طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

عدد المشاهدات(9084)

المنهج الوصفي في الدراسات البحثية تعريفه وخصائصه وعيوبه

 هو أحد أهم مناهج البحث الأكاديمي قائم على التوصيف العلمي الدقيق للظاهرة البحثية او المشكلة العلمية، يستخدمه الباحث الأكاديمي في الدراسات والأبحاث العلمية المنشورة ورسائل الماجستير والدكتوراه، مما يمنح الباحث تصور حقيقي عن موضوع الدراسة يؤطر به المشكلة ويصل إلى براهين منطقية تساعده في استخلاص نتائج بحثية مفيدة للمجتمع الأكاديمي.

 

 

المنهج الوصفي في الدراسات البحثية تعريفه وخصائصه وعيوبه

تعريف المنهج الوصفي

كلمة منهج تعني الطريقة أو الأسلوب، وفي المجتمع الأكاديمي يعني مصطلح المنهج العلمي الطريقة والأسلوب الأكاديمي الذي يتبعه الباحث في دراسة مشكلته حتى يصل للنتائج، والمناهج العلمية كثيرة أهمها المنهج الوصفي، لكن لماذا المنهج الوصفي؟

 

 

تعريف المنهج الوصفي

أهمية المنهج الوصفي

تأتي أهمية المنهج الوصفي من نطاق استخدامه المميز الذي تعجز باقي المناهج الأكاديمية على تغطيتها، حيث تتعد المناهج البحثية بتعدد المشكلات العلمية وتختلف أدواتها باختلافها، لذلك لا يوجد منهج بعينه يصلح لكل مواضيع البحث العلمي لكن نستطيع القول أن المنهج الوصفي شمولي يصف العديد من مشاكل البحث العلمي التي لا تتطلب عينات عددية وقوانين إحصائية.

يدخل المنهج الوصفي في معظم البحوث الاجتماعية والتربوية والتاريخية والدراسات الأكاديمية التي تدرس ثقافات الشعوب وتتبع تاريخها وتقاليدها وعاداتها.

أهمية المنهج الوصفي

تاريخ المنهج الوصفي

التاريخ القديم للمنهج الوصفي: لو اجترأنا قليلاً على التاريخ لاستطعنا القول أنَّ عرب الجاهلية أول من استخدموا المنهج الوصفي تلاهم المسلمين ومنهم تسرب ذلك لبقية العالم، لقد اشتهر العرب منذ القدم بدقة وصفهم وسردهم لحيثيات وتفاصيل أي مشكلة، ومقارنتها مع أحداث ماضية، وتقديم حلول ونتائج بناءً على ذلك، كما أن كتب أدباء المسلمين ومفكريهم تنضح بتوصيف المشاكل والمظاهر.

ابن سينا مثلاً استخدم المنهج الوصفي (دون علمه) في توصيف الأمراض وأعراضها ثم استخدم المنهج التجريبي (دون علمه أيضاً) في ابتكار الأدوية الطبية، كما أن مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون استخدم المنهج الوصفي في جل كتبه وعلى رأسهم مقدمته الشهيرة (مقدمة ابن خلدون) ليدرس مواضيع كثيرة تحتاج التجربة والإحصاء بمنهج وصفي بسيط.

تاريخ المنهج الوصفي

التاريخ الحديث للمنهج الوصفي

 إن مخترع المنهج الوصفي هو "فرديناند دي سوير"، حيث يعتبر فرديناند الأب الروحي وأول من قنن المنهج الوصفي وأخرجه من العدم لساحة المجتمع الأكاديمي، حيث ظهر المنهج الوصفي مع تزايد الحاجة لمنهج أكاديمي دقيق يؤطر المشكلة العلمية ويساعد الباحث الأكاديمي على تلمس مشاكل التاريخ الحديث دون الحاجة للغوص بالأرقام خاصةً عندما يكون من الصعب الحصول على أرقام وعينات عددية.

التاريخ الحديث للمنهج الوصفي

خصائص المنهج الوصفي ومميزاته

ميزات المنهج الوصفي هي نقاط القوة التي تميز المنهج الوصفي عن بقية المناهج البحثية، ونستطيع تلخيص خصائص الأسلوب الوصفي بما يلي:

  1. كمي وكيفي: يستخدم المنهج الوصفي في البحث العلمي الكم والكيف لدراسة الظاهرة وتحليلها قبل تفسير النتائج، وهو ما يميز هذا المنهج عن بقية المناهج من شمولية وتعدد أدوات، وإمكانية استخدامه لدراسة ظواهر من تخصصات مختلفة.
  2. الحيادية والموضوعية: يعتمد المنهج الوصفي على الحقائق ويجيب عن أسئلة واقعية موضوعية مستوحاة من مجتمع الدراسة لا عن أسئلة تأملية تخمينية.
  3. عقلاني ومنطقي: تتسم الطريقة الوصفية بإعمال العقل والتفكير الطويل المتواصل في تحليل المشكلة وتأطيرها والوصول لحلول لمعضلاتها ومناقشة هذه الحلول.
  4. عدم التعقيد والبساطة: يسهل استخدام المنهج الوصفي لأي باحث يملك أدنى مهارات التفكير النقدي والمنطقي وأقل معرفة أكاديمية.
  5. إمكانية جمع المنهج الوصفي مع منهج بحثي آخر: يستطيع الباحث الأكاديمي استخدام المنهج الوصفي والمنهج المقارن لتوصيف المشكلة ومقارنتها في بيئات مختلفة، كمشكلة التضخم مثلاً ومقارنتها بين سوريا واليمن.

 

خصائص المنهج الوصفي ومميزاته

عيوب المنهج الوصفي وسلبياته

 

عيوب المنهج الوصفي هي نقاط ضعفه وسلبياته التي تحول دون استخدامه في عدد من المجالات البحثية، ونستطيع تلخيص سلبيات الأسلوب الوصفي فيما يلي:

 

  1. عدم القدرة على التعميم: غالباً ما يستخدم الباحث المنهج الوصفي لدراسة ظاهرة في مكان وزمان محددين، ولا يستطيع تعميم النتائج على بيئات بمتغيرات مختلفة.
  2. التحيز: يتسم الأسلوب الوصفي بالموضوعية لكن قد يشوه الباحث هذه الموضوعية بتحيزه لمصادر محددة توافق توجه معين يخدم أحد الجهات التي تتوافق وأفكار وتوجهات الباحث، مما يعطي صورة ناقصة للبحث الأكاديمي.
  3. تحيز المصادر: غالباً ما تستخدم المصادر والمراجع التي ينقل عنها الباحث الطريقة الوصفية، لذا قد يتحيز أصحاب المصادر في آرائهم مما يخل من دقة وصفهم للواقعة دون علم الباحث.
  4. افتقاره للتنبؤ بالواقع: يدرس الأسلوب الوصفي الظاهرة في مجتمع محدد بمتغيرات محددة ويطرح حلولاً تناسب الواقع، لكن لا يستطيع التنبؤ بحلول أو تصورات مستقبلية للمشكلة عند اختلاف هذه المتغيرات.

 

 

عيوب المنهج الوصفي وسلبياته

الأدوات المستخدمة في المنهج الوصفي لجمع المعلومات والبيانات

 

إن الأدوات المستخدمة في المنهج الوصفي لجمع المعلومات والبيانات هي الأدوات التي تساعد الباحث على سبر أغوار مشكلته الأكاديمية وجمع تفاصيلها ودقائقها قبل البدء بالتحليل واستخلاص النتائج:

  1. الاستبيان: وهي أشهر أدوات جمع البيانات في الأسلوب الوصفي، حيث يعتمد الباحث الأكاديمي على استمارة استبيان مصممة من قبل باحث آخر أو يصممها بنفسه وتطابق توجهات الدراسة وأهدافها البحثية، ثم توزع الاستبيانات على أفراد العينة دون علمهم بمقصد الباحث وتوجهه، وتتضمن الاستمارة أسئلة مفتوحة يجيب عنها أفراد العينة بحرية أو أسئلة محددة (موافق أو غير موافق) أو خليط بينهما حسب تقدير الباحث ورؤيته، كما نقدم في شركة دراسة خدمة تصميم الاستبيانات.
  2. الملاحظة: تعتمد على دقة ملاحظة الباحث وخبرته في الظاهرة، عبر مراقبتها وتسجيل تفاصيلها وتغيراتها وتوصيفها بشكل دقيق يوافق الواقع، أي نقلها من واقعها العملي إلى نطاق تجريدي أكاديمي بحت.
  3. المقابلة: تتم من خلال اجتماع الباحث بأفراد عينة البحث والنقاش معهم، وسوق الأسئلة المثيرة المحفزة للإجابة وتسجيل أقوالهم الأولية التي تعبر عن نظرتهم الواقعية لموضوع الدراسة.

الأدوات المستخدمة في المنهج الوصفي لجمع المعلومات والبيانات

مراحل المنهج الوصفي وخطوات استخدامه

 

خطوات استخدام المنهج الوصفي هي خوارزمية عمل الباحث عند استخدام الأسلوب الوصفي، حيث يسير الباحث باستراتيجية منطقية أكاديمية تحقق الغرض من البحث، وأهم هذه الخطوات:

  1. تحديد المشكلة البحثية: أول خطوة يقوم بها الباحث عند استخدامه الأسلوب الوصفي هي توصيف المشكلة وتأطيرها بحدود زمانية ومكانية معينة، وتحديد مجتمع الدراسة وعينة البحث والمعلومات والبيانات التي يحتاجها.
  2. إعادة صياغة المشكلة البحثية: بعد معرفة الباحث لمشكلته وحدودها بشكل دقيق، يتجه للمرحلة الثانية من مراحل استخدام المنهج الوصفي وهي تحويل المشكلة إلى تساؤلات تحتاج لحلول.
  3. اختيار أدوات الدراسة: بعد تحديد المشكلة وصياغتها ينتقل الباحث للخطوة الثالثة من خطوات استخدام المنهج الوصفي ألا وهي توصيف العينة التي تعبر عن مجتمع لدراسة بشكل دقيق، واختيار الأدوات المناسبة للعينة والتحقق من صدقها واتساقها الداخلي.
  4. اختيار أدوات جمع البيانات: في هذه الخطوة يقوم الباحث بتصميم أدوات جمع البيانات المناسبة لعينة البحث أو اقتباسها مع الإشارة إليها من باحثين آخرين سواء كانت مقابلات أو استمارات استبيان.

 

  1. استخلاص النتائج: في هذه المرحلة يقوم الباحث بتحويل بياناته لمعلومات مفيدة مفهومة يتوصل من خلالها لنتائج عملية تفيد الدراسة ومن ثم يحاول تفسير هذه النتائج وشرحها.
  2. اقتراح التوصيات: يبني الباحث حلوله المقترحة للمشكلة من نتائجه على هيئة توصيات تسهم في إغناء المشكلة، كما يقترح مواضيع ومشاكل بحثية مهمة مرتبطة بموضوع بحثه.

 

نهايةً نتمنى أن تغني هذه المقالة منهج هام من مناهج البحث العلمي وتعرف الباحث المبتدئ به، كما نشير نحن فريق دراسة إلى خدماتنا في كتابة الأبحاث والدراسات ورسائل الماجستير والدكتوراه وفق المنهج البحثي الوصفي من البداية حتى النهاية أو الاستكمال من مكان توقف الباحث، مع خدماتنا المتعددة في تصميم الاستبيانات وأسئلة المقابلات، وجمع المصادر والمراجع التي توافق توجه الباحث الوصفي لموضوع الدراسة.

لا تتردد في التواصل معنا لأي استفسار ودعنا نساعدك في إنجاز مهامك.

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: