معايير تقييم أداء الطلاب
يعطي المعلمين والمدرسين في مختلف المؤسسات التعليمية درجات تسهم في تقييم مستوي التلميذ العلمي والأكاديمي لتوضيح مدي تقدمه أو تأخره بالمقارنة مع غيره من أقرانه. لذا فقد سلط المقال الحالي الضوء على مفهوم درجة تقييم الطلاب ومعايير تقييم أداء الطلاب.
مفهوم درجة تقييم الطلاب
تعتبر درجة الطلاب في المدرسة أو المعهد أو الجامعة في نهاية الأمر، حكم يصدره عليه شخص آخر. وقد يكون الحكم حدسياً أو ذاتياً، وقد يكون موضوعياً تماماً عن طريق إجراء الاختبارات المقننة التي يتم وضعها وفق أسس البحث العلمي مثلاً. وفي الحالة الثانية نجد أن:
1- الاختبارات الموضوعية تقدم أسساً مناسبة للوصول إلى نظام للترتيب.
2- أن فقرات معينة قد دلت على نواحي معينة في التحصيل.
3- أن الاستجابات المناسبة عن هذه الفقرات كانت هكذا.... (كما حدث فعلاً).
4- أن نسبة مئوية معينة من الجماعة يمكن أن تعتبر في المستوي 1.
وهكذا نري أن الطرق التي نصل بها إلى التقديرات النهائية مختلفة. فقد يدخل الحكم أساساً في تخطيط عمليات الاختبارات الموضوعية، وقد يصدر على الفصل ككل، وقد يدخل في تقدير أداء الطلاب معينين. والصفات التي قدرت والأوزان التي حددت لكل تلميذ قد تختلف اختلافاً كبيراً من مدرس إلى آخر ومن فصل إلى آخر. ولكن الدرجة، على أي حال هي حكم يصدره المدرس على التلميذ.
والدرجة حكم نسبي فإذا كانت درجة التلميذ مثلاً 75% فإنها قد تكون درجة عالية جداً، أو ليست عالية والأمر يتوقف على طبيعة الاختبار والعلاقة بين الاختبار والشخص أو الجماعة المختبرة. كما تختلف دلالة الدرجة من مدرس إلى آخر ومن مادة إلى أخرى.
والاختلاف من مدرس إلى آخر ومن مكان إلى آخر يشير إلى أنه ليس للدرجات نقطة مرجعية. وقد يكون المستوي المرجعي هو الجماعة نفسها كأن يقسم تلاميذ الفصل إلى 20% أ، 30% ب، 40% ج، 10% د مثلاً. والمعيار قد يكون انطباع المدرس عن أداء الفصول الأخرى وما يتوقعه منطقياً من إنجاز الجماعة المعينة على أساس أنها وصلت إلى مستوي معين من التقدم. وفي كلتا الحالتين المعيار نسبي. فليس هناك أي مستوي ثابت نرجع إليه أداء الفرد.
ولا تستطيع المدرسة أن تتهرب من إصدار مثل هذه الأحكام النسبية على التلاميذ. فهذه الأحكام ستكون هامة دائماً في إرشاد التلميذ في عمله المدرسي وفي فهم عاداته الشخصية ونقائصه، وفي مساعدته في تخطيط مستقبلة التعليمي والمهني وفي التعاون مع المدارس الأعلى وأصحاب العمل على انتقاء الأفراد الأكثر صلاحية. ويجب هنا أن نجيب عن التساؤلات الآتية:
1- متى يجب إصدار الأحكام التقييمية؟
2- في أي صيغة يجب أن تسجل هذه الأحكام؟
3- ما هي العوامل التي يجب تغطيتها؟
4- عن أي أنواع الأدلة يجب أن تعتمد الأحكام؟
5- متى يجب أن يكون مسئولاً عن تقدير الأحكام؟
6- لمن يجب أن تبلغ؟ من هو المستهلك المناسب للمعلومات؟
مراجع يمكن الرجوع إليها:
أحمد، محمد عبد السلام. (1960). القياس النفسي والتربوي: التعريف بالقياس ومفاهيمه وأدواته، بناء المقاييس ومميزاتها والقياس التربوي. القاهرة: مكتبة النهضة المصرية.
المنهج الوصفي في البحث العلمي, مشكلة البحث العلمي , تعريف المقابلة في البحث العلمي , تعريف البحث العلمي, أنواع المقابلة في البحث العلمي , الفرق بين المصادر والمراجع , مدرسة التحليل النفسي, المنهج الوصفي في البحث العلمي, نموذج مشكلة البحث, أنواع البحوث العلمية, أنواع البحوث العلمية, فرضيات البحث العلمي , تعريف البحث العلمي , طرق جمع البيانات في البحث العلمي, أهداف البحث العلمي, كيفية إعداد ملخص بحث جاهز, مفهوم التعلم, نموذج الاستبيان في البحث العلمي,