بعد تفشي جائحة كورونا في العالم بكافة أنحائه عانت
الكثير من القطاعات من التدهور في أوضاعها نتاجًا للإجراءات الاحترازية المتبعة
لتخفيف حدة الجائحة، وتجنب الإصابة بها، وعلى رأس تلك القطاعات كان قطاع التعليم
المتضرر الأكبر من تباعات الجائحة، ولكن بعد الدول تمكنت من مواجهة آثر الجائحة
على القطاع التعليمي، وهذا من خلال التعليم الإلكتروني ... فما هو التعليم
الإلكتروني، ولما هو صاحب فضل كبير على العملية التعليمية في ظل جائحة كورونا؟!!
مفهوم التعليم الإلكتروني:
في ظل التقدم
العلمي، والتكنولوجي الذي نعايشه في عصر الإنترنت والسرعة، فكان من البديهي أن يكن
لهذا آثره على العملية التعليمية، ليظهر لنا مصطلح التعليم الإلكتروني، والتعليم
الإلكتروني هو: "التعليم باستخدام وسائل الاتصالات الحديثة، سواء داخل الحجرة
الدراسية أو خارجها (تعليم عن بعد)".
أنواع التعليم الإلكتروني:
ينقسم التعليم الإلكتروني إلى نوعين (متزامن/ لا
متزامن)، ويرجع التصنيف لطبيعة العملية التعليمية التامة من خلاله (مباشرة/ غير
مباشرة)، على النحو التالي:
1.
التعليم الإلكتروني المتزامن:
في هذا النوع من التعليم الإلكتروني تتم العملية
التعليمية من خلال تواجد المعلم والطلاب في الوقت ذاته أمام الشاشات الإلكترونية
من خلال غرف الدراسة الافتراضية، ويوفر هذا النوع من التعليم الإلكتروني الفرصة
للطلاب والمعلم أن يتفاعلوا معًا، ويتناقشوا حول المادة الدراسية، كما أنه يوفر
الوقت والجهد اللازم للذهاب إلى المدرسة، ولكنته يحتاج إلى الأجهزة الإلكترونية
الحديثة وشبكات الاتصالات عالية الجودة.
2.
التعليم الإلكتروني غير المتزامن:
وهو نوع التعليم الإلكتروني الذي لا يتطلب وجود المعلم
والطالب أمام الشاشات في الوقت ذاته، حيث يندرج أسفله التعليم عبر الأقراص المدمجة
والتي تحوي المادة العلمية المطلوبة، أو من خلال المنتديات والمواقع التعليمية،
والفيديوهات المسجلة لشرح المواد، إلا أن هذا النوع لا يوفر للطالب والمعلم أن
يتناقشا معًا، كما أنه وبطبيعة الحال لا يقدم للطالب تغذية راجعة عن معلوماته التي
اكتسبها، ولكنه يوفر المادة العلمية بشكل دائم في حال احتاج الطالب للعودة إليها
مجددًا.
مميزات التعليم الإلكتروني:
1.
تتيح للمعلم والطالب أن يتفاعلا معًا دون الحاجة للتواجد
في الصف، وهذا عن طريق وسائل الاتصالات والتطبيقات الحديثة المتوفرة من خلالها.
2.
توفر للمعلم إمكانية التأكد من تجاوب الطلاب معه، ودرجة
فهمهم وتحصيلهم للمادة التعليمية، وللتأكد من قدرات الطلاب على التواصل والنقاش
معه.
3.
توفر للمعلم دعم كامل من خلال المواقع التعليمية التي
تتيح له أن يوفر للطلاب تطبيق عملي بالأمثلة لشرح المادة التعليمية الذي يقدمه
لهم.
4.
توفر للمعلم القدرة على التواصل مع كافة طلابه من خلال
تقسيمهم لمجموعات حوارية تتكون من أعداد صغيرة تتيح له عمل جلسات مناقشة فيما
بينهم، أو عمل تجارب علمية يسهل الاطلاع عليها.
فوائد التعليم الإلكتروني في ظل جائحة كورونا:
1.
يوفر التعليم الإلكتروني الخدمات التعليمية للجميع في ظل
قواعد التباعد الاجتماعي المتبعة للحفاظ على سلامة أفراد المجتمع، وضمان عدم
إصابتهم بعدوى كوفيد- 19 القاتلة.
2.
يسمح التعليم الإلكتروني المتزامن بالتفاعلات والنقاشات
اللازمة لإيصال المعلومة، تمامًا كما لو كان الطلاب والمعلم في الغرفة الصفية.
3.
يوفر نظام التعليم الإلكتروني الغير متزامن للطلاب
القدرة على الرجوع إلى المعلومات، ومراسلة معلميهم لطلب العون في حال مواجهة عواقب
في فهم جزئية ما.
4.
يسمح التعليم الإلكتروني بنوعيه المتزامن واللامتزامن
للطلاب بالحصول على كل ما يتعلق بالمعلومة الدراسية، الأمر الذي يدعم مستويات
الفهم لديهم.
5.
يوفر التعليم الإلكتروني القدرة على خوض الاختبارات
بكافة أشكالها دون الحاجة للنزول من المنزل والمخالطة بين الطلاب، بل عن طريق
أجهزة الحاسوب، والتطبيقات الحديثة.
وخلاصة القول أن التكنولوجيا الحديثة إذا ما تم
استخدامها على النحو المرجو في العديد من القطاعات، فإنها تكن ذا فائدة على نحو لا
يقبل الشك، وفي ظل جائحة كورونا العالمية في حال لم يتواجد نظام تعليم إلكتروني
قوي كان من الممكن أن تتوقف العملية التعليمية ككل إلى أجل غير مسمى، وحتى نهاية
الجائحة.
ويمكنك
من خلال شركة دراسة قراءة المزيد من
المقالات المشابهة.