يعتبر التمهيد جزء أساسي من أجزاء البحث العلمي حيث يلي المقدمة ويعمد إلى الربط بين المقدمة وبين متن البحث العلمي، ويتناول التمهيد بعض الأفكار التي لا يتم عرضها في الرسالة. يُغير حجم التمهيد من أسمه فإذا تم عرضه في بحث علمي يطلق عليه تمهيد ولكن يطلق عليه باب أو مبحث عند ذكره في رسالة علمية، لذلك يجب مراعاة عدم الإطالة في كتابة التمهيد.
اهمية التمهيد في البحث العلمي
ففي بعض الأحيان يحتاج البحث العلمي إلى توضيح بعض النقاط المتعلقة بالبحث العلمي ، وذلك حتى لا يضطر الباحث العلمي إلى الخروج عن الحديث إلى نقاط فرعية يتناولها للشرح والتفصيل والتي قد تكون لازمة لفهم النقطة الأساسية، ومن ثم يتمكن من الحفاظ على ترتيب الأفكار وعدم تشتيت القارئ فقد يمهد الباحث العلمي لبحثه بعرض لبعض المفاهيم الفرعية التي قد يذكرها الباحث العلمي في متن البحث العلمي حتى لا يضطر إلى تعريفها في المتن وتشتيت القارئ، وكذلك قد يعرض الباحث العلمي من خلال التمهيد نبذة تاريخية عن الموضوع الذي يتناوله، فإذا قام الباحث العلمي بإعداد بحث عن ذوي الاحتياجات الخاصة، فإن النقاط الأساسية في هذا البحث العلمي يمكن أن تكون موضوعات مثل خصائص ذوي الاحتياجات الخاصة وتصنيف الإعاقات ووسائل الكشف المبكر عن الإعاقات ودور الأسرة والمدرسة والمجتمع في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ووسائل التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة، فلا يكون من المناسب إقحام موضوعات مثل، النظرة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة عبر الحضارات المختلفة، أو تعامل الديانات مع ذوي الاحتياجات الخاصة، والتطور الحالي في حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.
يتضح مما سبق أن التمهيد يعد مدخل للبحث العلمي تتناول بعض النقاط التي ترتبط بموضوع البحث ولكنها ليست في صميمه وإذا ذكرت في المباحث الأخرى فإنها تعد إقحام تخل بترتيب الأفكار والموضوعات ولذلك يحتاج الباحث العلمي إلى ذكرها قبل الشروع في تناول النقاط الأساسية في بحثه.