أولاً: شبكات التواصل الاجتماعي:
بدأت مواقع التواصل الاجتماعي عام 1971 عن طرق إرسال أول بريد إلكتروني من حاسوب إلي أخر، والآن يوجد العديد من المواقع التواصل الاجتماعي التي تربط الناس مع بعضها البعض في أي مكان على مستوي العالم، ومن أشهر المواقع اليوم بلا منازع هو موقع فيسبوك، الذي يضم الملايين من المستخدمين حول العالم.
ولم يقتصر دور مواقع التواصل الاجتماعي على تقليل العائق والمسافات بين الناس فقط، فدخلت في العديد من المجالات المختلفة، في على سبيل المثال يمكنك اليوم من خلال مواقع التواصل افتتاح مشروعك الخاص وتسويقه عبر صفحتك الخاصة، أو البحث عن عمل، أو معرفة ردود أفعال الناس على منتج ما والاستفادة من ذلك في الترويج له.
أدي تطور شبكات التواصل الاجتماعي إلي دخولها في مختلف المجالات ومن ضمنهم مجال التعلم حيث وفرت شبكات التواصل العديد من المواقع التي تسهل عليك عملية البحث عن المعلومات التي تريدها في مختلف المجالات، كما أن يقدم بعضها الكثير من الدورات التدريبية المجانية في شتي العلوم.
مما حقق تغيراً كبيراً في الفلسفة التعليمية، وظهور نظام تعليم رسمياً من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، ويقدم من خلاله المقررات والمناهج الدراسية.
ثانياً: شبكات التواصل ومصادر البحث العلمي:
الاقتباس والاستشهاد هما من العمليات المهمة في البحث العلمي، فلا يوجد باحث يستطيع أن يتم بحثه دون الاطلاع على الدراسات السابقة واستخدام بعض المصطلحات المستخدمة من قبل الباحثين والكُتاب الآخرين، لذلك كانت الكتب والدراسات الموثقة هي المصادر الأساسية والمعترف بها أكاديمياً.
كانت المصادر من قبل مقتصرة على معلومات الورقية سواء كانت كتب أو أبحاث علمية سابقة أو مجلات أو نشرات أو مؤتمرات، إلا أن ذلك اختلف في الآونة الأخيرة، فالتطور التكنولوجي الهائل وجد مصادر أخرى للمعلومات متمثلة في وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت من بين المصادر المعترف بها من قبل الكُتاب ودور النشر المختلفة.
ثالثاً: مزايا الاقتباس من مواقع التواصل الاجتماعي:
العديد من الكُتاب والباحثين والمفكرين وصانعي القرار أصبح لديهم صفحات خاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مما يسهل عملية الوصول إليهم ومتابعة إنتاجهم العلمي، وكذلك سهولة التواصل معهم بشأن المادة العلمية المنشورة، والاستفسار بخصوص بعض النقاط التي قد تكون غير واضحة بالنسبة إلينا إن كانت موجودة في مادة ورقية.
كما أن مواقع التواصل أتاحت سهولة التحقق من مصداقية المراجع، فكان يوجد صعوبة من قبل على الباحث في التحقق منها، خاصة إذا كان المرجع صادر عن دور نشر خارج نطاق دولته أو كان مترجم.
وبرغم من وجود العديد من الآراء التي تستصعب الاعتراف بمواقع التواصل كمصادر علمية يمكن الأخذ بها، إلا أن تلك المواقع اكتسبت اعترافاً بوجودها وفاعليتها كأدوات جديدة لنشر المواد العلمية سواء كانت بحوث أو مقالات أو الدارسات أو كتب، حتى يمكننا القول بأنها أصبحت تؤدي دوراً هاماً لا يمكن تجاهله أثناء إجراء البحوث العلمية في مختلف التخصصات.
ويمكنك من خلال شركة دراسة الاطلاع على المزيد من المعلومات حول البحث العلمي.