات مشوقة وبطرق تعليم نشطة تتواءم مع خصائص المتعلمين وتثير اهتمامهم وتخاطب حياتهم .
– تنمية الحس بالسببية، فالمواطنة الذکية تتطلب التمکن من إقامة الدليل على صحة ما يقوم به الشخص من أعمال.
– تنمية الحس العددي ، بأن يتعلم المتعلم أن العدد خاصية تأتي من ممارسة الإنسان لأعمال فعلية وأن العمليات الحسابية هي نتيجة للتفاعل مع هذه الممارسات .
کما تشير إحدى الدراسات إلى أن الفجوة بين الرياضيات داخل الفصل الدراسي والرياضيات الحياتية أدت إلى ظهور التصورات الخاطئة حول جمود الرياضيات وزوال أهميتها بزوال ممارستها داخل المدرسة . (السعيد ،1،2005)
حيث يشير الحبشي (2004، 9) إلى أن منهج الرياضيات بالمرحلة الابتدائية يخلو من ربط المحتوى ببيئة التلميذ وربط العلم بالمجتمع والتکنولوجيا ولا يخاطب البعد الشخصي أو الاجتماعي ولا يحتوي على أي معلومات عن تاريخ المعرفة الرياضية أو دور الرواد في تطوير علم الرياضيات.
والرياضيات من المتطلبات الأساسية اللازمة لکل أفراد المجتمع لأنها تستخدم في کل أنشطة الحياة اليومية : في السوق، المصنع ، المزرعة، المنزل ، المحال التجارية، لذا يجب أن تحتوي مناهج الرياضيات على بعض المشکلات الحياتية مما يسهم في تنمية قدرة الطفل على حل مشکلات المجتمع والبيئة، فالبيئة مصدر غني لإعداد برامج الرياضيات للأطفال، حيث تحتوي على کثير من النماذج والمفاهيم والعلاقات الرياضية التي يمکن أن يدرکها الطفل من خلال أنشطة حياته اليومية.(محمد،2001، 15)
کما أکد على ذلک العديد من المؤتمرات القومية فقد جاء في توصيات العديد منها ضرورة ربط المدرسة الابتدائية بالبيئة المحلية والمجتمع المحيط بها منهاجاً ونشاطاً بحيث لا يقتصر دورها على تعليم الأطفال ، وإنما تقوم بدور في تطوير المجتمع ووضع الحلول للمشکلات المجتمعية .( المؤتمر القومي لتطوير التعليم الابتدائي ، 1995، 14 )
ويعد البحث الحالي استجابة لتوصيات الأدبيات والبحوث التربوية مثل: دراسة ( اسکندر ، 1995 ) ( عبد الغني وسطوحي ورضوان ، 2001 ) ،( المنظمة العربية للثقافة والعلوم ، 1998 ) ،( أبو العلا ، 2008 ) التي تؤکد على ضرورة ربط المنهج الدراسي بحياة التلميذ والمجتمع الذي يعيش فيه حتى يشعر التلاميذ بأهمية ما يقومون بدراسته فيقبلون عليه .کما أن ربط الرياضيات بحياة التلاميذ والمجتمع يعمل أيضاً على حل أهم المشکلات التي تواجه تلاميذ المرحلة الابتدائية وهي نقص حب التلاميذ لمادة الرياضيات ، وذلک لأن تقديم الرياضيات في صورة مجموعة من التدريبات والأمثلة يؤدى إلى إحساس التلاميذ بجمود الرياضيات وعدم حبهم لها ، وقد أکدت على ذلک لجنة السياسات العليا للمناهج ولجان التطوير المنبثقة منها ، فأکدت على أهمية التوازن ومراعاة ربط الرياضيات باحتياجات الطفل واحتياجات البيئة المحلية . (أبو عميرة ،44،1992)
وفي ضوء تحقيق التکامل بين المدرسة والمجتمع والاهتمام بالتفکير الرياضي باعتباره هدفاً هاماً من أهداف تدريس الرياضيات، يأتي اکتساب المهارات الحياتية ضرورة هامة حيث: ( علي، 2009، 30)
تربط المهارات الحياتية بين المنهج والبيئة.
تسهم في تنمية القدرات الذهنية لدى المتعلمين.
تعد المتعلمين للتعامل مع المجتمع والانخراط في سوق العمل.
تساهم في بناء القدرات الشخصية للمتعلمين.
کما أکدت قزامل ( 2007، 64) على أهمية المهارات الحياتية حيث:
تساعد الفرد على التغلب على المشکلات الحياتية ، والتعامل معها بحکمة.
تساعد على الربط بين الدراسة النظرية والواقع الحياتي .
يتوقف نجاح الفرد في حياته بقدر کبير على ما يمتلکه من مهارات وخبرات حياتية.
تعطي الفرد القدرة على التعامل مع الآخرين، وإقامة علاقة طيبة معهم.
لذلک اهتمت العديد من الدراسات والبحوث التربوية بتنمية المهارات الحياتية لدى التلاميذ ، باستخدام برامج واستراتيجيات تدريسية متنوعة منها: دراسة(محمد، 2014) التي استخدمت برنامجاً مقترحاً قائم على التواصل الرياضي لتنمية مهارات التفکير الرياضي والمهارات الحياتية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، دراسة( عبد السلام، 2015) التي استخدمت برنامجاً مقترحاً قائماً على الإثراء الوسيلي في تدريس الرياضيات لتنمية المهارات الحياتية لدى التلاميذ المتفوقين بالمرحلة الإعدادية، کما استخدمت دراسة ( العطافي، 2015) الألعاب التعليمية الإلکترونية في تنمية المهارات الحياتية..
تَملك شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة المعتمدة مكتبتها الخاصة، والتي استطاعت أن تؤسسها بأحدث المراجع العربية والأجنبية، وتستطيع توفير المراجع والدراسات العربية والأجنبية في العديد من التخصصات بما يخدم موضوع دراسة الباحث سواء أكانت مراجع عربية أم أجنبية
وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل