أشار عقيل(2010) أن هناك عدة نقاط يجب أن يتضمنها الإطار النظري للبحث العلمي وهي كالآتي:
أولاً: الدراسات السابقة وكيفية استطلاعها:
هي تلك الدراسات والبحوث التي تم إنجازها في مختلف ميادين ومجالات البحث العلمي سواء كانت في مراكز البحوث أو الجامعات والأكاديميات العلمية أو التي طُرِحَت في الندوات والمؤتمرات العلمية المتخصصة، والتي استعان الباحث العلمي بها في البحث العلمي الخاص به، ويقوم من خلال هذه الفقرة بتوضيح جوانب الاتفاق والاختلاف بين الدراسات السابقة والبحث، وما سوف يضيفه البحث من متغيرات قد طرأت في نفس مجال تخصصه، ويتم استطلاع الدراسات السابقة من خلال:
- معرفة المنهجية العلمية التي اتبعتها تلك الدراسات.
- أهم القضايا العلمية التي أثارتها في الميدان العلمي.
- عمل مقارنة بينها وبين ما يجريه الباحث من بحوث.
- معرفة العلاقة بين النتائج التي تم التوصل إليها في الدراسات السابقة وفروض البحث أو تساؤلاته.
- ماهي المعارف الجديدة التي اضافتها كل دراسة، وما علاقة الدراسات السابقة بالنظريات والقوانين وصناعة المستقبل.
ثانياً: النظريات وكيفية ربطها بمتغيرات البحث:
تُعَد النظريات هي المصادر الأساسية للقوانين الطبيعية والاجتماعية والإنسانية، ويجب على الباحث أن لا يغفل القوانين التي تأسست عليها النظرية أو التي أوجدتها وأظهرتها في العديد من ميادين المعرفة والبحث العلمي، لذلك تعتبر النظريات الداعم والساند للباحث، لأنه عندما يستعين الباحث بالحجج والبراهين في تحليل القضايا المرتبطة بالبحث، تكون خير سند له في كتابته أو في البحث العلمي الذي يقوم بدراسته، وتبرز أهمية النظريات في أنها تساهم في تنظيم أفكار الباحث وتعمل على ضبط مفاهيمه وتخلصه من كل شيء يتنافى مع المنطق.
ثالثاً: تتابع فصول الإطار النظري:
هي الفصول التي يقوم الباحث بتحديدها تبعاً لمتغيرات البحث العلمي، ويجب أن تكون فصول البحث متوازنة المباحث ويكون الفصل الأخير من الفصول النظرية حلقة الوصل مع الفصول اللاحقة في الإطار العلمي أو المعياري، بحيث يجعل خلاصة ما تم التوصل إليه من الإطار النظري قاعدة مُؤَسسة للإطار العملي أو المعياري.
أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند كتابة الإطار النظري:
1- هناك العديد من الانتقادات والتعليقات من جانب السادة المشرفين التي تتعلق بالتوسع في الإطار النظري، لذلك يفضل عدم الإطالة في الإطار النظري، كما يجب على الباحث وضع المحاور والنقاط الأساسية الهامة التي تضيف للدراسة وتؤصل معلوماتها، كما يجب مراعاة عدم السرد والإسهاب والحشو في الإطار النظري ويكون مختصراً ومركزاً على أهم النقاط الأساسية الموجودة بالبحث العلمي.
2- يجب على الباحث موازنة جميع مباحث الإطار النظري في عدد الصفحات، بحيث لا تظهر فروقات واسعة في عدد الصفحات فمثلاً لا يُفضل أن يكون أحد مباحث الإطار النظري يتكون من 6 صفحات وهناك مبحث آخر يتكون من20 صفحة فهذا خطأ يقع فيه العديد من الباحثين.
3- يجب أن يكون هناك ترابط بين الإطار النظري وأدوات البحث العلمي، وأن تعكس هذه الأدوات محتوى الإطار النظري، بحيث أن يكون هناك علاقة بين الإطار النظري والميداني أو التطبيقي في الدراسة.
4- يجب على الباحث مراعاة تسلسل الأفكار في الإطار النظري، والتقليل من نسبة الاقتباس المباشر، ويستعين بالاقتباس في التعريفات، كما يجب مراعاة نسب الاقتباس التي تفرضها كل جامعة.
5- يجب على الباحث تجنب وضع أحكام أو توصيات أو يصدر حكم في أمور أو قضايا متعلقة بالبحث دون وجود أدلة علمية تثبت ذلك.
6- يجب أن يتضح من خلال الإطار النظري مهارات التصنيف والتحليل والمقارنة.
7- إذا كانت هناك تجارب عالمية قد استعان بها الباحث في البحث العلمي، فيجب على الباحث ذكر أسباب اختياره لهذه التجارب بالتحديد دون غيرها، ومن الأفضل أن يقوم الباحث بالاطلاع على أغلب التجارب التي ترتبط بموضوع الدراسة الخاصة به، ومن ثم يقوم باختيار التجارب على أسس واعتبارات منطقية تُثري الدراسة.
8- يجب أن يراعي الباحث عند القيام باستعراض التجارب أو الخبرات العالمية تكافؤ المعلومات والمحاور وعناصر تحليل التجارب، ويتجنب استعراض تجربة بشكل مفصل وأخرى بشكل مختصر.
9- عند قيام الباحث باستخدام التجارب العالمية من الأفضل أن يحصل الباحث على المعلومات من المصادر الرئيسية مثل المنصات الإلكترونية للجامعات أو الوزارات أو الهيئات المعنية، فضلاً عن الرجوع لدراسات قد تناولت التجارب ذاتها بالتحليل والدراسة ( الغامدي، 2021).