تتعدد المجالات الهامة للإدارة الصفية داخل المؤسسة التعليمية، وتشمل مجالات الإدارة الصفية مهمات الإدارة والتربية والتعليم، لذا فقد سلط المقال الحالي الضوء على المجالات الهامة للإدارة الصفية وفق أسس البحث العلمي.
1. المهمات الإدارية العادية في إدارة الصف:
تنقسم المهام الإدارية إلى ما ينبغي على المعلم القيام به داخل الفصل الدراسي مع طلابه بطريقة تضمن تحقيق أسس العمل التعاوني، مثل ترتيب المقاعد ووضع الخطط والمناهج، وتوزيع الكتب والتي تؤدي إلي وجود نوع من المرونة في التعامل بين المعلم والتلاميذ ومنها هذه المهام تفقد الحضور والغياب.
2.المهمات المتعلقة بتنظيم عملية التفاعل الصفي:
هنا يتوجب على المعلم ألا يقلل من احترام الطلاب وأن يعتمد على أسمائهم كطريقة يقوم من خلالها بالنداء عليهم، وهو ما يشعرهم بالاحترام والتقدير المتبادل. ويتقبل المعلم آراء وأفكر التلاميذ ومشاعرهم بغض النظر عن كونها سلبية أو ايجابية، ويكثر المعلم من استخدام أساليب التعزيز الايجابي الذي يشجع المشاركة الإيجابية للتلميذ، ويستخدم المعلم أسئلة واسعة وعريضة وأن يقلل من الأسئلة التي يكون الرد عليها بنعم أو لا فقط دون إسهاب أو إعطاء فرصة للطلاب بالتفكير من أجل تشجيع الطلاب على استخدام النواحي العقلية لهم على أكمل وجه، كما ينبغي على المعلم أن يتبع أسلوب تخصيص المدح والنقد ولا يشمل كافة الطلاب في كلتا الحالتين وأن يعطي لهم وقتاً كافياً لطرح الأسئلة، وان يتحدث أمامهم بلغة واضحة وبسرعة يسهل فهمها.
3. المهمات المتعلقة بتوفير أجواء الانضباط الصفي:
لابد من وجود المعلم القادر علي فهم الطلاب والتعامل معهم ورعاية شؤونهم الصحية والنفسية والاجتماعية والتربوية، وتعتبر أهم الممارسات التي تساعد على تحقيق وإقامة الانضباط الصفي داخل الفصل الدراسي ما يلي:
· تحديد أهداف العملية التعليمية والتربوية وتحديد أدوار الطلاب من أجل تحقيق النتائج الأكاديمية المطلوبة.
· يحث الطلاب على تحمل المسئولية ويشركهم جميعاً في الأنشطة الصفية ويوزع الأدوار عليهم بعدل.
· استخدام ما يلزم م أساليب تدعم الحالة الأكاديمية والنفسية للطلاب وأن يساعدهم على حل مشاكلهم والتعرف عليها.
· تعميم خِصال الحب والاحترام والتقدير والثقة بين الطلاب بعضهم لبعض ويوجههم لتنظيم ما بينهم من علاقات على نحو اجتماعي خالص.
· تقييم سلوك الطلاب وإعطائهم التقديرات على إنجازهم الأكاديمي وتوضيح نتائج العملية التعليمية والتربوية لهم بشكل مباشر.
· حث الطلاب على استعمال مخيلتهم ورفع نسب الفضول وحب الاستطلاع لديهم وتستثير رغبتنهم في التفكير النقدي والإبداعي.
· وضع الطالب في موضع يسمح له بالتفكير والبحث عن حل لمشكلة أو سؤال وتقسيم الطلاب لمجموعات مصغرة تعمل بشكل تعاوني.
· تنويع استراتيجيات وأساليب التعليم وأدوات وطرق ومناهج التدريس للطلاب وأن يتجنب الطرق التقليدية العقيمة.
· استخدام كافة الأساليب الديمقراطية في الفصل ولا يعتمد على التسلط وفرض الرأي دون تشاور.
· اعتماد إقامة أسس وقيم التفاعل البناء والعمل التعاوني الذي يحث الطلاب على التفاعل ومشاركة الآراء حول المنهج.
· إعانة الطلاب على التحلي بما يلزم من توجهات أخلاقية مثل احترام الغير والانضباط والثقة بالنفس.
أهمية التفاعل الصفي
يلعب التفاعل الصفي دوراً هاماً في العملية التعليمية لما له من أثر كبير وفعال على التلاميذ والمعلم، فهو يتيح الفرصة للطلبة للمشاركة في الموقف التعليمي، ويحترم إنسانية المتعلم وحيويته، ويتيح الفرصة للطلبة لممارسة الأنشطة التي يميلون إليها، ويزيد فرص الطالب لاستخدام قدراته وإمكاناته وممارسة أفكاره، وكذلك خلق بيئة ديمقراطية في التعليم وعدم فرض الرأي وإبداء التعنت والتسلط في اتخاذ القرارات، من أجل تفهم سلوكهم بشكل جيد.