مواصفات الباحث العلمي

مواصفات الباحث العلمي

مواصفات الباحث العلمي تساهم بشكل كبير في نجاح عملية البحث العلمي، كونها تعكس العديد من المهارات والخبرات التي اكتسبها الباحث من إجراء البحوث العلمية، وخصوصاً إذا ما انتهي الباحث من مرحلة الماجستير، وقرر إكمال مرحلة الدكتوراه؛ حيث إن مرحلة الدكتوراه تحتاج العديد من المهارات والمواصفات التي يجب على الباحث العلمي أن يتحلى بها، والتي من المفترض أن يكون قد اكتسبها خلال مرحلة الماجستير، والتي امتدت معه إلى ما يقرب من سنتين أو أكثر.

لذلك حرصنا من خلال المقال الحالي على توضيح أهم  مواصفات الباحث العلمي والمهارات التي يجب أن يتحلى بها من خلال الآتي:

1. من الباحث العلمي؟.
2. ما مواصفات الباحث العلمي؟.
3. ما مهارات الباحث العلمي؟.
4. كيفية ظهور شخصية الباحث العلمي.
5. مواصفات الباحث العلميPDF.

1. الباحث العلمي هو الشخص الذي يقوم بعملية البحث العلمي، وهو المسؤول الأول على كافة إجراءات البحث، بدايةً من اختيار مشكلة البحث والدراسة، وصولاً إلى الحصول على النتائج ومناقشتها واقتراح التوصيات.
2. هو الشخص القائم على البحث العلمي وفقاً لمجموعة من الخطوات العلمية المرتبة ترتيباً منطقياً، والتي يصل من خلالها إلى النتائج المرجوة، ومن ثم تحقيق الأهداف التي يسعها إليها وفقاً لمنهجية علمية محددة.

مواصفات الباحث العلمي هي تلك الصفات التي يجب أن يتحلى بها من أجل إنجاز بحثه العلمي، إذ يجب أن يتوافر في الباحث العلمي مجموعة من الصفات التي تمكنه من إعداد وكتابة بحثه بصورة جيدة، ومن أهم مواصفات الباحث العلمي الآتي:

1. توافر الرغبة في اختيار مشكلة البحث.
2. التحلي بالصبر والتحمل.
3. التواضع.
4. التركيز وقوة الملاحظة.
5. قدرة الباحث على إنجاز البحث.
6. الباحث المنظم
7. تجرد الباحث علمياً.

أولاً: توافر الرغبة في اختيار مشكلة البحث:

إذ تعتبر رغبة الباحث في تخصص أو مجال معينة وميله نحوه عاملاً رئيسياً وهاماً في نجاح عملية البحث العلمي، فالرغبة الشخصية دائماً هي عامل مساعد ودافع فعال يؤدي إلى النجاح.

ثانياً: التحلي بالصبر والتحمل:

من أهم مواصفات الباحث العلمي الناجح هو الحاجة إلى تحمل المشاق في البحث المستمر عن مصادر المعلومات الموثوقة من أجل الحصول على المعلومات التي تتناسب مع طبيعة بحثه العلمي.

ثالثاً: التواضع:

• يجب أن يتصف الباحث العلمي بالتواضع مهما وصل إلى مرتبة متقدمة في علمة وبحثه ومعرفته في تخصصه. فهو دائماً في حاجة إلى الاستزادة من العلم والمعرفة.
• من الضروري أن يتواضع الباحث العلمي أمام نتاجات وأعمال الباحثين الآخرين، وعدم استخدام ضمير المتكلم (أنا، نحن، وما إلى ذلك).

رابعاً: التركيز وقوة الملاحظة:

• من أهم مواصفات الباحث العلمي أن يتسم بالتركيز واليقظة عند تحليل المعلومات وتفسيرها وأن يتجنب الاجتهادات الخاطئة في شرح المعلومات التي يستخدمها ومعانيها.
• يحتاج الباحث إلى التركيز وصفاء الذهن عند الكتابة والبحث، وأن يهيئ نفسه لمثل هذه المواصفات مهما كانت مشاغله الوظيفية أو اليومية.

خامساً: قدرة الباحث على إنجاز البحث:

يجب على الباحث أن يكون لديه القدرة على البحث والتحليل والعرض بالشكل المناسب لأن تنمية وتطوير إمكانيات ومواصفات الباحث العلمي ومنهاجيته أمر مهم جداً. والذي يمكنه من التعمق في تفسير وتحليل المعلومات الكافية المجمعة لديه.

سادساً: الباحث المنظم:

• من الضروري أن يكون الباحث منظماً من خلال عمله، من حيث تنظيم الوقت وترتيب أولوياته ومعلوماته المجمعة بشكل منطقي.
• التنظيم يسهل على الباحث مراجعة المعلومات ومتابعتها وربطها مع بعضها البعض بصورة منطقية، وله مردود كبير على إنجاح عمل الباحث العلمي واختصار واستثمار الوقت المتاح لديه.

سابعاً: تجرد الباحث علمياً:

• من أهم مواصفات الباحث الناجح الموضوعية في كتاباته والتجرد من التحيز.
• تتطلب هذه الصفة الابتعاد عن العاطفة من أجل الوصول إلى الحقائق.
• يجب على الباحث أن يبتعد عن إعطاء آراء شخصية أو معلومات غير معززة ومدعمة بالأدلة والبراهين والشواهد المقنعة التي تثبت صحتها.

تتمثل مواصفات الباحث العلمي في مجموعة من المهارات والخبرات والصفات التي يجب أن تتوافر فيه من أجل إنجاز البحث العلمي بطريقة علمية ناجحة دون أي وجه تقصير أو خلل، ومن أهم صفات الباحث العلمي الآتي:

1. توافر المهارات البحثية.
2. القدرة على التفكير النقدي.
3. امتلاك مهارات التواصل.
4. التمكن من إدارة الوقت.
5. توافر روح التعاون.
6. مهارة حل المشكلات.
7. مداومة الاطلاع والقراءة.

أولاً: توافر المهارات البحثية:

• من الضروري أن تحتوي مواصفات الباحث العلمي على مجموعة من المهارات البحثية الكافية التي تمكن الباحث من القدرة على تحديد ومعرفة الفجوات البحثية.
• يجب على الباحث أن يداوم على القراءة والاطلاع في الدراسات السابقة، وامتلاك مهارات البحث في المواقع والمكتبات عن المصادر والمراجع اللازمة، والتي تتناسب مع طبيعة بحثه العلمي.

ثانياً: القدرة على التفكير النقدي:

• يجب أن يمتلك الباحث مهارة القدرة على التفكير النقدي من أجل تقييم المعلومات التي يستعين بها في بحثه العلمي.
• تتطور مهارة التفكير النقدي من خلال كثرة القراءة والمراجعة لعدد كبير من الدراسات والبحوث التي ترتبط وتتعلق بمجال تخصص الباحث.
• التعرف على المصادر الرئيسية والمهمة والحقيقية، والتفرقة بينها وبين المصادر الثانوية من أجل التأكد من صحة المعلومات وتنمية مهارة التفكير النقدي.

ثالثاً: امتلاك مهارات التواصل:

• من الضروري أن تكون في مواصفات الباحث العلمي القدرة على التواصل الفعال مع الباحثين والأساتذة والمشرفين من أجل تحقيق أكبر قدر من الاستفادة.
• امتلاك مهارات التواصل يساهم بشكل كبير في تعزيز سعة اطلاع ومعارف الباحث بكل ما هو متصل وله علاقة بموضوع بحثه وتخصصه العلمي.

رابعاً: التمكن من إدارة الوقت:

• الباحث العلمي الجيد هو من لديه القدرة على إدارة الوقت كونه شخص ملتزم، ولديه واجبات ومهام يجب الالتزام بها وإنجازها في أوقاتها المحددة.
• إدارة الوقت تعد من المهارات الهامة التي تساهم بشكل كبير في إنجاز كافة خطوات البحث العلمي بسهولة وكفاءة وفقاً للجدول الزمني الذي يضعه الباحث لكل مرحلة أو خطوة للانتهاء من بحثه العلمي.

خامساً: توافر روح التعاون:

• البحث العلمي قائم على المشاركة والعمل في فرق بحثية والتعاون مع الآخرين.
• من الصعب أن يتم إنجاز البحث العلمي دون وجود تعاون بين الباحث وغيره من الباحثين والأساتذة والأفراد في مختلف التخصصات.
• لا نعني بهذا أن الباحث لا يقدر على إنجاز البحث بنفسه ولكن روح التعاون تساهم بشكل كبير في مواجهة العديد من المشكلات التي قد تواجه الباحث في مرحلة إجراء البحث العلمي.

سادساً: مهارة حل المشكلات:

• يجب أن يكون لدى الباحث القدرة على حل المشكلات التي قد تواجه أثناء إعداد بحثه العلمي.
• يمكن للباحث أن يواجه مشاكل متعددة في أي مرحلة من مراحل البحث العلمي، فيجب أن يكون في مواصفات الباحث العلمي مهارة حل المشكلات والعصف الذهني وإيجاد الحلول المناسبة لها.

سابعاً: مداومة الاطلاع والقراءة:

• القراءة والاطلاع لها عامل كبير وهام في عملية البحث العلمي، إذ يجب على الباحث العلمي أن يكون قارئا من الطراز الأول، فيجب عليه ألا يقرأ في مجال اهتمامه فحسب، وإنما في المجالات المرتبطة بها.
• على الباحث العلمي أن يكون واعيا لما يقرأ ومتفحصا له، وأن يكون قادرا على الربط بين ما يقرأه من مصادر مختلفة. وقادرا على اكتشاف أوجه الاختلاف فيما بينها. وأن تمكنه قراءاته من تفسير تلك الاختلافات.
• ضرورة الاطلاع والإلمام بدراسات أجريت في مجال تخصص الباحث العلمي، ولم تسبق له الإحاطة بها، مع تجميع منسق لأهم الدراسات التي أجريت في مجال موضوع المراجعة والربط فيما بينها.
• الإلمام بالدراسات التي تجري في المجالات المرتبطة بمجال اهتمام الباحث العلمي، والتعرف على اتجاهاتها السائدة مدى التقدم فيها.

تظهر شخصية الباحث العلمي من خلال مجموعة من الخطوات والتي تساهم بشكل كبير في توضيح مواصفات الباحث العلمي وهي:

1. استعراض جميع الآراء حول القضية أو المشكلة المطروحة والمحل دراسة عن طريق مراجعة واطلاع الآراء التي قد تناولتها بالدراسة، ومعرفة المؤيد والمعارض ومعرفة واستعراض جميع الآراء حولها ومن ثم تحليلها.
2. أن يقوم الباحث بالتعليق على هذه الآراء وتحديد جميع نقاط الاتفاق والاختلاف حول القضية المطروحة، إذ يقوم الباحث من وجهة نظره يتفق أو يختلف مع هذه الآراء ويجب أن يعلق عليها بأسلوبه الشخصي.
3. تحليل الباحث لجميع هذه الآراء عن طريق اتباع الأساليب العلمية وتقديم الحجج والشواهد والبراهين في عملية التحليل، ومن ثم المقارنة بغيرها وكتابة أي نقد يكون بمثابة تحليل لهذه الآراء.
4. أن يقوم الباحث بالتعليق على هذه الآراء وربطها بالتراث العلمي (الدراسات السابقة)، إذ يجب عند التعليق على الآراء في أي بحث علمي أن يسند ويربط الباحث هذه الآراء بالتراث العلمي لها، ومعرفة ما كتبه السابقون حول هذه القضية المطروحة، وتكون كتابات الباحث امتداداً لهذه الكتابات، حتى لو كان هناك اختلاف معها في أي أمر من الأمور أو الآراء المعروضة.
5. قيام الباحث بطرح القضية من زوايا مختلفة يمكن أن يكون هناك بعض الآراء التي تم طرحها من زاوية أو زاويتين، وأغفلت زوايا أخرى هامة من القضية وجوانب أخرى كثيرة، لذلك يجب على الباحث أن يرى القضية من جميع الجوانب والزوايا، وأن يحدد موقفه من هذه القضية، فلابد أن يكون لدى الباحث موقف مستقل ورأي مستقل عن باقي الآراء حول هذه القضية (كنتيجة لجميع الخطوات السابق).

للحصول على معلومات أكثر عن مواصفات الباحث العلمي يمكنك تحميل نسخة إلكترونية من مواصفات الباحث العلميPDF من خلال الرابط التالي: (اضغط هنا).