أوليات المنهج العلمي
يتعين على كل من يعمل في البحث العلمي أن يكون ملما بأصول المنهج العلمي، ونظرا لتشابك الموضوعات التي يتعين دراستها، فإننا نقدم في هذا المقال فكرة عامة موجزة عن المنهج العلمي وبعض الأساسيات للمنهج العلمي التي يجب مراعاتها عند إعداد البحث العلمي.
أوليات المنهج العلمي
1. اختيار موضوع البحث، وهو أمر لا يستعصي على العقلية المتفتحة، فإن مجرد الاطلاع على الأبحاث العلمية الحديثة يمكن أن يقود الباحث العلمي إلى التفكير في عديد من الأمور التي تكون في حاجة إلي التفسير.
2. الاطلاع على جميع البحوث السابقة التي نشرت في موضوع الدراسة، ويمكن في البداية قراءة أحد الكتب الحديثة في الموضوع، ثم الرجوع إلى البحوث الأصلية التي أشار إليها الكتاب، كما يمكن الاتصال بالمتخصصين في الموضوع.
3. محاولة تحديد الخطوط العريضة للمشكلة البحثية على ضوء الدراسات السابقة في الموضوع.
4. تقسيم موضوع البحث العلمي غلي أسئلة بحثية، فكما قال أرسطو "إن على من يرغبون في الوصول غلي الحقيقة أن يسألوا الأسئلة الصحيحة في المقام الأول".
5. وضع النظرية الافتراضية التي يرغب في دراستها، وهي تكون عبارة عن افتراض مؤقت يهدف إلى محاولة تفسير بعض الأمور، ويجري البحث العلمي بهدف تأكيد أو نفي تلك الفرضية، والنظرية الافتراضية المثالية هي أبسط نظرية يمكن وضعها لشرح وتوضيح العلاقة بين مجموعة من الحقائق ولا يمكن إهمال نظرية افتراضية لمجرد صعوبة إثباتها، كما أنه لا يجب التمسك بنظرية افتراضية عندما تكون نتائج الدراسات التي يجريها الباحث العلمي غير مؤيدة لها، ويجب أن يكون الباحث العلمي على استعداد لتعديلها.
وتأتي الأفكار غلي العقل عن طريق الخيال والحدس، نجد أثناء التفكير السليم أن العقل يتنبه إلي مشكلة معينة، ثم يتفتق الذهن عن حل لهذه المشكلة، ويأتي بعد ذلك دور التفكير والمنطق ليزن هذا الحل ليقبله أو يرفضه ويقصد بالحدث القفزات الكبيرة في التي تأتي تلقائيا إلي العقل، كالأفكار التي تمكن الإنسان عن طريقها الربط بين أحداث لم يكن أحد يربط بينها، ولا يمكن للإنسان أن يقرر بدء جلسة لخلق الأفكار، ولكن عليه أن يوطن نفسه علة مداومة لدراسته في عدد من الحقول البحثية، والتفكير المتعمق فيها، مع تحرير العقل من الظروف الغير مناسبة للإبداع، مثل القلق، والإجهاد، والمضايقات.
وتفيد مناقشة النظرية الافتراضية فيما يلي:
أ- تزويد الباحث العلمي بمعلومات وأفكار جديدة.
ب- كشف الأخطاء.
ج- توفير الحماية من الفكر المتحجر.
6. يجب أن تتوفر لدى الباحث العلمي قدرة جيدة على الملاحظة، وهو أمر يتوقف على الخبرة، والعلم بالجوانب المختلفة لموضوع البحث العلمي، والرغبة الجادة في التوصل إلي حل للمشكلة البحثية، بالإضافة إلي ضرورة توافر الذهن المتفتح والجهد الشخصي الذي يبذل في الملاحظة، ولتحقيق ذلك ينبغي أن تتوفر لدى الباحث العلمي القدرة على الربط بين الأحداث، وأن يتفحص التجربة بعين متفتحة.
7. يأتي بعد ذلك دور تفسير النتائج والوصول غلي الاستنتاجات، وهنا يأخذ الباحث العلمي بإحدى طريقتين للتفكير المنطقي هما:
أ- الاستنتاج الاستقرائي: ويتم بموجبه التوصل إلى الاستنتاجات العامة التي تبنى على حالات خاصة ومتقاربة يتكرر حدوثها على نمط واحد.
ب- الاستنتاج الاستدلالي: ويتم بموجبه تطبيق القاعدة العامة على حالات خاصة.
لمنهج الوصفي في البحث العلمي, مشكلة البحث العلمي , تعريف المقابلة في البحث العلمي , تعريف البحث العلمي, أنواع المقابلة في البحث العلمي , الفرق بين المصادر والمراجع , مدرسة التحليل النفسي, المنهج الوصفي في البحث العلمي, نموذج مشكلة البحث, أنواع البحوث العلمية, أنواع البحوث العلمية, فرضيات البحث العلمي , تعريف البحث العلمي , طرق جمع البيانات في البحث العلمي, أهداف البحث العلمي, كيفية إعداد ملخص بحث جاهز, مفهوم التعلم, نموذج الاستبيان في البحث العلمي, المدارس الفكرية في علم النفس, أنواع البحوث العلمية , رسالة ماجستير, رسالة دكتوراه، الباحث, الباحث العلمي