الأخطاء الشائعة في البحوث العلمية
تعتبر عملية البحث العلمي هي عملية معقدة تتعدد مصادر الأخطاء في البحوث العلمية، وعلى الباحث أن يكون يقظا دائما في جميع مراحل البحث وذلك لكي لا يقع في أي من هذه الأخطاء التي نوجزها في هذا المقال.
مصادر الأخطاء الشائعة في البحوث العلمية
- أخطاء في تسجيل الملاحظات، كأن ملاحظاته غير كاملة، أو غير دقيقة.
- أخطاء في تصنيف المعاملات أو البيانات المتحصل عليها، كأن يكون التصنيف غير كامل، أو غير دقيق، أو يوجد فيه تداخل.
- أخطاء عقلانية أو منطقية وترجع تلك الأخطاء إلى عدم وضوح الرؤية لدى الباحث، ومن تلك الأخطاء العقلانية التي يتعرض لها البحث هي:
- أخطاء في وضوح مضمون أو معنى إحدى الحقائق العلمية التي يرتكز عليها البحث.
أخطاء منطقية في تفسير الأمور المشاهدة وربطها ببعضها البعض ومن أمثلتها ما يلي:
- ربط مظاهر خادعة أو أحداث عرضية لا علاقة لها بموضوع الدراسة.
- عدم إجراء دراسة كافية أو تحليل كاف لتلك الأحداث العارضة.
- عدم التمييز بين الأحداث وبعضها، وعلاقتها ببعض النتائج المتحصل عليها.
- ربط النتائج المتحصل عليها بأحداث أو أمور مؤقتة.
- وجود مظاهر خادعة أو أخطاء في النظرية والفرضية، كأن تكون مخالفة للحقائق المعروفة.
- أخطاء تعود إلى الجهل بالموضوع.
أخطاء تقنية ومن أمثلتها ما يلي:
- استخدام تقنيات غير مناسبة لموضوع الدراسة.
- عدم توفر الهدوء، والنظافة، والجو المريح للعمل.
- أخطاء في تسجيل النتائج.
- أخطاء رياضية في تلخيص النتائج.
استخدامات خاطئة أو خادعة للإحصاء، ومنها ما يلي:
- استعمال عينات غير ممثلة للعشيرة.
- عدم إعطاء بيان بمدى الثقة بالنتائج.
- الاختلافات العشوائية والارتباطات العشوائية.
- حساب المتوسطات من أفضل التجارب فقط، فلا تكون ممثلة للحقيقة.
- الأخطاء الإحصائية في الجداول والأشكال، والخطأ في التحليل الإحصائي ذاته.
- وجود مصادر غير معروفة للاختلافات.
- استخدام مجموعات غير متشابهة للدراسة.
- أخطاء في توصيل المعلومات إلى القارئ، مثل الأخطاء المطبعية، والغموض واللبس، وعدم الوضوح، وعدم شرح الموضوع بشكل ملائم أو كاف.
وتقسم الأخطاء التي يقع فيها الباحث في البحوث العلمية إلى خمسة أقسام وهي:
-
أخطاء منتظمة: وهي الأخطاء التي تتكرر دائما عند إجراء المقياس بنفس الجهاز، وقد يكون مرد هذه الأخطاء إلى عدم دقة المقياس المدرج الخاص بالجهاز، أو خطأ في المعادلة المستخدمة في الحسابات.
-
أخطاء شخصية: يختلف الأفراد في القياس، فمثلا توجد اختلافات بينهم في دقة إيقاف ساعة التوقيت، وفي دقة القياسات الوصفية، والتذوق، ويمكن معالجة ذلك بقيام عدة أفراد بتسجيل نفس القياسات، ثم حساب متوسطاتهم.
-
الأخطاء غير المقبولة: وتتمثل تلك الأخطاء في الأخطاء الرياضية، وتكون في وضع العلامات العشرية وعلامات السالب والموجب، وفي قراءة مقاييس الأجهزة المستعملة أو باستخدام مقاييس خاطئة، وجميع هذه الأخطاء غير مقبولة في البحث العلمي، ويؤدي في وجوها إما إلغاء جميع الحسابات، أو إلغاء التجربة ذاتها وإعادتها من جديد.
- أما إذا وجدت قراءة واحدة فقط شاذة إلى درجة لافتة للنظر، ولم يتمكن الباحث من إرجاعها إلى تغير حاد في الظروف المحيطة بالدراسة، وبدا واضحا له أن خطأ ما قد حدث في تسجيل تلك القراءة، فيتعين في هذه الحال إلغاؤها وتسجيل قراءة جديدة مكانها إن كان ذلك ممكنا في التحاليل الكيميائية، أو حساب قيمتها بالطرق الإحصائية.
-
أخطاء تعرف مسبباتها: وهي الأخطاء التي تحدث نتيجة لعدم القدرة على التحكم في جميع العوامل المؤثرة في الصفة المقاسة بخلاف العامل الذي تراد دراسته، ولا علاج لهذه النوعية من الأخطاء إلا بإجراء الدراسة لعدة مواسم، حتى يمكن المعاملة في وجود مختلف العوامل التي يمكن أن تؤثر في الصفة المقاسة.
-
الأخطاء العشوائية: وهي الأخطاء التي يكون مردها إلى وجود عدد كبير من العوامل غير المتحكم فيها والتي يكون تأثير كل منها صغير، وتلك هي النوعية الوحيدة من الأخطاء التي تتم معالجتها بالطريقة الإحصائية، حيث يتم فصل جميع التباينات التي تعود إلى هذه الأخطاء ضمن الخطأ التجريبي.