أهمية الامتحانات المدرسية
يعتبر تقييم التلميذ عن طريق بناء الامتحانات المدرسية جانب هام من عمل المدرس، فالامتحانات المدرسية تعبر بشكل صادق عن مستوى التلميذ وكيفية تقدمه أساس في التدريس الناجح وتؤدى عمليات تقييم التلميذ إلى خدمة عدد من الوظائف. لذا فقد سلط المقال الحالي الضوء على أهمية الامتحانات المدرسية.
أهمية الامتحانات المدرسية
وتؤدى عمليات تقييم التلميذ إلى خدمة عدد من الوظائف نقتصر علي أربع هامة منها وهى:
1-الدافع
يختلف الدافع إلى حد ما من تلميذ إلى آخر ومن فصل إلي آخر، ونحدد الامتحانات متى يبدأ التلاميذ المذاكرة، وماذا يجب أن يذاكروا، وكيف يذاكرونه. والامتحانات التي صممت بعناية وكفاية تستطيع أن الأخطاء وأن تدفع التلاميذ إلى إنماء عادات المذاكرة الجيدة وتصحيح توجه نشاطهم نحو تحصيل الأهداف المرغوب فيها. فعمليات الاختبار تضبط عملية التعلم إلى حد كبير.
2- التشخيص والتعلم:
تؤدى الامتحانات حينما يتم بنائها على أساس يتوافق مع مناهج البحث العلمي إلى تشخيص نواحي الضعف وإلي توفير الدليل عن المعارف والمهارات التي يجب توفرها، فالأسئلة التي يفشل التلميذ في الإجابة عنها أو التي يفشل عدد من تلاميذ الفصل في إجابتها تساعد في تشخيص النقاط التي تتطلب دراسات تالية.
3- تحديد أهداف التربية:
أن ما يؤكد عليه المدرس في تقييمه لتلاميذه يدل علي ما يعتبره المدرس هاماً. فالمدرس قد يؤكد في حديثه مراراً أنه بهم باستخدام الأدوات والأجهزة والتطبيقات العملية للموضوعات التي درست، امتحاناً تعتمد الإجابة فيه أساساً علي تذكر مادة كتبت تفصيلاً في محاضراته. وعلي هذا فحتى لو أقسم مراراً لتلاميذه باهتمامه بالتطبيق فإنهم سيعرفون أنه لا يهم بها فعلاً كما ظهر من امتحانه فمرجع إدراك التلاميذ هنا هو خبرة الامتحان نفسها. والمدرس قد لا يكون علي علم بما يريده لتلاميذه كأن يعتبر الأمر يسير آليا ولا يناقش نفسه فيما ينبغي أن يحققه من أهداف في التدريس وبالتالي ما يضمنه من وظائف في الامتحان.
4-المقارنة بن التلاميذ والنقل ومنح الشهادات:
المدرس مسئول عن تقرير مدى استحقاق التلميذ للنقل من فرقة دراسية إلى أخرى أعلي منها، وعلي هذا فهو يقرر مدى النمو أو التقدم الذي أحرزه التلميذ بعد أن درس برنامجاً معيناً. بل وبيده أيضاً أمر تقرير مدى استحقاق التلميذ لاجتياز مرحلة من مراحل التعلم. وهو هنا أمام أمر أخطر، إذ أنه عند إعطاء شهادة إتمام مرحلة دراسية يعطى جوازاً بالمرور إلى مرحلة تالية أعلي. هذه المرحلة الأعلى تتطلب بالأغلب لا مستوى أعلي من القدرات المستخدمة في المرحلة السابقة بل وأيضاً، وهو المهم أنواعاً أخرى من القدرات والمهارات، ولهذا فعليه أن يكون أكثر حرصاً.
تخطيط الامتحان
1- تحديد الأهداف.
2- تخطيط المحتوى.
3- إعداد نسخة من الامتحان.
وتتكون خطة الامتحان عادة من إقرار النقاط التالية:
1. تخطيط المحتوى والأهداف.
2. اقتراحات خاصة عما يمكن أن تغطيه الموائمة بين المحتوى والأهداف.
3. تحديد النسب المئوية التي سيشغلها كل جزء من محتوى المجال المقاس بالنسبة للامتحان علي أساس المحتوى والهدف وتقدير العدد الكلى للأسئلة.
4. تحديد مدى صعوبة الأسئلة وطريقة تدريجها.
مراجع يمكن الرجوع إليها:
أحمد، محمد عبد السلام. (1960). القياس النفسي والتربوي: التعريف بالقياس ومفاهيمه وأدواته، بناء المقاييس ومميزاتها والقياس التربوي. القاهرة: مكتبة النهضة المصرية.