اختيار الاسلوب الاحصائي المناسب
تحتوي هذه المقالة علي النقاط الأتية:
أولاً: مفهوم علم الإحصاء
ثانياً: أهمية دراسة الإحصاء
ثالثاً: مراحل الإحصاء
رابعاً: مصادر جمع البيانات الإحصائية
خامساً: العوامل التي تؤثر في اختيار الاختبار الاحصائي
سادساً: الاختبارات المعلمية وغير المعلمية
أولاً: مفهوم علم الإحصاء:
علم الاحصاء: هو أحد فروع الرياضيات ذات التطبيقات الواسعة فهو يهتم بجمع وتلخيص وتمثيل واستنتاجات من مجموعة البيانات المتوفرة للتغلب على مشاكل مثل عدم تجانس البيانات وتباعدها كل هذا يجعله ذو أهمية تطبيقية واسعة في شتى مجالات العلوم من الفيزياء إلى العلوم الاجتماعية وحتى الإنسانية كما يلعب دوراً هام في سياسة الأعمال أي أن الإحصاء هو أحد فروع الرياضيات الذي يهتم بجمع المعلومات والبيانات وعرضها وتنظيمها وتلخيصها وذلك من أجل تسهيل عملية حلها وتفسيرها (قمان و جغبوب،2007).
ثانياً: أهمية دراسة الإحصاء:
تتمثل أهمية الإحصاء بأنه وسيلة لا غاية وفي الحقيقة فإن الإحصاء يلعب دورا هاما في:
- المساعدة في تلخيص البيانات
- المساعدة في اكتشاف نماذج في البيانات
- تخطيط وتصميم التجارب
- عمل المسح الإحصائي
- يساعد في اختيار أسلوب معين في البحث
- يحدد كيفية استخدام نتائج البحث الإحصائي إذ يستخدم النتائج مثلاً في تقدير رقمي لبيان غير معروف بالتحديد وقد يكون هذا لفترات زمنية مستقبلية أو ماضية ، مساعدة في اتخاذ قرار يحدد اتجاه المشكلة(قمان و جغبوب،2007).
ثالثاً: مراحل التحليل الإحصائي:
تتمثل مراحل الإحصاء علي النحو التالي وذلك وفقاً (قمان و جغبوب،2007):
- المشاهدة أو الملاحظة: حيث يشاهد ويلاحظ الباحث ما يحدث ويجمع الحقائق المتعلقة بالمشكلة التي يريد أن دراستها.
- الفرضية: يقوم الباحث بتخمين وافترض تفسيرا للظاهرة محل الدراسة.
- التنبؤ: تتمثل في استنتاج الباحث لفرضياته بعض الحقائق الجديدة والتي يمكن اعتبارها معرفة جديدة .
- التحقق: وهي التأكد من صحة الفرضية التي فسرتها المشكلة. وهنــاك مراحل أخرى للعملية الإحصائية تتمثل في
- جمع البيانات: تتمثل في المعلومات الأولية ويتم الحصول عليها من المصادر الحكومية أو الخاصية أو بإجراء إاستفتاء واختبار عينة وتتميز الإحصاء في هذه الخطوة بأنها تدرس نموذجا معينا أو عينة دون الحاجة إلى دراسة الكل
- تنظيم البيانات: تتمثل في تنظم البيانات التي تم جمعها في جداول إحصائية أو برسوم بيانية لغرض معالجتها رياضيا وسهولة الإطلاع عليها ومعرفة بعض الدلائل الأولية.
- المعالجة الرياضية: لاستخراج نتائج عددية لها دلالة إحصائية مثل المتوسطات، مقاييس التشتت أو معاملات الارتباط وغيرها.....إلخ
- التفسير: وتعد من أهم مراحل العملية الإحصائية ويتطلب التفسير قدرا كافيا من الأمــانة وعدم التحيز والــبداهة والإلمام التــام بالموضـوع محل الدراسة.
رابعاً: مصادر جمع البيانات الإحصائية
يوجد مصدران أساسين لجمع البيانات الإحصائية وهما وفقاً لـ(محمد،2007) :
- المصدر الأول: تاريخي ويتمثل فيما يؤخذ من السجلات المحفوظة مثل سجلات المواليد والوفيات، كذلك البيانات الواردة في رسائل الماجـستير والـدكتوراه، ما يتم نشرها من المنظمات الدوليـة أو الجهـاز المركزي للتعبئـة العامـة والإحصاء.
- المصدر الثاني: ميداني يتمثل في جمـع البيانـات مباشرة عن طريق اتصال الباحث بالوحدة محل الدراسة (شخص–هيئة–تجربة علمية-...). هذا ويـتم جمع البيانات ميدانيا عن طريق الوسائل التالية(محمد،2007):
- المقابلة الشخصية: حيث يقوم الباحث بالاتصال المباشر بالأشخاص محل الدراسة مما يحقق درجة عالية من الدقة في جمع البيانات.
- إلا أن هذه الطريقة قد تكون مكلفة، ولاسيما في حالة العينات الكبيرة الحجم.
- الاستمارة الإحصائية: يقوم الباحث بتصميم استمارة تشمل العديد مـن الأسـئلة الرئيـسية والفرعية التي تحقق أهداف البحث محل الدراسة، ويراعى فيها بعض الشروط ومنها:
- أن تكون الأسئلة واضحة وسهلة
- الاستمارة غير طويلة وذلك حتى لا يصاب الـشخص محـل الدراسـة بالملـل.
- التأكيد من سرية البيانات للشخص محل الدراسة.
- يجب أن تشمل الاستمارة على بعض الأسئلة المكررة في أكثر من مكان للتحقق من مـصداقية الشخص محل الدراسة.
- تحقق الاستمارة الأهداف محل الدراسة
- يقوم الباحث باختبار القائمة عن طريق أخذه لعينة صغيرة للتحقق من جميع الشروط السابقة.
خامساً: العوامل التي تؤثر في اختيار الاختبار الاحصائي:
تتمثل أهم العوامل التي يمكن ان تساعد الباحث في تقرير نوع الاختبار الإحصائي المناسب لفروض الدراسة علي النحو التالي وفقاً لـ (إدريس،2012):
- مستوي قياس للبيانات
- عدد المجموعات (العينات)
- علاقة المجموعات ببعضها البعض
- نوع الاستنتاج المطلوب التنبؤ به
- اختبار ذو طرف واحد/ ذو طرفين
- كفاءة الإختيار
- طبيعة نموذج الإختبار من حيث كونه معلمي أو غير معلمي
وفيما يلي تعريف كل منهم علي النحو التالي:
- مستوي القياس للبيانات
يقوم الباحث هنا بتحديد نوع الإختبار الإحصائي المناسب لموضوع الدراسة ونوع البيانات ومستوي قياسها، وهل مستوي القياس وصفي، ترتيبي ، ذو مراحل او يقوم علي النسب.
- عدد المجموعات(العينات) تحت الإختبار
يتمثل في تحديد العينات تحت الاختبار والتي تناسب موضوع الدراسة، وهل هي عينة واحده ام عينتين؟
- علاقة المجموعات ببعضها البعض
تتمثل في تحديد الباحث لنوع العلاقة بين العينات محل الدراسة وذلك في حالة استخدامه لأكثر من مجموعة من المستقصي منهم، فقد تكون العلاقة تتسم بالترابط أو العكس بعد الترابط.
- نوع الاستنتاج المطلوب التنبؤ به:
يحدد الباحث في هذه الخطوة نوع الاستنتاج الإحصائي الذي يرغب في التوصل إليه ، أي هل يسعي الباحث إلي التنبؤ بعلاقة بين مجموعة من المتغيرات أم يسعي إلي التنبؤ بالتباين بين المتغيرات.
- اختبار ذو طرف واحد/ ذو طرفين:
يحدد الباحث ما اذا كان الاختبار الاحصائي ذو طرف واحد او ذو طرفين، وهذا يتوقف علي ما اذا كانت الفروض تتضمن/ لا تتضمن علي إتجاه التنبؤ ففي حالة توافر الاتجاه (أكثر أو أقل من) فإن الاختيار يجب أن يكون ذو طرف واحد والعكس صحيح.
- كفاءة الاختيار:
تتمثل في تحري الباحث الدقة والمصداقية في اختيار الاختبار الاخصائي المناسب مع فروض دراسته لتحديد كفاءة الاختبار.
سادساً: الاختبارات المعلمية وغير المعلمية:
يمكن تقسيم جميع أنواع الاختبارات الإحصائية إلي نوعين أساسين هما (إدريس،2012):
- الاختبارات المعلمية : يتمثل هذا النوع من الاختبارات التي تستند إلي عدد من الافتراضات المؤكدة المتعلقة بمجتمع الدراسة ويشترط لاستخدامها ضرورة استيفاء عدد من المتطلبات الصارمة، ومن أمثلتها اختبار F واختبار T.
- الاختبارات غير المعلمية: تعتمد هذا النوع من الاختبارات علي عدد من الفروض الواجب توافرها حول مجتمع الدراسة ولكنها ممكنه وغير صارمة، ومن أمثلتها اختبار مكنمار، اختبار وليكوكسن، اختبار كاندل للارتباط واختبار العلامات.
مراجع يمكن الرجوع اليها:
- محمد، أماني موسي (2007)."التحليل الإحصائي للبيانات." الناشر مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث في العلوم الهندسية- كلية الهندسة – جامعة القاهرة، الطبعة الأولي.
- إدريس، ثابت عبد الرحمن.(2012)."بحوث التسويق أساليب القياس والتحليل واختبار الفروض." الطبعة الخامسة
- قمان، عفاف و جغبوب دلال.(2013)." صعوبات اختيار الاسلوب الاحصائي المناسب في البحوث الاجتماعية لدى الاستاذ الجامعي دراسة ميدانية في قسم العلوم الاجتماعية بجامعة العربي بن مهيدي – ام البواقي".