تتضمن طرق جمع البيانات في البحث العلمي ما يلي:
أولاً: الملاحظة:
تعتبر وسيلة هامة وتستخدم لمراقبة الظواهر بدقة لتفسيرها، وإيجاد العلاقات الكامنة بها ولتحصيل البيانات التي ترتبط بسلوكيات الأفراد، كما تستخدم لدراسة وفحص الشخصية في المواقف الحياتية لرصد التفاعلات، وتتنوع الملاحظة بين الملاحظة المباشرة، الخارجية، الذاتية والمقيدة.
أهم خطوات الملاحظة في البحث العلمي:
تمر اللاحظة في البحث العلمي بمجموعة من الخطوات الهامة والتي يجب على الباحث العلمي اتباعها جيداً والتي تتمثل في الآتي:
- يجب تحديد الهدف من الملاحظة ومجالها ومكانها وزمانها.
- إعداد بطاقة الملاحظة ليسجل عليها الباحث المعلومات التي يقوم بجمعها.
- يجب التأكد من صدق الملاحظة عن طريق إعادتها أكثر من مرة.
- يجب على الباحث الحرص على تسجيل كل ما يتم ملاحظته مباشرةً.
- يجب على الملاحظ أن يكون مدرب جيداً ويتصف بعدم التحيز ويعرف ماذا يلاحظ وأن يحدد وسيلة وأداة الملاحظة.
- تحديد مجتمع الدراسة التي سيقوم الباحث بملاحظته.
- محاولة الدخول في مجتمع الدراسة دون ملاحظة أفراد المجتمع ذلك.
- يجب إجراء الدراسة عن طريق مراقبة الأفراد وملاحظة تصرفاتهم وتدوين الملاحظات خلال فترة البحث والدراسة حتى وان استمرت إلى فترات كبيرة؟.
- حل جميع المشكلات التي يمكن أن تطرأ على الباحث وخاصةً إذا عرفت الجماعة أنه يراقبهم.
- الخروج بحظر من مجتمع الدراسة دون ملاحظتهم لذلك.
- القيام بتحليل المعلومات والبيانات التي قام بجمعها والخروج بنتائج وكتابة التقرير الوافي عن الملاحظة.
ثانياً: المقابلة:
تعتبر أداة أساسية وضرورية لأي باحث حيث يتم إعداد مجموعة من الأسئلة لكي يتم طرحها في المقابلات الفردية أو الجماعية وجهاً لوجه مع ملاحظة تصرفات وإيماءات المبحوثين للحصول على إجابات محددة لتحليلها بهدف التوصل إلى النتائج النهائية، ويشترط لكي تكون المقابلة ناجحة إتباع عدد من الخطوات التي تتمثل في إعداد أسئلة ملائمة مرتبطة بالبحث العلمي ، توفير مقدمة ملائمة مع المبحوث وتجهيز مكان مريح في وقت يلائم ظروف المبحوث.
أهم خطوات المقابلة في البحث العلمي:
تمر المقابلة الناجحة بمجموعة من الخطوات الهامة والضرورية والتي يجب على الباحث تطبيقها بشكل جيد وتتمثل في الآتي:
- إعداد الباحث لاستمارة المقابلة إعداداً دقيقاً.
- معرفة الباحث بموضوع الدراسة تماماً وبثقافة وخلفية المستجيبين، وأن يكون مستعداً للإجابة عن تساؤلاتهم.
- تحديد الأفراد الذين ستتم مقابلتهم ومكان وزمان المقابلة.
- يقدم الباحث نفسه بطريقة لائقة ومقبولة ويذكر الهدف من دراسته وأهمية المعلومات التي سيقدمها المستجيب وأنها سوف تستخدم فقط لأغراض البحث العلمي لكسب ثقة المستجيب.
- يجب على الباحث مراعاة آداب المقابلة والمعاملة اللطيفة للمستجيب.
- يقوم الباحث بطرح السؤال ويعطي الفرصة للمستجيب للتعبير عن نفسه وتوضيح وجهة نظرن.
- يجب على الباحث مراعاة عدم إجهاد المستجيب بالأسئلة الكثيرة وأن يكون وقت المقابلة معقولا ومناسباً مع المستجيب.
ثالثاً: الاستبيان:
يعتبر من أهم أدوات جمع البيانات وأكثرها شيوعاً وهو بمثابة أداة يتم الاعتماد عليها للحصول على المعلومات والحقائق بجانب قياس الخبرات السابقة، والاتجاهات والآراء لربطها بالسلوكيات الحالية، ومن ثم يتم عرضه في صورة نموذج تم إعداده مسبقاً يحتوي على عدد من الأسئلة لتحليل نتائجها؛ وتتنوع الاستبيانات لتتضمن الاستبيان المصور، والمفتوح، والمغلق، والمغلق المفتوح، بالإضافة إلى الاستبيانات التي يتم إرسالها إما عن طريق تسليمها يدوياً أو البريد الإلكتروني.
أهم خطوات تصميم الاستبيان في البحث العلمي:
تتطلب عملية تصميم الاستبانة مجموعة من الخطوات الرئيسية الهامة والتي تتمثل في الآتي:
- تحديد موضوع الدراسة بشكل عام والموضوعات الفرعية التي تتفرع منه.
- صياغة مجموعة من الأسئلة حول كل موضوع فرعي بحيث تكون جميع الأسئلة هامة وضرورية وغير متكررة.
- عمل اختبار تجريبي على الاستبانة من خلال عرضها على عدد محدد من أفراد مجتمع الدراسة قبل اعتمادها بشكلها النهائي والطلب منهم التعليق عليها وتوضيح إذا كان هناك أسئلة غير واضحة أو غير مفهومة، ومدى تغطية الاستبانة لموضوع الدراسة، ومن ثم اقتراح أسئلة إضافية لم يتم ذكرها في الاستبانة، كما يجب عرضها على مجموعة من المحكمين المتخصصين في مجال البحث العلمي لقياس جودتها ومدى ارتباطها بموضوع البحث.
- تعديل الاستبانة على أساس المقترحات السابقة وطباعتها بشكلها النهائي متضمنة مقدمة عامة لجميع فقرات الاستبانة.
- أخيراً يتم توزيع الاستبانة على عينة الدراسة بالطرق التي تتناسب مع أفراد المجتمع المعنين بالفحص والدراسة.
رابعاً: الاختبارات:
عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي يتم طرحها على المبحوث لوصف السلوكيات الحالية وما يطرأ عليها من تغيرات نتيجة التعرض لمؤثرات خارجية، كما يتم استخدامها لقياس مستويات الذكاء والقدرات باختلاف أنواعها.
خامساً: المصادر والمراجع:
تعتبر من أهم طرق جمع البيانات حيث تعتمد على جمع الدراسات التي تم إجرائها وعرضها على مر السنوات والأزمنة للاستفادة منها خلال البحث، بالإضافة إلى طرق جمع البيانات السابقة مثل (الملاحظة، المقابلة، الاستبيان) يستخدم الباحثون الوثائق والمصادر المختلفة المطبوعة أو غير المطبوعة والتي تتضمن العديد من المعلومات، حيث تقدم هذه الوثائق أو المصادر العديد من المعلومات الهامة للباحث حول دراسته وخاصةً في المراحل الأولى التي يسعى الباحث من خلالها إلى تكوين خلفية نظرية عامة عن المشكلة أو موضوع الدراسة، وكذلك في مرحلة التعرف على الدراسات السابقة في نفس مجال تخصص الباحث.
كما تعتبر المصادر عبارة عن أوعية التي يستقي منها الباحث بياناته ومعلوماته وهي الجهات المادية أو البشرية التي تمتلك البيانات والمعلومات المطلوبة لحل المشكلة وهي عبارة عن:
- مصادر بشرية: مثل الخبراء وشهود العيان ومجتمعات البحث.
- مصادر مادية: مثل الكتب والمراجع والوثائق والسجلات والأفلام والحاسوب.